غرفة الرصد السوشيالى ووحدة التاريخ والتراث
معروف أن الفراعنة من أول من وثق استئناس الحيوانات والطيور، واستثمرهم في استخدامات عديدة جدا، فحتى اليوم وبالأخص في المناطق الريفية تقوم السيدات المصريات الفضليات بإطعام البط والأوز جبرا بطريقة مشهورة في بعض المناطق بإسم (التزغيط) .. ولا تعرفن إنهن بذلك يقلدن جداتهن الأوائل عبر التاريخ، في هذا العمل.
التزغيط لمن لا يعرف، وفق إشارة الموثقة أميمة تمام، هو السيطرة على الطائر تحت قدميك، ووضع الفول في فمه بالإجبار وسحبه من عنقه حتى يستقر في أحشاءه .. وهي طريقة أو عادة لا تحدث في أي مكان في العالم إلا في أم الدنيا.
لدرجة أن صحيفة ليفيغارو نشرت مقالا تتحدث فيه عن تلك العادة واصفة إياها بأنها عجيبة من عجائب السادة المصريين .. حيث دعمت المقال ببحث معملي أثبت أن تلك الطريقة تحول الدهون في جسم الطائر إلى لحوم .. وتزيد من وزنه سريعا.
ولأنه لكل شيء في أم الدنيا أصل .. فإن الرسوم والجداريات تثبت أن السيدات المصريات ورثن تلك الطريقة من جداتهن عبر آلاف السنين .. وتظهر رسومات يتجاوز تاريخها 4400 سنة السادة المصريين القدماء وهم يزغطون الأوز والبط بنفس الطريقة التي تطبقها الحفيدات اليوم.
وتضيف تمام ، نشأ التزغيط لأول مرة في تاريخ البشرية منذ ما يربو عن سبعة آلاف سنة .. حينما وجد الانسان المصري نفسه مضطرا لممارسته على الطيور البرية التي كان يصطادها ويحاول استئناسها وترويضها وتدجينها .. فساعدته تلك العملية في إنجاح اختراعه المزلزل (استئناس الحيوانات والطيور البرية) .. واستمرت العادة على الطيور المستأنسة بعد التعرف على فائدتها.
ومن المعروف تاريخيا أن السادة المصريين هم أصحاب براءة اختراع (الاستئناس) الذي غير تاريخ البشرية .. ونقل الإنسان من مرحلة القنص والصيد وأكل اللحوم نيئة إلى مرحلة تربية الطيور والحيوانات وتفريخها وزيادة أعدادها ومنتجاتها من بيض وألبان وخلافه.
وحتى اليوم يعتمد البشر في أمنهم الغذائي على اختراع السادة المصريين .. وعبر مزارع الطيور والحيوانات يحيا جميع سكان الكرة الأرضية.
فسلام الله عليكم سادتنا المصريين الأوائل يا أرباب الفضل على البشر أجمعين .. ورصي الله عنكم في الأولين والآخرين يامن بحيا الناس جميعا بفضل علمكم ومجهودكم وتضحياتكم
عن الكاتب
