بدعوة كريمة من الأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار والأستاذ الدكتور خالد عبد الجواد للمشاركة في لجان تحكيم مشروعات تخرج طلبة الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام ، تشرفت وسعدت بهذه المشاركة وسط كوكبة من الأساتذة والخبراء منهم أستاذنا الغالي الدكتور حسن عماد مكاوي ، والأستاذة الدكتورة نجوى كامل ، ونقيب الممثلين أشرف زكي ، والفنان سامح الصريطي ، والأخت العزيزة الدكتورة لمياء محمود ، والأستاذ الصديق رضا شوقي ، والأستاذ رفعت رشاد ، وثلة من الخبراء لا يتسع المجال لذكرهم جميعا ، ولكنه بالفعل شرف أن يتواجد المرء بين كوكبة مثلهم .
كان هناك أربع لجان للتحكيم في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني ، ومجال الإنتاج السينمائي ، ومجال الإنتاج الإعلاني ، ومجال الوسائط المتعددة والإنترنت ، وهي اللجنة ، التي شرفت بعضويتها .
وكان واضحاً حرص الأكاديمية على تنويع التخصصات والخبرات داخل اللجنة ، وبالطبع في بقية اللجان ، وهو أمر شاهدته واقعا في المؤتمر العلمي للأكاديمية ، وهو أمر محمود يحسب للقائمين على هذه الفعاليات .
و يحسب للأكاديمية أن المشروعات يقدمها الطلبة أصحابها ، كل فريق أو فرد من أصحاب المشروعات يقدم مشروعه ثم يعرضه شارحاً ثم تقوم اللجنة بمناقشته ، وبلا شك هذا أفضل كثيرا من مشاهدة اللجنة للمشروعات دون تواصل مع أصحابها .
مشروعات هذا العام تنوعت بين تطبيقات للموبايل ومواقع إلكترونية ، مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ، وهي أمور تخص الواقع والمستقبل وهذا أمر حسن ، فهذه لغة هذا الجيل ، وهو الجيل الذي سيطوّر منها في المستقبل .
الأمل الذي استشعرته كان من قدرة الشباب على اختيار أفكار جيدة ، وهذا هو الأساس بالنسبة لي في مشروعات التخرج ، فأنا لا أنشد الكمال في مثل هذه الأمور ، لأنهم لايزالوا طلبة ولم يصلوا لدرجة الاحتراف ، ويكون العامل الثاني هو جودة التنفيذ ، وهذا يختلف بحسب قدرات الطلبة ومستوى إبداعهم .
والخلاصة ان ما شاهدته من مشروعات تحمل أفكاراً جيدة ، ترتبط بشكل أو بآخر بالمجتمع وتقديم إضافة للمجتمع ، كما أنني شاهدت مستويات تنفيذ جيدة جدا ، ومستويات إبداع طيبة ، كل هذا أشبعني أملاً في أن أبناءنا مواكبون للعصر ومستشرفون للمستقبل جيدا ، وأن مصر لا تنضب أبداً ، وأن الإعلام بتطور أدواته ووسائطه سيجد شباب إعلاميين استوعبوا هذه التطورات بل وسيبدعوا فيها ، وهذا أمر يسعدنا كأجيال سابقة في المجال ، ويبث فينا الطمأنينة على شبابنا الإعلاميين ومستقبل المهنة في إطار تطوراتها .
وإن كنت حريصا على تسجيل إعجابي بمستوى الطلبة ومشروعاتهم ، فإنني أكثر حرصا على تقديم التحية للأستاذ الدكتور نبيل الغمري المشرف على هذه المشروعات الجيدة ، وما لاحظته بوضوح العلاقة الإنسانية المتميزة بين جميع طلبة القسم والدكتور نبيل الغمري ، وهي علاقة تدعم بشكل كبير العلاقة التعليمية بين الطرفين .
وفي الختام .. لقد كانت الأكاديمية على مستوى الحدث ، بما يؤكد جودة التعليم والتدريب داخلها ، والحرص – فعليا – على تقديم خريجين على مستوى لائق ، وهذا يجعل التحية واجبة للأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار ، والأستاذ الدكتور خالد عبد الجواد ، وهيئة التدريس كاملةً ، مع دعوة بدوام التوفيق والتألق .
وفي نص كلمة نقول إن من أنشأ هذه الأكاديمية ، ومن حدد أقسامها منذ سنوات طويلة كان بالفعل لديه رؤية مستقبلية مميزة جدا.
عمرو محسوب النبي