جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » تقرير لن تقرأه في مكان آخر: ماذا روج الإعلام الإسرائيلي عن عباس كامل والمنصب الجديد..وكيف نرد عليه؟

تقرير لن تقرأه في مكان آخر: ماذا روج الإعلام الإسرائيلي عن عباس كامل والمنصب الجديد..وكيف نرد عليه؟

وحدة الشئون الإسرائيلية 

رصد الإعلام الإسرائيلي من مختلف التنويعات السياسية القرارات الرئاسية المصرية الأخيرة بخصوص تغيير رئيس جهاز المخابرات المصرية، وتعيين اللواء عباس كمال، في منصب جديد غير مسبوق، متسائلين هل هذا سيؤثر في مسار المفاوضات,؟!

.. وكأنه كانت هناك أساسا اتصالات أو مفاوضات حقيقية لتتعطل أو تتأثر، فلقد دمرت وتدمر إسرائيل كل شئ.

وإجمالا فمصر دولة مؤسسات وليست شخصيات، إنما الحالة التى يروج لها الإعلام الإسرائيلي مرصودة ومرفوضة، ونحن لها بالتعقب والرصد والتحليل.

موقع وان نيوز الإسرائيلي، وصف الموقف بتوصيفات مبالغ فيها لن نروج لها، فقط نحن نرصد ونحلل لنكون مستعدين حتى من خلال السياقات المروج لها علنية.

ماذا روج الإعلام الإسرائيلي عن عباس كامل والمنصب الجديد..وكيف نرد عليه؟

وعرف الإعلام الإسرائيلي السيد عباس كاكل بكونه وسيط رئيسي بين إسرائيل وحماس في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، تمت إقالته من منصبه. مجددين التساؤل حول تغيير الموقف المصري حيال المفاوضات خلال الفترة المقبلة، وبالتأكيد هذا تم إيضاحه بصورة أو أخرى.

ويروج الإعلام الإسرائيلي إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (24/10/16) أصدر قرارا اعتبروه كالإخوان الارهابيين الهاربين ، بإقالة رئيس المخابرات العامة الفريق عباس كامل، الذي كان شخصية مركزية في الوساطة بين إسرائيل وحماس في إطار المحادثات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والمفارقة أنهم ذكروا إسم خليفة غير السيد حسن رشاد، في سقطة واضحة منهم، حيث ذكر الموقع الإسرائيلي وان نيوز، إسم الجنرال إسماعيل عبد الله، الذي وصفه بالمقرب من الرئيس والذي يتمتع بخلفية أمنية غنية. ويأتي هذا التبادل في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة وإيران، وفق المصدر الإسرائيلي، والذي من المهم رصده للتبصير والتحليل، والاستعداد بالرد العلنى أو غيره.

وأضاف الموقع ، خلال فترة ولايته، كان كامل يعتبر شخصية رئيسية في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين والجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس في صفقة تباظل ترقبها العالم، وسعت لها مصر، وعرقلتها إسرائيل رغم ما جنته من صفقة التبادل الأولى .

ويشير الإعلام الإسرائيلي في عدة مواقع، قاد كامل الوساطة في المفاوضات التي أجرتها مصر بين الطرفين، مع الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع كل من حماس وإسرائيل. وشارك كامل في الترتيبات التي تمت مناقشتها بعد عملية “حارس الجدران” (2021)، وحاول تعزيز تبادل الأسرى والجهود المبذولة لإعادة التأهيل الإنساني في غزة.

ماذا روج الإعلام الإسرائيلي عن عباس كامل والمنصب الجديد..وكيف نرد عليه؟

وعلى الرغم من مشاركته النشطة، فإن الخلافات المستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن شروط الإفراج، عطلت المفاوضات ، وقد لعب كامل دور المشغل النشط في هذه العمليات.

ويروج الإسرائيليون بأن استبدال كامل قد يؤدي إلى تغيير في النهج المصري في المفاوضات. ومن المحتمل أن يتبنى الرئيس الجديد للمخابرات المصرية استراتيجية جديدة. وقد تمارس مصر ضغوطاً جديدة على حماس، أو تغير ديناميكية الاتصالات، بما يتوافق مع إعادة صياغة المفهوم الاستراتيجي المصري.

وذكر الرئيس السيسي، في إعلانه عن التبادل، أن التغيير في الاستخبارات يهدف إلى “تعزيز قدرات مصر الاستخباراتية والتعامل مع التحديات الأمنية الجديدة على الساحة الإقليمية والدولية”.

وإلى جانب المفاوضات للإفراج عن المختطفين، قد يعكس استبدال كامل تغيرا في السياسة المصرية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برمته، خاصة في ظل تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة والتصعيد المستمر في قطاع غزة. تواجه مصر تحت قيادة السيسي عددًا من التحديات الأمنية واسعة النطاق، بما في ذلك الصراعات الإقليمية والحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار الداخلي في مواجهة التهديدات، وفق الإعلام الإسرائيلي..

ماذا روج الإعلام الإسرائيلي عن عباس كامل والمنصب الجديد..وكيف نرد عليه؟

*******

وتعليقا من الفريق التحليلى بوحدة الشئون الإسرائيلية بموقعنا وكالة الأنباء المصرية|إندكس، فإن إسرائيل تحاول التبرير كالعادة وتحميل الأطراف الأخرى ، مسؤولية التأخير في المفاوضات، رغم أنها من عطلت كل شئ منذ أن قررت الرحيل الجبهة الشمالية في جنوب لبنان، واعتبار جبهة غزة غير أساسية، وحتى رغم ضغوط أسر الرهائن ال101 الباقين حتى الآن في أنفاق غزة، ومن الممكن أن يكون مات على الأقل نصفهم، إلا إنه نتنياهو لا يهتم بشئ إلا مخططه..

في هذا النطاق، تتجدد المساعى المصرية من جديد لإعادة إنعاش مسار غزة، مستثمرين الضغوط الأمريكية الدعائية لزيادة المساعدات الإنسانية ووقف عمليات التجويع وتخفيف العمليات في غزة والإعداد لليوم التالى، وهددت واشنطن تل أبيب بأنها لن تستمر في دعمها لو لم تفعل ما أمرتها به في غزة، رغم أن المساعدات المالية والعسكرية لا تتوقف، وأخرها منظومة الدفاعات ثاد، لكن إجمالا تستثمر مصر هذه الأجواء لإعادة غزة للصورة ، والتوصل لصفقة وتسويه تنهى الفوضي الدموية في القطاع المستمرة منذ حوال العالم.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *