وحدة الشئون الخليجية
في مفاجأة للبعض ، كشف مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية جوزيب بوريل إن السعودية ترفض الضربات الموجهة لليمن بسبب الممارسات الحوثية المرتبطة بحرب غزة، لكنه أكد أن الوتيرة تتجه للتصعيد.
وقال بوريل إن الرياض ترى أنها أحرزت تقدما في المفاوضات بشأن اتفاق السلام في اليمن ولا تريد أن يؤدي الصراع في غزة إلى تعريض هذا الاحتمال للخطر.
وأرسل المسؤول الأوربي مقترحا إلى دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق عملية بحرية في البحر الأحمر لضمان سلامة الملاحة بعد هجمات الحوثيين اليمنيين.
وقال بوريل في بيان: “أحرزت السعودية تقدما في المفاوضات بشأن اتفاق السلام في اليمن ولا تريد أن يؤدي الصراع في غزة إلى تعريض هذا الاحتمال للخطر.
ومن جانبنا، فإننا نناقش إمكانية مساهمتنا في إعادة حرية الملاحة، بما في ذلك إطلاق عملية بحرية أوروبية جديدة إلى جانب مهمة “أتالانتا” العاملة قبالة سواحل الصومال. مباشرة بعد عودتي إلى بروكسل، قدمت هذا الاقتراح إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
أشار بوريل إلى أن جزءا كبيرا من البضائع التي يتم تسليمها عبر البحر الأحمر متجهة خصيصا إلى أوروبا، وأن الحصار الطويل لهذا الطريق سيؤدي إلى تكاليف نقل إضافية.
وأعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أن روما ستشارك في عملية محتملة للاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
وذكر موقع EUobserver بأن الاتحاد الأوروبي سيرسل ثلاث قطع بحرية على الأقل إلى البحر الأحمر بحلول شهر مارس للمساعدة في وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة ضربات في صنعاء والحديدة وصعدة وغيرها من المدن في اليمن، فجر الجمعة 12 يناير، تبعتها ضربات على قاعدة الديلمي في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت، وذلك ردا على هجمات حركة “أنصار الله” على سفن تجارية في البحر الأحمر.
كما أعلنت مصادر يمنية أمس السبت أن طائرات حربية أمريكية وبريطانية شنت غارات على قاعدة بحرية حوثية في بلدة “الكثيب” غربي مدينة الحديدة باليمن، وهذا الهجوم الثالث، رغم أن واشنطن ولندن كانت قد أعلنت أن الهجمات لن تتكرر.