من المتوقع أن يطرح نتنياهو في الخطاب “طريقة جديدة” للتعامل مع إيران.. رئيس الوزراء نتنياهو سيعرض في خطابه فقرات عما أسماه عدالة إسرائيل وشجاعة جنوده. وكذلك ما قالوا أنه نضال من أجل تحرير جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل على حماس والتحدي الذي يواجه إسرائيل ودول المنطقة والولايات المتحدة من محور الشر الإيراني، وفق التقرير الإسرائيلي.
يعتبر الخطاب أداة تفسيرية مهمة جداً من وجهة النظر الإسرائيلية، لكن الحملة الانتخابية الرئاسية المضطربة تلقي بظلالها عليها. ولن يحضر جي دي فانس، مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي.
كان من المفترض أن يشارك فانس في هذا الحدث الخاص، كجزء من فترة ولايته كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو. وكجزء من السباق إلى البيت الأبيض، لديه اجتماعات وخطب يومية في جميع أنحاء الولايات المتحدة مقررة مسبقًا. وعلى هذه الخلفية، تقرر في مقر ترامب أن فانس لن يحضر الخطاب.
ولن تشارك نائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، والتي من المتوقع أن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، في الخطاب أيضًا، على الرغم من أنها تعمل أيضًا كرئيسة لمجلس الشيوخ. كما تكرس هاريس وقتها للقتال.
النظام الانتخابي والدراما المصاحبة في المشهد الأمريكى يعطل بشكل كبير جدول أعمال نتنياهو. وقبل ساعة من حديث نتنياهو أمام الكونجرس، من المتوقع أن يلقي الرئيس الأميركي بايدن خطابه الخاص للأمة الأميركية، والذي سيشرح فيه قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي الأميركي، ويسلم عصا القيادة لنائبته كامالا هاريس.
ولا يزال بايدن يعاني من مرض كورونا ولذلك لم يحدد البيت الأبيض بعد موعدا نهائيا للقاء بينه وبين رئيس الوزراء. أصلاً كان من المفترض أن يكون يوم الإثنين، ثم طلب الأميركيون تأجيله يوماً، فتأخّر خروج الحاشية إلى العاصمة الأميركية. والآن، يقول البيت الأبيض إن الاثنين سيجتمعان يوم الخميس، ولكن لم يتم تأكيد هذا الموعد نهائيًا أيضًا.
ونتيجة لهذه التغييرات، بدأ حاشية نتنياهو الاستعداد للبقاء في الولايات المتحدة نهاية هذا الأسبوع، وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن السبب في ذلك هو رغبة نتنياهو في مقابلة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، حيث أن جدول أعماله مليء بالأحداث الانتخابية ليلة الخميس، لذلك لا يمكنه لقاء نتنياهو إلا يوم الجمعة، وهذا يعني أن نتنياهو لن يتمكن من العودة إلى إسرائيل قبل السبت، لأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
ومن المهم جدًا أن يلتقي نتنياهو بترامب، سواء من أجل تصحيح مظالم الماضي بينهما، أو أيضًا لأن فرص فوزه في الانتخابات عالية جدًا. تجدر الإشارة إلى أن البروتوكول يسمح له بمقابلة كلا المرشحين، وقد يُنظر إلى تجنب اللقاء مع أحدهما على أنه إهانة. وأكد مصدر في الوفد المرافق للإعلام الإسرائيلي أن نتنياهو ودائرته القريبة جدا لم يرغبا في البداية في البقاء في الولايات المتحدة ليوم السبت، ولكن يبدو أن الظروف ستتطلب ذلك.
عن الكاتب
