جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » محمد صلاح الزهار يسطر: أين أنت يادولة رئيس الوزراء من مأساة آلاف الحجاج المصريين؟

محمد صلاح الزهار يسطر: أين أنت يادولة رئيس الوزراء من مأساة آلاف الحجاج المصريين؟

محمد صلاح الزهار

على ما يبدو أنه لم تصل أنباء المأساة القاسية التى تعرض لها آلاف المصريين فى موسم الحج هذ العام لم تصل إلى أسماع معالي دولة رئيس حكومة تسيير الأعمال، والذى هو بالمناسبة هو ذاته دولة رئيس الحكومة المكلف، السيد الأستاذ الدكتور مصطفي مدبولي.

يا دولة رئيس الحكومتين المنتهية ولايتها والمقبلة، في أية دولة علي ظهر الأرض يتعرض أي من رعاياها لأي موقف صعب فى أية بقعة من بقاع الأرض، تبادر الحكومة وعبر أجهزتها المتعددة بسرعة المتابعة وبيان وضع رعاياها وما يمكن معاونتهم بها وتوفير كافة أوجه الرعاية لهم .

يادولة الرئيس .. لقد تعرض آلاف المصريين للنصب من سماسرة الحج داخل وخارج مصر، وربما نجد من يراهم مدانين، ولكنهم ذاقوا الأمرين إلى الحد الذى فقد الكثيرين منهم أرواحهم جراء ما واجهوه من صعوبات خلال محاولاتهم أداء الفريضة، وللأسف الحصر النهائي بأعداد الضحايا منهم لم يصدر حتي الآن.

يا دولة رئيس الحكومة .. كان من المفترض أن تبادر دولتكم بتوجيه وزارات الداخلية والسياحة والأوقاف والسفارة والقنصلية المصرية فى المملكة العربية السعودية وأية جهة مصرية أخري لها علاقة بالحج بالتحرك السريع وعبر البعثات التابعة لهذه الوزارات الموجودة فى الأراضي المقدسة بالهرع (أيوه الهرع) لإنقاذ أولئك المصريين الذى لاقوا من السلطات السعودية مطاردات واعتداءات نقلتها السوشيال ميديا بشكل مكثف قبيل يوم عرفات، ومهما كانت دوافع الأحهزة المعنية بالمملكة وربما يكون لها مبرر فيما تقوم به لتطبيق اللوائح والقوانين دون تجاوز.

ولكن ومهما كان أولئك المصريون مخالفين كان يتعبن على دولتكم يامعالي رئيس الحكومة وأجهزتك ألا تتركهم وكان عليك ومسئوليك أن تبادر بمساندتهم حتي رغم الإقرار بأنهم مخالفون .

وللأسف .. ورغم تساهل وتغاضي الأجهزة السعودية عن المخالفين والسماح لهم بأداء الفريضة دون تصريح، إلا أن أغلبهم مات متأثرا بالمجهود البدني الضخم الذى بذلوه فى مناسك الحج، وسط أجواء مناخية بالغة الصعوبة، ووسط انعدام الفرصة فى استخدام أية وسائل نقل أو إعاشة أو رعاية طبية.

يا دولة رئيس الحكومة .. أناشدك الآن وقبل أي وقت أن تصدر تكليفا سريعا لأجهزتك بالإسراع بتلافي ما حدث من إهمال وعدم اهتمام برعايانا فى المملكة المخالفين ( أكرر المخالفين) فهم وفى كل الأحوال مسئولين منك ومن وزراءك!

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *