غرفة التغطية الحية وفريق “جرائم برا” ومحرر الملف القبطى
تكشفت خيوط حادث مقتل الرهبان الثلاثة بالدير المصري بالقرب من بريتوريا، بشكل كبير ، وللأسف اتضح أن هناك أطراف مصرية كنسية وراء الجريمة وفق الاتهامات حتى الآن، بسبب خلافات ما ، يتم تحديدها خلال التحقيقات، ولم يكن الغرض من الجريمة السرقة.
تم عرض طالب الرهبنة المدعو “سعيد بساندا” والراهب المدعو “صموئيل أفاماركوس” على المحكمة الجنوب إفريقية بالفعل بالاتهام بقتل زملاؤهما الرهبان الثلاثة ، وتم تأجيل المحاكمة ليوم 22 مارس2024، لتوفير مترجم معتمد، نظرا لادعاء المتهمين بعدم إتقان اللغة الإنجليزية”.
الجريمة في “القلالى”
ووفق ما لدينا من معلومات حول التفاصيل المتاحة حتى الآن، فإن الجريمة وقعت بمنطقة القلالي، أي الغرف الخاصة بالرهبان..، حيث قالت مصادر من قلب الحدث، أبونا تكلا اتقتل على باب قلايته جوه الكنيسة، أما أبوينا يسطس ومينا فتم قتلهما بداخل قلايتهما”، مردفا: “كانت منطقة القلالي مغلقة حين وصول العاملين بالدير، وعندما تمكنوا من فتحها وجدوا جثث الرهبان”.
ويقول شهود عيان : “كان المتهم بالقتل المدعو “سعيد” حابس نفسه في قلايته، ولما أتت الشرطة خرج لهم من القلاية ، وكان مصابا في ذراعه، وبه كدمات، وادعى أن شخصين دخلا الدير وضربا الرهبان، لكن الشرطة كشفت كذبه، لأن مفيش أي شئ مسروق من الدير أو الرهبان”.
غرابة إجابات المتهم الثانى
وعن المتهم الثانى ، الراهب صموئيل لما سألوه قالهم إنه سمع صوت كلاب بتنبح، وعلشان كدا خاف ومرضيش يفتح باب القلاية، رغم أن قتل الآباء حصل على بعد أمتار من قلايته”.
وتعود قصة خلفيات جريمة القتل لوجود خلاف بين الراهب صموئيل والراهب تكلا الصموئيلي المسؤول عن الدير”، والشرطة في جنوب أفريقيا تبحث إن كان شارك في القتل أو كان العقل المدبر، والمصريون في جنوب أفريقيا والكنيسة يراقبون الموقف بعدما دخلت الجريمة إطار المحاكمة.
بيان الكنيسة والمتابعة
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أعلنت في بيان خاص مقتل 3 من الرهبان عقب تعرضهم لاعتداء إجرامي بدير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف في منطقة كولينان القريبة من بريتوريا.
وذكرت الكنيسة في بيان تلقت وكالة الأنباء المصرية:إندكس نسخة منه “أن الحادث أسفر عن استشهاد الرهبان الثلاثة وهم الراهب القمص تكلا الصموئيلي وكيل إيبارشية جنوب إفريقيا والراهب يسطس آڤا ماركوس والراهب مينا آڤا ماركوس”.
وأعلنت الشرطة في جنوب إفريقيا يوم الأربعاء أنها أوقفت رجلا يبلغ من العمر 35 عاما غداة مقتل 3 رهبان أقباط طعنا في كنيستهم ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الدوافع التي لم تتضح بعد.
سرعة الشرطة وجهات التحقيق
وذكرت شرطة جنوب إفريقيا أن الرهبان الملحقين بكنيسة في كولينان، وهي بلدة تعدين صغيرة تقع على بعد 50 كيلومترا شمال شرق العاصمة بريتوريا، قتلوا الثلاثاء.
وأوضحت “تم العثور على ثلاثة رهبان قتلى مصابين بطعنات”، وأكد الشخص الرابع الناجي أنه تعرض للضرب بقضيب حديدي قبل أن يتمكن من الفرار والاختباء.
المشتبه الذي اتضح أنه قاتل
وقالت الشرطة في وقت لاحق في بيان إن “مشتبها به قد تم إيقافه وهو على ارتباط بجريمة القتل الثلاثية”، موضحة أن الموقوف مثل أمام قاض الخميس.
وأكدت الشرطة أن ملابسات القضية لم تتضح بعد، لكن لم يتم الإبلاغ عن أية سرقة.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه أنها تتابع التحقيقات الخاصة بحادث مقتل ثلاثة من الرهبان المصريين داخل دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل بجنوب إفريقيا.
رصد الخارجية للتطورات
وأوضحت الخارجية المصرية أن سفير مصر في بريتوريا وأعضاء السفارة قاموا بالانتقال بصورة فورية إلى موقع الحادث، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بوزارة الشرطة في جنوب إفريقيا، والتي بدأت على الفور التحقيق في الحادث.
فيما كان قد أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب الهجوم الإرهابي الذي استهدف دير القديس مارمرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جنوب إفريقيا وأسفر عن مقتل 3 رهبان.
مواساة الأزهر ومطالبته بالقصاص من هذا العمل الإرهابي
وأكد شيخ الأزهر أن الاعتداء على النفس الآمنة في دور العبادة هو عمل إرهابي بغيض، وأن الشرائع بقيمها الداعية للسلام والمحبة لا يمكن أن تكون أبدا مبررا للقتل والإرهاب.
وطالب أحمد الطيب بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتقدم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولأسر الضحايا.