المحرر الاقتصادى ووحدة الاقتصاد الدولى
أجواء مرتقبة لمحصلة محادثات مسؤولى القاهرة وصندوق النقد الدولى في أمريكا بشأن مساعدات مالية إضافية في وقت صعب جدا على مصرب، وكانت قد اجتمعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مع كبار مسؤولي المالية المصريين في واشنطن، ورددت تصريحات في غاية الإيحابية ووعود من الممكن أن تقوى من الموقف المصري، رغم إنها لم تتحدث عن شئ واضح كصفقة ما أو حتى منحة لم يستبعدهت البعض، وسط ارتباك في سوق البيزنس المنوعة من الذهب للدولار الذى وصل لسعر قياسي جديد له خلال الساعات المرتبكة الأخيرة.
وتعاني مصر من ارتفاع مستويات الديون الخارجية، وتضررت بشدة من الحرب في قطاع غزة التي تهدد بتعطيل حجوزات السياحة وواردات الغاز الطبيعي، ومن الهجمات الأخيرة على السفن العابرة للبحر الأحمر، وفق تقديرات دولية.
خلفيات الأزمة
وتعثر برنامج قرض قيمته ثلاثة مليارات دولار كانت مصر اتفقت عليه مع صندوق النقد في ديسمبر/كانون الأول 2022 بعد عدم سماحها بتعويم عملتها بحرية أو إحراز تقدم في بيع أصول الدولة.
وأرجأ الصندوق صرف نحو 700 مليون دولار كانت متوقعة في 2023، لكنه قال في ديسمبر/كانون الأول إنه يجري محادثات لتوسيع البرنامج نظرا للمخاطر الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وغزة.
تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية الإيجابية عن مصر
والتقت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، بوزير المالية المصري محمد معيط، ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ومحافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله.
وزيرة الخزانة الأمريكية التى تعانى أساسا، ووصلت بالديون الأمريكية لرقم تاريخى، تثار معه تساؤلات الالتزام بالسداد، أم يزيد العجز لرقم تاريخى آخر معرقل، قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، أكدت دعم الولايات المتحدة القوي لمصر وبرنامجها للإصلاح الاقتصادي، وشددت على هدف تعزيز الاقتصاد المصري ودعم النمو الشامل والمستدام، دون حديث عن أمر ممسوك بعينه كإتفاق أو منحة أو خلافه.
الأوضاع في غزة وشكر مصر
وناقشت الوزيرة يلين أيضا التطورات الإقليمية، بما في ذلك التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري بسبب الصراع في غزة، وأعربت عن تقديرها لجهود مصر.
وأشارت إلى استعداد وزارة الخزانة لمواصلة العمل بشكل وثيق مع مصر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية.