وحدة الشئون الأفريقية
في تطور مقلق لكنه في النهاية مفارقة مثيرة ، هدد زعيم المتمردين في جنوب السودان الجنرال ستيفن بواي رولنيانغ، بالانسحاب من الوساطة رفيعة المستوى لجنوب السودان في العاصمة الكينية نيروبي، زاعمًا أن هناك محاولة لاغتياله تعرض لها، ونجا منها بعدما اكتشف من أرسل لقتله أنه مصاهرا لقبيلته.
ادعى رولنيانغ الذي يقود الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لجنوب السودان أنه تمت محاولتان لاغتياله في غضون أسبوع واحد.
وذكرت منشورات محلية في جنوب السودان أن الجنرال رولنيانغ كتب إلى الجنرال لازاروس سومبيوو يشرح فيه تفاصيل محاولات الاغتيال.
وكان الرئيس الكينى وليام روتو الذي يرأس فريق الوساطة رفيع المستوى قد عين سومبيوو وسيطا رئيسيا لإحلال السلام بين حكومة جنوب السودان والجماعات المتمردة، وفي أعقاب محاولة الاغتيال المزعومة، صرح رولنيانغ أنه سيعيد فريقه إلى جنوب السودان.
ويدعي أن المقربين من حكومة جوبا أرسلوا قتلة إلى نيروبي لمطاردته والقضاء عليه.
وقال : ’’ قام رجال أمن جوبا بتوظيف عملاء كينيين يرتدون نظارات داكنة، وجاءوا إلى الفندق حيث ظلوا يختبئون بالقرب من مراحيض الفندق في المساء حاملين في أيديهم بعض الصور التي قد تكون بالتأكيد صورتي، هذا حدث في 16 مايو 2024‘‘.
ويدعي زعيم المتمردين أنه أبلغ عن الحادث ولكن تم رفض شكواه، وأضاف أن أحد القتلة المرسلين من جوبا زاره يوم الأحد 19 مايو 2024، واعترف بوجود صلة قرابة بينهما.
وكشف رولنيانغ أن السبب الوحيد لعدم اغتياله هو أنه تزوج من عائلة العميل الأمني الذي أرسل للقضاء عليه، ويخشى زعيم المتمردين الآن من أن إدارة الرئيس سلفا كير غير صادقة في محادثات السلام.
عن الكاتب
