جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » نتنياهو يغلق أفاق أية تهدئة .. ويعيد فريق الموساد من الدوحة..والمجازر لا تتوقف

نتنياهو يغلق أفاق أية تهدئة .. ويعيد فريق الموساد من الدوحة..والمجازر لا تتوقف

غرفة التغطية الحية 

مع استمرار الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين بغزة والضفة ، وغلق نتنياهو ملف مفاوضات العودة للهدنة باستدعائه فريق الموساد الموجود بقطر، بثت قناة الجزيرة القطرية صورا حصرية لمجزرة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على منطقة دير البلح في قطاع غزة، أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال، بعد مذبحة جباليا التى راح فيها ١٠٠ شهيد.

وأظهرت الصور التي بثتها الجزيرة من مستشفى شهداء الأقصى، حيث تم نقل الشهداء والمصابين، حالة من الهلع والحزن تسيطر على الأجواء، في حين ارتسمت علامات الخوف والرعب على وجوه من نجا من الأطفال في القصف الذي استهدف المنزل الذي كان يؤوي العشرات، معظمهم أطفال ونساء.

كما أصيبت بعض النسوة بحالة بكاء هستيري بعد علمهن باستشهاد أطفالهن وبعض أفراد أسرهن، وأشار مراسل الجزيرة هشام زقوت إلى أن إسرائيل تتعمد استهداف المنازل، وهي تدرك أن الضحايا سيكونون من الأطفال والنساء وبالعشرات، لأن معظم الأسر تلجأ لمنازل أقاربها بعد تدمير بيوتها جراء القصف الإسرائيلي.
استمر القتال في قطاع غزة، السبت، لليوم الثاني بعد انهيار محادثات لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعاً بين إسرائيل وحركة “حماس”، وقال وسطاء إن القصف الإسرائيلي يعقد المحاولات الرامية لوقف القتال مرة أخرى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف “أكثر من 400 هدف” في القطاع منذ انتهاء الهدنة.

وأعلنت حكومة “حماس” في غزة، اليوم، أن 240 شخصاً على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة. وأصيب أكثر من 650 آخرين في “مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة” وفق بيان للحركة.

المستشفيات لا تقوى على أعداد الشهداء والمصابين

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الجمعة قطاع غزة حيث بدأت المستشفيات في استقبال الجرحى وجثث القتلى بينما يواصل المدنيون الفلسطينيون النازحون البحث عن مأوى مع استئناف الحرب‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬مع إسرائيل بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة التي استمرت أسبوعاً.

وتتواصل الدعوات الدولية لاستئناف الهدنة، محذرة من تداعيات استئناف القتال على المدنيين في قطاع غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال مسعفون وشهود إن القصف كان على أشده في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة حيث يحتمي مئات الآلاف من سكان غزة هرباً من القتال في شمال القطاع. وأصيب في القصف منازل في المناطق الوسطى والشمالية.

ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على المستوطنات الإسرائيلية. وقالت “حماس” إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.

وبحلول المساء، قال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 190 شخصاً وأصابت ما لا يقل عن 589 آخرين واستهدفت أكثر من 20 منزلاً.

وتبادلت إسرائيل و”حماس” الاتهامات بالتسبب في انهيار المفاوضات واستئناف العنف، على رغم من أن البيت الأبيض خص الحركة الفلسطينية بالذكر قائلاً إنها فشلت في إعداد قائمة جديدة من الرهائن لإطلاق سراحهم حتى يتم تمديد الهدنة.

الغارات الإسرائيلية لا تتوقف على كل غزة

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إنه كان على متن إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية لمشاهدة الهجوم عن قرب. وأضاف أن “النتائج مثيرة للإعجاب. (حماس) لا تفهم سوى القوة ولذلك سنواصل العمل حتى نحقق أهداف الحرب”.

وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن “الجحيم على الأرض عاد إلى غزة”.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية أوقفت جميع شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة الإسرائيلية للتنسيق المدني مع الفلسطينيين، إن المساعدات المتفق عليها بموجب الهدنة توقفت ولكن بناء على طلب واشنطن دخلت “عشرات” الشاحنات المحملة بالمياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة.

خطة لحماية المدنيين

من جانبه، قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطة مع إسرائيل لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين في أي عملية عسكرية تشنها في جنوب غزة.

وقال المسؤول عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على أن تكون العمليات التي تشنها في الجنوب مختلفة عما نفذته في شمال القطاع وأن‭ ‬جيشها سيحدد مناطق لن يتعرض فيها المدنيون للأذى.رغم أن أعداد الشهداء تؤكد كذبها.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتوقع ألا يكون هناك هجوم واسع النطاق على خان يونس ورفح كما حدث في مدينة غزة.

ويقول مسؤولون إن واشنطن تحث إسرائيل على تضييق نطاق منطقة القتال وتوضيح الأماكن التي يمكن أن يحتمي بها المدنيون الفلسطينيون في جنوب غزة، لكن هذا غير واضح بالمرة.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *