غرفة التغطية الحية
في الوقت الذى تواصل اشتعال المواجهات بين جيش الاحتلال والمقاومة في خلن يونس، المستمرة منذ أسبوعين تقريبا، جدد وزير خارجية مصر سامح شكري تحذيرها من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ، مع اتساع الأعمال العسكرية في اليمن ولبنان و سوريا والعراق والأردن وحتى باكستان.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، إن “الحرب في غزة وما نشهده من تهديد للملاحة في البحر الأحمر والأعمال العسكرية في سوريا والعراق والأوضاع العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كلها تنذر بتفاقم الوضع والانزلاق إلى صراع أوسع، ونسعى لتجنبه من خلال المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد شكري من جديد رفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وشدد على أنه يجب التعامل مع القضية الفلسطينية عبر إطار سياسي شامل، كما يجب تحديد إطار زمني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت إلى استمرار التواصل مع الوزير الفرنسي، وكل الأجهزة في البلدين، للعمل على مواجهة التحديات المشتركة، والإطار الثنائي على الارتقاء بالعلاقة.
وكان قد استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الفرنسي، وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أحمد فهمي بأن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وتم تأكيد أهمية استمرار التنسيق والتعاون واسع النطاق بين البلدين، كما تناول أيضا الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الشركاء لوقف إطلاق النار في القطاع والتشديد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته تجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف: “تم التشديد على رفض البلدين المُطلق لأية إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تم تأكيد الدور المحوري، الذي لا بديل عنه، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الدعم لأهالي قطاع غزة، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يتعرضون لها، والتي تتطلب دعم كافة الآليات الدولية العاملة بالمجال الإغاثي”.
من جانبه أكد الوزير الفرنسي حرص بلاده على تنسيق الرؤى والجهود مع مصر في اتجاه الوقف المستدام لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، في ضوء اتفاق مواقف الدولتين بشأن ضرورة منع دائرة الصراع من التوسع، وتفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
اشتعال متواصل للمواجهات في خان يونس رغم مفاوضات الهدنة
وتشتعل المواجهات بين الفصائل الفلسطينية التى تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية على محاور التوغل في مدينتي غزة وخان يونس.
وقالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في بيان عبر قناتها على “تلغرام”: “بعد عودتهم من مناطق الاشتباك، مجاهدونا أوقعوا قوة صهيونية في كمين محكم في محور التقدم المعسكر الغربي بخان يونس واشتبكوا معها من مسافة صفر وأكدوا مقتل جنديين صهيونيين واصابة عدد منهم”، مضيفة “نخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم غرب وجنوب غرب خان يونس”.
وفي السياق ذاته، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مناطق شمال قطاع غزة تشهد معارك ضارية وإن عمليات الجيش لبسط السيطرة هناك تحتاج إلى أسبوعين، مضيفة أن لواءين عسكريين يشاركان في عمليات شمال القطاع.
ومن جانبه، قال المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” العبرية عاموس هرئيل: “إسرائيل تقر بأنها لا ترصد انكسارا لحركة حماس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ 120 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطيني في قطاع غزة “ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 27365 شهيدا و66630 مصابا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023″، مضيفة أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة في غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و178 مصابا خلال 24 ساعة”.