جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة الأخبار » مقال مخابراتى إسرائيلى يفند “مخاطر” كبارى سيناء على أى حرب مصرية ضد تل أبيب

مقال مخابراتى إسرائيلى يفند “مخاطر” كبارى سيناء على أى حرب مصرية ضد تل أبيب

وحدة الشئون الإسرائيلية

تواصلاا مع الحملة الإسرائيلية المشتعلة ضد مصر، هاجمت تل أبيب افتتاح القاهرة كوبري الفردان واستئناف حركة القطارات فوق قناة السويس في اتجاه سيناء، حيث تحدث موقع استخباراتي إسرائيلي عن خطورة هذا المشروع بالنسبة لها، من عدة نواحي ، منها زيادة التواجد السكانى في سيناء لحمايتها، والتحركات العسكرية السريعة من وإلى سيناء.

ونشر موقع (dekelegypt) الإخباري الإسرائيلي مقالا موجها للمقدم متقاعد إيلي ديكال ديليتسكي، الباحث الإسرائيلي في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، تناول اقتراب مصر من تدشين كوبري السكة الحديد في منطقة الفردان عند الكيلو 68 من قناة السويس، حيث سيسمح افتتاح الجسر استئناف حركة القطارات إلى سيناء، بعد أن توقفت منذ تسع سنوات بسبب مشروع “قناة السويس الجديدة” وهي قناة موازية لقناة السويس بطول 35 كيلومترا.

ولفت ديليتسكي إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تم إنشاء أنواع مختلفة من الجسور والأنفاق في قناة السويس، ويبلغ عددهم حاليا 59. ومع ذلك، فإن جسر السكة الحديد المزدوج الذي سيتم افتتاحه في الفردان سيحسن بشكل كبير القدرة على نقل كميات كبيرة من الإمدادات والذخائر بسرعة من مصر إلى سيناء.

وسيسمح افتتاح الكوبري وفقا للموقع الإسرائيلي مبدئيا باستئناف حركة القطارات إلى ميناء بورفؤاد الذي تم إنشاؤه في سيناء. ولاحقا، بعد الانتهاء من إنشاء خط سكة حديد القنطرة-العريش، سيتم ربط الميناء الجاري إنشاؤه في العريش بسكة حديدية مع مصر عبر هذا الكوبري، ليكون بديل بري لقناة السويس.

ويستعرض المقال بالموقع الاستخباري الإسرائيلي تاريخ كوبري السكة الحديد بالفردان والخطط المصرية لفتح خطوط السكة الحديد في سيناء.

ويحلل المقال الإسرائيلي الذي أعده الخبير العسكري الإسرائيلي أيضا الآثار العسكرية لإسرائيل الناجمة عن بناء إعادة افتتاح هذا الجسر الإستراتيجي.

وأشار الموقع الإستخباري الإسرائيلي إلى أنه بعد تدشين قناة السويس عام 1859، تم إنشاء جسر السكة الحديد في منطقة الخرش شمال القنطرة (عند الكيلو 45 من قناة السويس)، وبسبب توسع القناة، توقف الجسر عن الاستخدام، وفي عام 1920، قام الإنجليز ببناء جسر جديد في منطقة الفردان (عند الكيلو 68 من قناة السويس – حوالي 12 كم شمال الإسماعيلية)، وبسبب توسعة أخرى لقناة السويس، تم استبدال هذا الجسر بجسر أطول.

وبعد انتهاء حرب أكتوبر 1973 تم استئناف الملاحة في قناة السويس، وتم توسيع القناة من 180 مترا إلى 300 متر وتوقف الجسر عن العمل مرة أخرى.

وفي عام 2001، افتتح الرئيس مبارك جسرا دوارا جديدا بطول إجمالي 640 مترا. ومع إنشاء الكوبري الجديد تم إنشاء خط سكة حديد في سيناء باتجاه ميناء الحاويات الكبير المقام في سيناء عند المخرج الشمالي لقناة السويس مقابل مدينة بورفؤاد، كما بدأ العمل في تجديد خط سكة حديد القنطرة – العريش.

 بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في مصر، قرر قطع جزء مواز من قناة السويس بطول 35 كيلومترًا (من جنوب القنطرة إلى دوفرسوار عند الطرف الشمالي للبحيرة المرة الكبرى)، إلى سيناء في الفردان، وفي البداية خطط الرئيس السيسي لحفر نفق للقطار من شأنه أن يسمح باستئناف حركة القطارات إلى سيناء، لكن خطة النفق لم تؤت ثمارها، وفق المقال الإسرائيلي.

ومع بداية عام 2019، وبعد التخلي عن خطة تدشين نفق للسكك الحديدية، بدأ أخيرًا إنشاء جسر حديدي دوار فوق شرق قناة السويس، وهذا الجسر هو نفس الجسر الذي تم بناؤه عام 2001 في عهد مبارك على الذراع الغربي لقناة السويس، حيث يتكون الجسر من جزأين يدوران على محور ثابت في وسط الجسر.

ويصل الطول الإجمالي إلى 640 مترًا، حيث يسمح الجسر بمرور خط سكك حديدية مزدوج، ومن المحتمل أنه غير مصمم لمرور المركبات.

ومع بداية إنشاء الكوبري تم استئناف أعمال إنشاء خط السكة الحديد القنطرة –العريش، وبحلول فبراير 2024، تم مد خط السكة الحديد حتى محطة بئر العبد، على بعد حوالي 65 كيلومترًا غرب القناة.

وفي منتصف الطريق تقريبًا إلى ميناء العريش، ومؤخرًا توصل المصريون إلى خطة لمد خط سكة حديد الذي سيربط الميناء المقام في العريش بالميناء المزمع إنشاؤه في طابا بخليج إيلات، وأنه حتى الآن لا توجد أي استعدادات ميدانية لإنشاء هذه السكة الحديد، كما لا توجد أي استعدادات لإنشاء السكة الحديد لميناء طابا، وفق الموقع العبري.

اسرائيل ترى في التعمير المصري في سيناء خطرا عسكريا كبيرا

وأوضح المحلل الإستراتيجي الإسرائيلي أنه سيتم افتتاح الجسر قريبا، حيث يظهر تحليل صور الأقمار الصناعية أن الأعمال على وشك الانتهاء بالفعل.

وأوضح ديليتسكي أن القطار هو أسرع وأرخص وسيلة نقل على الأرض، وتمتلك مصر شبكة واسعة من السكك الحديدية ويستخدمها الجيش المصري على نطاق واسع، وهكذا، على سبيل المثال، فإن معظم الدبابات التي ذهبت إلى سيناء عشية حرب (الأيام الستة) حرب 1967، مرت عبر جسر الفردان.

وأضاف المحلل الإسرائيلي أن استعدادًا لحرب (يوم الغفران) – التسمية العبرية لحرب أكتوبر 1973 – ، قام المصريون ببناء محطة سكة حديد كبيرة بها عدد كبير من المنصات التي تتيح التحميل والتفريغ السريع للإمدادات العسكرية والأسلحة، وتم بناء رؤوس الكباري بالقرب من مدينة السويس وفي معسكرات “الهايكستاب” شرق القاهرة.

وأضاف : “الآن، يستعد المصريون لتجديد خط السكة الحديد إلى سيناء، حيث قام المصريون ببناء رأس قطار جديد في معسكرات الكرش شمال الإسماعيلية، حيث يضاف رأس القطار هذا إلى رؤوس الكباري عند تقاطع نفيشة بالإسماعيلية والسويس، وستسمح رؤوس الجسور لمصر بتحسين القدرة على نقل الإمدادات والأسلحة بسرعة من منطقة القناة باتجاه سيناء”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *