إسلام كمال
يتطاولون كل أنواع التطاولات ، ويهاجمون بكل الطرق والأساليب ، والمستهدف الأساسي مصر ، ومن وراءها بتعميم ما الزعماء العرب ، كان اعتياديا ظهور الهاربين أيمن نور ومنصف المرزوقي في القنوات الإخوانية التى كانت منتشرة في أعقاب كسر موجات الربيع العربي على يد المصريين.
لكن ليس اعتياديا بالمرة ظهورهم في ظل هذه الأجواء، بالذات بعد التضييق الذي تم على مجموعات أيمن نور وغيره، على خلفية التقارب بين مصر وتركيا، حتى خرج أغلبهم لبريطانيا ، ويبحث الباقون عن ملاذات أخرى ، إسلامية أفريقية أو أسيوية ، مع غلق النوافذ العربية وأخرها قطر.
خلفيات الظهور المفاجئ
بالتالى كان من الطبيعي أن نبحث في خلفيات الظهور المفاجئ لنور ومن قبله المرزوقي، هل في إطار صفقة ما استغلالا لعواقب اجتياح رفح، على مختلف السياقات، وبالطبع منها الشعبية، تحت عنوان الضغط على مصر للاستفادة من التحديات المتعددة التى تتعرض لها في آن واحد.
فهل من الصعب أن نربط بين الأزمة المتصاعدة بين مصر وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة على خلفية اجتياح رفح، وبين ظهور الهاربين الاثنين في شبكة رصد الإخوانية، اللذين خلاله حملا مصر كل المسئولية ، وعادا لهجومهما البشع على بلدنا ؟! ..
هل مبالغة أن نتحدث عن دور إسرائيلى؟!
وهل من الممكن أن يصل الأمر لتنسيقات ما بين إسرائيل وأخوتها للضغط على مصر، وما ظهر المرزوقي إلا للتمويه، خاصة أنه لديه مطاردة جديدة في تونس، ولم ينسى أن يحرض التوانسة على الثورة؟!
نور وجه لمصر اتهامات معتادة سابقة التعليب، في أجواء غير تقليدية، فمن الواضح أنه تم استدعاءه بسرعة، ولم يكن هناك وقت لإعداد أفضل، وبالتالى كانت المحصلة تافهة.
التحذير من حملات الهجوم ضد مصر الآن بالذات
عموما ، كان من المهم الإشارة إلى هذه الحالة ، والتحذير منها، خاصة أن عودة الاثنين ليس صدفة بالمرة، بالذات مع ربطهما بالتطورات في المشهد الفلسطينى، وفي الغالب لا يستهدفا سوى مصر، وكأنه لا توجد 22 دولة عربية غيرها، بخلاف نقطة الدور والقيادة، خاصة أنه هناك محاولات لإضعاف ذلك، وبالتالى هناك دول لها أدوار أخرى، فلماذا لا تهاجمهوهم هم أيضا!
إنهما يخشيان من مجرد ذكر أسماء هذه الدول، فقط يهاجمان مصر، والباقي بالتعميم.
لماذا لم يحرضا على الحرب ؟
أخيرا، لم يصل بالتحريض أن وجها الأمر للمواجهة العسكرية بين مصر وإسرائيل، هل خشيا أن يكشف أمرهم على مباشرته ؟! .. أم أنها مرحلية تصاعدية..نتابع ونحلل، في أجواء غاية في التعقد.