جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » قمة البطلين الاستثنائيين: ماذا نقص اجتماع الطيب وجوتيريش لنصرة غزة ومواجهة الإسلاموفوبيا؟!

قمة البطلين الاستثنائيين: ماذا نقص اجتماع الطيب وجوتيريش لنصرة غزة ومواجهة الإسلاموفوبيا؟!

اسمان يقومان بدورين مهمين جدا لدعم القضية الفلسطينية في نكبتها الثانية ، كل في مجاله ، وكل بطريقته الفاعلة ، لدرجة أنهما يتعرضان لهجوم قوى منذ بداية حرب التطهير ، ويطالبان بالتخلص منهما وتقويض مؤسستهما ، وبالطبع كان لقاءهما في منتهى القوة والقلق بالنسبة لإسرائيل وداعميها .

الحديث هنا يدور ، حول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،  وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اللذان ألتقيا الأحد في اجتماع غير تقليدى بالمرة .

وكنا نتمنى مع نهاية الاجتماع أن يلعن الطيب عن دعم ولو رمزى من بيت الزكاة للأونروا في مواجهة حرب التجفيف التى يواجهها من الصهاينة وداعميهم .

أو أن يقود الطيب وجوتيريش مبادرة لزيارة غزة ، تحت حراسة الدول المؤثرة على إسرائيل لتكون رسالة للعالم والفلسطينيين أننا معهم وان نتخلى عنهم فى مواجهة الوحشية والصلف الصهيونى المصر على تدمير غزة وقتل الفلسطينيين لأخر مربع في رفح..

قمة نصرة الفلسطينيين بالأزهر نقصها الكثير

والإتفاق على جلسة بالأمم المتحدة ضد موجة الإسلام فوبيا التى اعترف جوتيريش بتوغلها وتوحشها..للأسف خسرنا الكثير كنا من الممكن أن نجنيه في هذه القمة الاستثنائية..

بالإضافة لتجديد إدانة الهجوم الإرهابي الغامض في موسكو ، والتى نفذه مسلمون طاجيك وأعلن مسئوليته داعش وسط تشكيك عالمى.

تقدير كامل للأونروا

وكان من أهمية اللقاء ، أن يرافق جوتيريش “فيليب لازاريني” مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، و “إلينا بانوفا” المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر؛ حيث ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع في غزة.

ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بأنطونيو غوتيريش في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق الإنسان في غزة ومواقفه الواضحة لتحذير العالم من مخاطر هذا العدوان، وما قامت به منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان.

  • الأمين العام للأمم المتحدة يزور معبر رفح للمرة الثانية - بث مباشر

الطيب لجوتيريش: تابعنا مواقفكم المنصفة وما تعرضتم له من ضغوط بسببها..ولن نتخلى عن دعمكم

قال: “تابعنا خطواتكم الشجاعة وكلماتكم المنصفة في مختلف المحافل الدولية وما تعرضتم له من ضغوطات ومواقف صعبة وأنتم تدافعون عن العدالة والحق الفلسطيني، وأؤكد لكم أننا في الأزهر الشريف؛ علماء وأساتذة وطلابًا ومنتسبين، ندعم مواقفكم ولن نتخلى عن دعمكم، ونعلم جيدًا أنكم تشعرون بما نشعر به من ألم وحزن ولا نملك سوى التعلق بالمولى عزَّ وجلَّ، وأنتم بمواقفكم ومواقف أمثالكم من القادة والحكماء المنصفين تمثلون بريق أمل لحماية المستضعفين والمظلومين في غزة”.

العالم يسير في الاتجا الخاطئ

وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ العالم يسير في اتجاه خاطئ بلا قواعد إنسانيَّة أو ضوابط أخلاقية، مشددًا أنه إذا استمر الوضع الحالي فسنرى تفشِّيًا غير مسبوقٍ للجريمة والكراهية والدمار والحروب وأعمال العنف، وستنتقل هذه العدوى من مناطق الصراع إلى كل دول العالم، وسيصل تأثيرها إلى الغرب وأمريكا، ولذا علينا جميعًا الاتحاد والتضامن لوقف شلالات الدماء البرئية التي تنتهك في كل ساعة.

