جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » مها متبولى تسطر: نجم السرب أحمد السقا..توم كروز السينما المصرية!

مها متبولى تسطر: نجم السرب أحمد السقا..توم كروز السينما المصرية!

مها متبولى

فيلم “السرب” فيلم روائي حربي يجمع بين الطابع الواقعي التسجيلي والتجربة الفنية المميزة والتى توافرت لها امكانات الخروج من الدوائر التقليدية للسينما المصرية على المستويين الفكري والفني، فالعمل يجمع بين الانتاج الضخم و الرؤية السينمائية ، ويضع نفسه على قدم المساواة مع أفلام الأكشن في
السينما العالمية.
يستمد الفيلم قوته وسمات خلوده من عمق موضوعه حيث انه مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، فيما يعرف بعملية الرد على قتل ٢١ مصريا في ليبيا عام ٢٠١٥ ، وقد حددت المخابرات في وقت قياسي أماكن الداعشيين في “درنة” وخريطة توزعهم في الصحراء الليبية ، وأفضل طريقة للتعامل معهم وبالسرعة المطلوبة.

كتيبة ممثلين ومخرج ناجح

ونجح المخرج أحمد نادر جلال في الاستعانة بأكبر كتيبة ممثلين وتوزيع الأدوار عليهم بشكل دقيق ومحسوب، لكن المهمة الاكثر احترافية بالنسبة للمخرج هى قدرته وخبرته الكبيرة في ضبط ايقاع العمل، رغم كثرة ممثليه واختلاف أدوارهم.

كما تألق أحمد السقا في الفيلم ببشرته السمراء وبنيانه الجسماني القوي ونظرته الحادة ، وفوق ذلك كله أداؤه المستوعب لمغزى ومضمون العمل وبراعته في مشاهد الحركة ليكون بحق “توم كروز ” السينما المصرية، وكلها سمات تميزه عن غيره كنجم متفرد ، وتضعه في مكانة فنية عالية.

تفاصيل الشخصية والسقا

لقد استطاع السقا في الفيلم ان يمسك بتفاصيل شخصية ضابط المخابرات الذي يخترق وكر الافاعي وعش الدبابير في “درنة” ، ويتعامل مع الارهابيين في ثياب “سمسار” تهريب مستغلا خبرته الفنية في الأداء والالقاء، دون ان تفلت هذه الخيوط من يده ، بل بالعكس إتاحت له الشخصية تألقا غير عادي ، وسمحت له بتقديم مهاراته وامكاناته التمثيلية .
وأنا أرى أن قيمة هذا الفيلم في أنه ينقل السينما المصرية الى منطقة أخرى مختلفة ،حيث يرتبط بشكل وثيق بالهوية المصرية وقواتنا المسلحة وروحها وقيمها ودفاعها المستميت عن ثوابتنا الحضارية ومواطنينا داخل وخارج حدود الوطن .

عمل سينمائي ضخم عن حرب أكتوبر

وكنت أتمنى أن يتم انتاج عمل سينمائي ضخم حول حرب أكتوبر فهذه الحرب رغم كل ما قدم حولها من أفلام سينمائية الا أنها لم تحظ بعمل فني يليق بها الا أنني أعتبر أن فيلم “السرب” هو خطوة مهمة على هذا الدرب وما زلنا ننتظر المزيد.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *