إسلام كمال وغرفة التغطية الحية
فى مواجهة مصرية إسرائيلية مباشرة ، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح لوليام بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأمريكية على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا ، مطالبا بضرورة عدم إعاقة عملها.
موقف السيسي المباشر ضد الموقف الإسرائيلي ، جاء في أعقاب القانون الإسرائيلي الذي حظر الأونروا بأغلبية كاسحة في الكنسيت، وبالفعل بدأوا تنفيذه على الأرض بهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
وقال رئيس لجنة خدمات مخيم” نور شمس” نهاد الشاويش في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية”وفا”، إن جرافات الاحتلال هدمت مكتب “الأونروا” الكائن وسط المخيم وجرفت أسواره الخارجية .
وأوضح أن مخيم نور شمس يضم مدرسـتين تابعتـين للأونـروا، واحـدة للإنـاث وأخـرى للـذكور، وتقـدم كلتاهمـا خدمـات تعليميـة لما مجموعـه 1536 بحسـب بيانـات العـام الدراسـي 2022-2023.
وأشار إلى أن المخيم يحتوي أيضا على مركز صحي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية، التي تشمل خدمات الصحة الإنجابية ورعاية الرضع والأطفال، والتطعيمات والفحوصات الطبية، وعيادة أسنان، وكلها يديرها مكتب “الأونروا”.
القانون الإسرائيلي الفاشي ضد الأونروا
ولفتت “وفا” إلى أن “الكنيست” الإسرائيليى أقر، الإثنين الماضي، بالقراءتين الثانية والثالثة، قانونا يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من خطورة هذا التشريع الذي ينتهك المواثيق والقوانين الأممية والدولية.
ويهدف القانون إلى “منع أي نشاط للأونروا في إسرائيل”، وينصّ القانون على “ألّا تقوم أونروا بتشغيل أي مكتب تمثيليّ، ولن تقدم أيّ خدمة، ولن تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إسرائيل” وبموجب القانون تُلغى اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل.
وبالتالي تتوقف أنشطة الوكالة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
الأونروا: أصبحنا عرضة لتغيرات السياسة في العالم
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، إن الوكالة أصبحت عرضة لتغيرات السياسة في العالم، ودول كثيرة خفّضت مساعداتها كما تراجع الدعم العربي 90 بالمئة.
وأضاف أبو حسنة في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول، أن الأونروا “لا تملك مال أو موارد، وعلينا أن نكون في مركب واحد لأن العالم يتغير”.
عدد العاملين في مرافق الوكالة بالضفة “يبلغ 3700 موظف وجميعهم التزموا بالإضراب وفي كل القطاعات: الصحة، التعليم، الخدمات وغيرها”.
وعام 1949، تأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.