وشدَّد الإمام الطيب على أن ما يحدث في غزة يهدِّد بهدم جهود التواصل والتقارب التي بدأناها منذ سنوات ومحاولات التقريب بين الشرق والغرب، وأن ردود فعل المجتمع الدولي تجاه العدوان على غزة جاءت محبطة ومخيبة للآمال من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، على عكس الشعوب، فقد رأينا إنصافًا كبيرًا من الشعوب الغربية والأمريكية، وحتى من بعض اليهود المنصفين الذين خرجوا للمطالبة بوقف العدوان على غزة.

جوتيريش للطيب: ندعمكم ونقدركم فأنتم مثال يحتذى به

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة: “إنه لشرفٌ كبيرٌ لي أن التقي بكم فضيلة الإمام ، وأن أعبر لكم عن تقديري لجهودكم الدائمة في تعزيز السلام والتضامن، أنتم مثالا يحتذى به للجميع، وأود أن أنقل لفضيلتكم تقديرنا للأزهر الشريف باعتباره صوتًا قويًّا مدافعًا وداعمًا للشعب الفلسطيني، وإصرارنا على ممارسة الضغط على المجتمع الدولي حتى يتم احترام حقوق الفلسطينيين وتقليل معاناتهم، لقد زرت بالأمس معبر رفح لتوجيه رسالة بضرورة وقف العدوان وأن يضطلع المجتمع الدولي بمهامه بالقرارات وليس بمجرد الكلمات.

لم نر هذا الحجم من الدمار والمعاناة طيلة حياتنا

ورأيت على الجانب الآخر من المعبر الفلسطينيين وهم يعاون أشد المعاناة من نقص في الطعام والشراب وانتشار لشتى أنواع الأمراض المعدية، علينا جميعًا أن نسلط الضوء على هذه المعاناة ووقفها بشكل فوري، إنها مسؤوليتنا جميعا”.

المجازر لا تتوقف في غزة

وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أنه اجتمع بالأمس مع مسئولين لعدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، واستمع لقصص كثيرة حول ما يحدث في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بعض المسئولين حكى له أنه طيلة فترة عمله ولمدة تجاوزت ٢٥ عامًا في مناطق النزاع والحروب حول العالم، لم يرَ هذا الحجم من الدمار والمعاناة والعنف الذي رآه في غزة.

الإسلاموفوبيا تطورت بشكل ملحوظ 

وأكَّد غوتريريش أنَّ الإسلاموفوبيا تطوَّرت بشكل ملحوظ، وأصبحت من أكثر أشكال التمييز والكراهية انتشارًا، وساعد على ذلك التطور التكنولوجي الحديث، مشيرًا إلى أن العالم الآن يشهد حالة من الكراهية والعنف هي الأكبر على الإطلاق، مستشهدًا بالوضع في السودان وغزة وأوكرانيا وأجزاء متفرقة في إفريقيا

لن يستطيع أحد أن يكتمنا أو يخرسنا

وقال : “أنا لا أتذكر حقبة زمنية أكثر خطورة مما نعيشه الآن” مشددًا على استمراره في دعم العدالة في غزة، ولن يستطيع أحد أن يكتم صوته أو يخرسه.

درع حكماء المسلمين لجوتيريش

وفي نهاية اللقاء، أهدى فضيلة الإمام الأكبر أنطونيو غوتيريش، درع مجلس حكماء المسلمين؛ تقديرًا من الأزهر ومن كل حكماء العالم الإسلامي لمواقفه الشجاعة تجاه الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وكذا مواقفه في مكافحة الإسلاموفوبيا وظاهرة العداء للإسلام.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *