غرفة شيفت الفجر
رغم كل أجواء الرعب التى تروج لها إسرائيل وسط العزل والظلام التى فرضته على غزة، وحولتها للعصور الوسطى، كما استهدفوا دائما، إلا إنه هناك مؤشرات للفشل الإسرائيلي بشكل كبير، مع كل القصف الدموى الوحشي المجنون، والتوغلات البرية والبحرية الضخمة التى تواجهها المقاومة وشكان القطاع الأبطال.
تتواصل الاشتباكات بين الجنود المحتلين والمقاومين في عدة وسط قصف متعاظم غير مسبوق، دون أى تقديرات، والمراسلون المتواجدون حتى الآن على هواء قنواتهم، لا يستطيعون رصد الخسائر والشهداء والجرحى والوضع على الأرض.
وتستمر عمليات قصف إسرائيلي غير المسبوق على مناطق مختلفة في قطاع غزة، في هذه اللحظة. وتحولت غزة إلى مقبرة.
وقال المتحدث باسم نتنياهو لوسائل الإعلام الأجنبية: “الليلة يبدأ التحول، حماس ستشعر بغضبنا”، فيما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار العربي الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة، بأغلبيّة 120 صوتًا
فيما اشتدت اشتباكات مسلحة عنيفة مع الاحتلال على عدة محاور من الحدود الشرقية لقطاع غزة، ولا يوجد أي تقدم إسرائيلي حتى الآن.
فيما أفاد مسؤول رفيع بالبنتاجون للجزيرة: حاملة الطائرات آيزنهاور ستعبر مضيق هرمز وتتمركز في مياه الخليج حين وصولها
واشار بيان كتائب القسام إلى أننا نتصدى لتوغل بري في بيت حانون و شرق البريج واشتباكات عنيفة يخوضها مجاهدونا على أرض المعركة ، وقال الصحفي أنس الشريف أن الاحتلال يرتكب مجازر شمال شرق قطاع غزة
مشاهد من العدوان المتصاعد المجنون
ينشط الاحتلال الصهيوني الإرهابي الآن وضمن عدوانه الفاشي على قطاع غزة، بنشر شائعات من خلال حسابات مزيفة بأسماء صحفيين وقيادات من المقاومة عبر منصة “اكس”/ تويتر.،وهذه الحسابات تبث شائعات وأخبار ميدانية مضلّلة ضمن تكتيكات الحرب النفسية على قطاع غزة، ويرجى الحذر منها والتبليغ عنها مع محيطكم باعتبارها مزيفة..
فيما هاجم مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ووزير خارجيتها الأمم المتحدة بوصفها أنها لا تتمتع بأية شرعية أو أهمية بعد تبني الجمعية العامة قرارا بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس
و قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن أحد أسباب التداعيات في قطاع غزة، هو غياب الأمل والإحباط ووجود حالة من اليأس في الجوالات السابقة من مفاوضات حل القضية
وأضاف السيسي، في كلمته خلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية، أن الهدف المعلن من الحرب هو تصفية حماس والجماعات والفصائل المسلحة في القطاع، وبناء على الخبرات فهذا يتطلب سنوات طويلة جدا.
وأكد السيسي، أن الاجتياح البري سيوقع الكثير من الضحايا، ففي الوقت الحالي هناك 6 آلاف من المدنيين نصفهم من الأطفال ويجب وضع هذا الأمر في الاعتبار.
وذكرت السفارة الروسية لدى تل أبيب الجمعة في بيان رسمي أن “محاولات اتهام روسيا بدعم الإرهاب في سياق اتصالاتها في منطقة الشرق الأوسط غير مقبولة، فالجانب الروسي يدين العنف ضد المدنيين بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة أتى”.
وأضاف البيان: “موقف روسيا ثابت وغير قابل للتغيير، وقد تم تأكيده مرارا وتكرارا على جميع المستويات، فنحن ندين بشدة استخدام الأساليب الإرهابية، بما في ذلك قتل المدنيين، واحتجاز النساء والمسنين والأطفال كرهائن، والذين يجب إطلاق سراحهم، ونؤكد أن استخدام جميع أشكال العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول، بغض النظر عن الجهة المعتدية”.
وتابع البيان: “نعتبر محاولات اتهامنا بدعم الإرهاب محاولات غير مقبولة تهدف إلى تشويه وتقويض نهجنا ومبادئنا، والتشكيك في مصداقية مساعينا الرامية لإيجاد حلول سريعة لأهم القضايا الإنسانية العاجلة وذات الأولوية والتي تلبي مصالح مواطني روسيا وفلسطين وإسرائيل في هذا الصراع، إلى جانب الدول الأخرى”.
وتأتي هذه الاتهامات الموجهة للجانب الروسي بدعم “الإرهاب” عقب زيارة وفد من حركة حماس إلى موسكو، حيث وصل عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أمس الخميس إلى موسكو، على رأس وفد قيادي من “حماس”، والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
قطع الاتصالات والإنترنت
أعلنت شركة الاتصالات الخليوية الفلسطينية “جوال”، انقطاع كافة خدمات الاتصالات والانترنت بشكل كامل مع قطاع غزة وانعزاله عن العالم، بعد هجمات إسرائيلية مكثفة خلال الساعة الماضية.
ونشرت الشركة على حسابها في “فيسبوك” بيانا قالت فيه: “أهلنا الكرام في الوطن الحبيب نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل”.
وأضاف البيان: “تسبب القصف الشديد في الساعة الأخيرة بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقا خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات الاتصالات عن قطاع غزة الحبيب. حماكم الله وحمى بلادنا”.
ولا يزال يتعرض قطاع غزة لهجمات إسرائيلية ضخمة ومكثفة على مدار ساعتين، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية عدة مناطق بغارات مهولة يصاحبها أصوات مرعبة.
وبحسب مراسلنا، تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية شن عملية قصف مكثف وضخم على عدة مناطق، ويتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية في القطاع.
بيان الأزهر الذى يفضح المتخاذلين
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب، مساء الجمعة، إن “ما ما يمارسه الاحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة انتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر: “إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة من قصف مكثف، وقتل، وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كل مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم حرب، لهو إرهاب أعمى، وانتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية”.
وأضاف شيخ الأزهر: “على العالم إدانته واتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقفه فورا، ولن يرحم التاريخ كل من تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكل من دعم استمرار هذا الإرهاب الصهيوني”.
وأوضح: “واجب على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حل فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم الذي يمارس ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلا لها”.
فيما وثق مراسل قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أصوات الاشتباكات العنيفة الدائرة في المناطق الشرقية لحدود قطاع غزة، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي لم يتوقف منذ ساعات.
وقال المراسل: “الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة عنيفة في قطاع غزة، الغارات الجوية الإسرائيلية لا تتوقف، ومن المتوقع استمرار الاشتباكات لمدة طويلة”.
توثيق الحرب
هذا وأعلنت “كتائب القسام” أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية توغلت في بلدة بيت حانون شمالي القطاع وشرق مخيم البريج وسط القطاع واشتباكات عنيفة تدور على الأرض.
وبحسب ما تتناقله قنوات إخبارية فلسطينية على “تلغرام”، “قام عدد من الآليات والدبابات الإسرائيلية بالتقدم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وشرق بلدتي بيت حانون وجباليا شمال القطاع، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة في هذه الأماكن حيث يسمع إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف وإطلاق للقذائف المضيئة في أجواء هذه المناطق ويسمع بشكل ملحوظ أصوات الدبابات في شمال القطاع”.
وقال القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان: “مع بزوغ ساعات الفجر سيرى العالم آثار الملحمة البطولية الحدودية التي خاضها المقاومون في غزة”، والرعب سيد اللحظة والصراخ في كل مكان
مراسل RT يقول: “قصف عنيف جدا.. مش عارف شو أعمل مع أولادي وأهلي.. الكل خايف والكل مرعوب والصراخ في كل مكان في شوارع غزة”
اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في عدة محاور بقطاع غزة
ومن ناحيته، يقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم الكبير الذي وقع هذا المساء أضر بقدرة حماس على الاستعداد للمناورة البرية
وفي هجوم مشترك من الجو والبر والبحر، ضرب جيش الإسرائيلي البنية التحتية في عمق المنطقة، والقواعد العسكرية ومراكز القيادة والسيطرة. وبحسب تقارير فلسطينية، انقطعت مصادر الكهرباء والإنترنت في القطاع. وتقول القوات الجوية إنه عندما تبدأ المناورة البرية، فإن الجندي سيوفر للقوات البرية غطاء “لم يسبق له مثيل”.
