تابعت حوارا مطولا لرجل الأعمال المعروف صلاح دياب مؤسس جريدة المصري اليوم وأحد ملاكها ، اجرته السيدة رباب المهدي، فيما وصفته ببود كاست.
الحقيقة .. التعمق في حوار السيد صلاح دياب الذى اقترب من ساعة ونصف يكشف أن الرجل لديه رسائل عدة يريد أن يعلنها فى هذا التوقيت بالذات .. هذه الرسائل، بحسب فهمي ، سياسية وإعلامية واقتصادية!
وفي المجمل أظن أن السيد صلاح دياب أراد أن يقول أن للمال في مصر قوة يجب أن يكون لها رأي ورؤية فيما يتعلق بإدارة هذا البلد.
الرجل كان مهذبا في إسقاطاته وملاحظاته وفي قفشاته، وكان متواضعا في استعراض مكونات ثروته، فقال إن الصدفة هي عامل مهم في نجاحات كثيرة أنجزها، قال أيضا أنه ليس غنيا ولكن عايش كويس!
وأضاف بعد أن غلف كلامه بنزعة إيمانية أنه لا يستطيع اهدار مال الله (يقصد ثروته التي سيتركها عند مماته) بشراء طائرة أو لنش!
وأوجز السيد صلاح دياب رؤيته لإصلاح أوضاع مصر بعدة أطروحات أظنها غير واقعية ومشبعة فقط بتجاربه هو في الأنشطة الزراعية التي مارسها .
قال أيضا أن الرئيس السيسي أقام بنية تحتية جيدة ، وينتظر منه أن يقيم بنية سياسية منوها إلي أن الرئيس لديه الشجاعة لتنفيذ ذلك أملا في تحول مصر إلي دولة مدنية حديثة !
قال السيد دياب كذلك أن نشر صوره بالكلابشات، قبل سنوات، إثر ضبطه لاتهامه بحيازة سلاح بدون ترخيص ، أثارت تعاطف الرأي العام معه وحرص على التأكيد أنه حصل على البراءة من التهمة !
قال أنه لم يعمل مع إسرائيل ولكنه نافس إسرائيل وشارك الأمريكان في مشروعات عدة !
روي السيد صلاح د ياب قصة إنشاء صحيفة المصري اليوم التى قال إنها كانت بسبب تجاوز الدولة فى شراء شركة ميدور للبترول من القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه أوعز للمرحوم مجدي مهنى لكتابة عدة مقالات بجريدة الوفد التى كان يرأس تحريرها عن الموضوع ، ما تسبب فى إقالة مجدي مهنى من منصبه ، ما أشعر صلاح دياب بتأنيب ضمير ، لأنه وكما قال سبب رفد مهنى فقرر إنشاء الصحيفة عوضا له عن ما تعرض له من فصل !
دياب أيضا .. روي قصة الكاتب الصحفي المرحوم عبد الله كمال الذى كان يكتب مقالات بإمضاء نيوتن ، وقال إن التعامل بينه وبين عبد الله كمال ، كان أشبه بالعلاقة التى كانت بين الكاتب الكبير أحمد رجب والفنان مصطفي حسين، فكان رجل يقول فكرة الكاريكاتير ومصطفي حسين يرسمها ، مسترسلا بإنه كان يقول الفكرة وعبد الله يصيغها ، وقال إنه لم يكن يستطع توظيف عبد الله كمال فى المصري اليوم بشكل واضح، لأنه كان متهما بإنه من الفلول ..
أضاف أنه فوجىء بوفاة عبد الله كمال فقرر هو أن يكتب بنفسه المقال الذى كان يوقع باسم نيوتن إلى أن توقف عام 2016 لأنه وبحد قوله اكتشف أن المقال استغرق وقتا كبيرا منه أثر على منابعته لعمله !
أكرر .. بين سطور كلام السيد صلاح دياب رسائل أو معاني كثيرة ، أو هكذا فهمت !