المحرر الاستراتيجي
رغم الضغوط التى تعانى منها مصر دوليا واقتصاديا، إلا أن مصر مصرة على قدر واضح من المواقف القوية الداعمة لها ولجيرانها المعانيين، وفي مقدمتهم الفلسطينيين ، رغم الانتقادات التى يطاردها بها البعض من الحين للآخر.
وكان هذا واضح من جديد في موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذى أعلن خلال اتصال من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش به أمس الاثنين أهمية مواصلة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى تتمكن من أداء دورها الإنساني، وذلك بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية بتعليق تمويلها للوكالة الدولية، رغم كل الاتهامات التى يروجها عن الأونروا الإسرائيليون بدعوى تورط موظيها ومقارها في أحداث ٧أكتوبر.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي تلقى مساء الاثنين اتصالا هاتفيا من غوتيريش تناولا خلاله مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط وخطورة توسع دائرة الصراع الجاري في قطاع غزة.
وتم خلال الاتصال استعراض الجهود المصرية والإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة وفي أسرع وقت.
كما تم تناول الدور المحوري الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة في تقديم الدعم والإغاثة لأهالي القطاع لاسيما من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تم تأكيد أهمية مواصلة تمويلها لتتمكن من أداء دورها الإنساني، وفق البيان.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة تعليق تمويلها للأونروا، وذلك على خلفية اتهامات إسرائيلية بمشاركة موظفين من الوكالة الدولية في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، قبل أن تحذو عدة دول أخرى حذو واشنطن.
ورحب السيسي خلال الاتصال بالدور الذي يقوم به السكرتير العام للأمم المتحدة في الدفع نحو التهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
بينما تقدم غوتيريش بالشكر لمصر على دورها الجوهري في العمل على التهدئة وتقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك مع الرئيس السيسي في سبيل استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.