جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » لا تهجير ووساطة فورية ولا صراع صفرى: موقف مصري حاسم لدعم الفلسطينيين..في وقت ماعت فيه المواقف وسكت الآخرون

لا تهجير ووساطة فورية ولا صراع صفرى: موقف مصري حاسم لدعم الفلسطينيين..في وقت ماعت فيه المواقف وسكت الآخرون

في كلمة مليئة بالرسائل تابعها الداخل والخارج، وعلى بعد مسافة غير بعيدة من واحدة من أعقد الحروب في الشرق الأوسط ، والمهددة لأمن مصر القومى بشكل كبير، وعلى وقع هدير المقاتلات والمروحيات التى تملأ السماء المصرية على غير العادة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه- خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية – إلى كل قوى وشعوب الأرض بكلمات واضحة، ومواقف حاسمة.

 

قال الرئيس المرشح لولاية جديدة، أن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجـل الحــق العربي المشــروع حين كانت الحرب فكنا مقاتلين وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا.

 

وتابع: “اليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل وعلى مبادئ “أوسلو”، والمبادرة العربية للسـلام، ومقـررات الشـرعية الدوليـة.. إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وإلى صراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق”.

 

وأضاف الرئيس السيسى أنه وإدراكًا منه، ويقينًا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام، هو عبث لا يعول عليه؛ فقد دعا كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل فلـن تتـرك قاصـيًا أو دانيًا إلا وأحرقته مع استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط.

 

وأكد الرئيس السيسى بشكل واضح أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير.

 

كما أكد الرئيس السيسى ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد؛ فمن أجل السلام فليعمل العاملون

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *