جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » موقف العار:أخيرا تذكرت الجامعة العربية سوريا..لكن ببيان مخزى

موقف العار:أخيرا تذكرت الجامعة العربية سوريا..لكن ببيان مخزى

غرفة التغطية الحية

بموقف مخزى، عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعًا مساء يوم 12 ديسمبر الجاري لصياغة موقف عربي موحد إزاء احتلال الجيش الإسرائيلي لأراض إضافية بالجولان السوري المحتل.

الغريب أن هذا التحرك العربي الباهت يأتى بعد أيام من الاحتلال والتوغلات الإسرائيلية المتواصلة، والمفارقة الأكثر خزيا إن البيان لم يتعرض للهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة التى دمرت القدرات العسكرية السورية المنوعة، والتى تكلف السوريين مئات المليارات من الدولارات لتعويضها، بخلاف انتهاك السيادة السورية بكل الصور، مكتفيا بإشارة عابرة لما وصفه بغارات، وكأنها غارات عادية لم تنه على الجيش السوري بكل أفرعه وأخطرها الدفاعات الجوية والقوات الجوية والاسكول والدبابات والمدرعات.

والأغرب أن الموقف العربي المخزى، الذي لم يكن ليخرج أساسا إلا بتحفيز مصري، حيث أن العرب كانوا قد تناسوا سوريا إلا من رحم ربي، جاء بعد مطالبات أوربية وأممية بالخروج الإسرائيلي من سوريا، حيث لا تفرق الجيش الإسرائيلي عن العاصمة السورية سوى 17 كيلومتر تقريبا، فهو يدنس ريف دمشق.

نتج عن هذا الاجتماع المستفز صدور قرار عربي يدين توغل إسرائيل داخل نطاق المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، واعتبار ذلك مخالفا لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

ومن هذا المنطلق؛ شدد القرار العربي على أن الاتفاق المشار إليه يظل ساريا طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر في العام ذاته، ومن ثم انتقاء تأثر ذلك الاتفاق بالتغيير السياسي الذي تشهده سوريا حاليًا.

كما أدان القرار الغارات الإسرائيلية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية، علما بأن اجتماع المندوبين الدائمين قد شدد على أن هضبة الجولان لهي أرض سورية عربية، وستظل كذلك للأبد.

وفي هذا السياق، طالب القرار المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل؛ بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة؛ لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، والذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.

بموجب القرار تم تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لبحث الممارسات الإسرائيلية التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ بما في ذلك الاحتلال المستجد للأراضي السورية التي توغلت بها إسرائيل منذ الثامن من ديسمبر الجاري.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *