فريق ملفات عسكرية
رغم الانتصارات المفاجئة التى حققها الأوكران في كورسك، تلك الصغرة الروسية التى يتم التعامل معها الآن ، منسوبة لقوات وفكر الناتو، إلا أنه هناك حديث عن عدم قدرة الحلف على الإستمرار خاصة مع احتمالية عودة ترامب عدوه!
دول كبرى مثل بريطانيا وألمانيا تسعى إلى بناء تحالفات ثنائية يشير بوضوح إلى تآكل الثقة في الحلف وتراجع دوره كضامن للأمن الجماعي.
تعود أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل، منها التباين في المصالح الوطنية بين الدول الأعضاء، وتزايد التحديات الأمنية الناشئة عن الصراعات الإقليمية والتهديدات غير التقليدية
فضلاً عن التغيرات الجذرية في التوازن القوى الدولي. وقد تفاقمت هذه الأزمة مع اندلاع الأزمة الأوكرانية، التي كشفت عن أوجه القصور في التعاون العسكري بين الدول الأعضاء وفاقمت الخلافات حول أعباء الإنفاق الدفاعي.
أزمة الإنفاق الدفاعي تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه الحلف. فبينما تشترط معاهدة واشنطن أن تخصص الدول الأعضاء 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، فإن العديد منها يفشل في الوفاء بهذا الالتزام. هذا التفاوت في الإنفاق يؤدي إلى تباين في القدرات العسكرية بين الدول الأعضاء ويضعف قدرة الحلف على تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة.
يشير تزايد التحالفات الثنائية بين دول الناتو إلى أن الحلف يمر بمرحلة تحول حاسمة. فإما أن يتمكن الحلف من تجاوز هذه الأزمة من خلال إصلاح جذري لآليات عمله وتوزيع الأعباء، أو أنه سيشهد مزيدًا من التصدعات والانقسامات، مما سيؤدي إلى تراجع دوره كقوة عسكرية عالمية.
تعتبر ألمانيا واحدة من أقوى 6 جيوش في حلف الناتو، وفقًا لتصنيف موقع ‘غلوبال فاير باور’ الذي يستند إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك حجم القوات المسلحة والميزانية العسكرية والتكنولوجيا.
على الرغم من تصنيفها في المرتبة السادسة، إلا أنها تتميز بصناعة دفاعية متقدمة وقوة اقتصادية قوية تدعم جهودها العسكرية.
في المقابل، تعاني بريطانيا من تحديات مالية تؤثر على قدرتها على الحفاظ على قوة عسكرية كبيرة. في ظل التوترات المتصاعدة مع روسيا، تسعى العديد من دول الناتو، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا، إلى تعزيز قدراتها العسكرية، مما يدفعها إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وتحديث ترساناتها.