بداية رفع وتيرة الوحشية والدموية
وكانت قد بدأت قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي في الجو والبر والبحر قصفاً في حوالي الساعة 5:30 مساءً، واستمر لمدة ساعة ونصف تقريباً، وكان من أعنف القصف منذ بداية الحرب. ووفقاً لمسؤولين عسكريين، هاجم جيش الاحتلال أهداف في مختلف أنحاء قطاع غزة مثل الأنفاق الدفاعية وأرصفة التحميل ومواقع مضادة للدبابات والمراقبة وقوات الاشتباك بقذائف الهاون والقناصة وغيرها من الأهداف.
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، فقد أصابت الهجمات البنية التحتية تحت الأرض في عمق الأراضي الفلسطينية، والقواعد العسكرية، ومراكز القيادة والسيطرة، ومواقع تجمع واختباء الإرهابيين. ووفقا لتقييم مسؤولي
الجيش الإسرائيلي، فإن تدمير الأهداف ألحق أضرارا كبيرة بقدرات كبيرة أعدتها حماس. لمناورة برية للجيش الإسرائيلي، وأسفرت عن مقتل العديد من الناشطين.
و نتيجة لهذه الهجمات، انقطعت مصادر الكهرباء في قطاع غزة، ومعظم البنية التحتية للإنترنت. وأوضح مسؤولون في الجيش في حديث مع والا! لأن الكهرباء العاملة حاليا في قطاع غزة تعتمد في معظمها على المولدات وأنظمة الطاقة الشمسية. وبحسب مسؤولين عسكريين، فإن معظم عمليات إطلاق الصواريخ تتم باستخدام أنظمة التحكم عن بعد. ويعتزم الجيش الإسرائيلي استغلال الخلل في أنظمة القيادة والسيطرة التابعة لحماس
وقال مسؤولون في سلاح الجو أنه بمجرد بدء المناورة البرية، سيوفر الجندي للقوات البرية غلافاً جوياً “لم يسبق له مثيل”، لا في القتال في قطاع غزة ولا في لبنان، بهدف إزالة التهديدات التي تواجه القوات والتي سوف تتحرك نحو المناطق المبنية. سوف تستجيب القوات الجوية لمطالب القادة الميدانيين بسرعة غير مسبوقة وتدمر التهديدات باستخدام مجموعة متنوعة من الصواريخ والقنابل. وستشارك في الغلاف الجوي طائرات مقاتلة ومروحيات حربية وطائرات مسيرة عن بعد وتشكيلات أخرى “سيلقي مفاجآت في حرب من النوع الذي لم يشهده الفلسطينيون حتى الآن
الهروب الأمريكى والإسرائيلي من المسئولية
أكد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لشبكة “أي بي سي نيوز” أن التوغل البري، مساء الجمعة، في غزة ليس الغزو البري الكبير المتوقع، فيما أعلنت حماس أن مسلحيها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر أميركي لم يذكر اسمه أن العملية “محدودة”، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، أن العملية الحالية ليست العملية الرئيسية المتوقعة.
فيما أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، أن مسلحيه يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع الجيش الإسرائيلي في موقعين داخل قطاع غزة بعد أن أكدت إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان إنها “تتصدى لتوغل بري في بيت حانون (شمال القطاع) وشرق البريج (وسط) واشتباكات عنيفة تدور على الأرض”.
سجال حرب التصريحات
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري أن الجيش “سيوسع عملياته البرية” مساء الجمعة في قطاع غزة، في وقت يتعرض القطاع المحاصر لقصف إسرائيلي كثيف.
وقال هاغاري إن توسيع العمليات البرية يأتي إثر “سلسلة ضربات (شنها الجيش) في الأيام الأخيرة”.
وكان أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء الأربعاء، أن بلاده تتحضر لشن الهجوم البري.
وقال نتنياهو: “نحن نتحضر لدخول بري.. لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار” قبل هذه الخطوة.
عن الكاتب
