جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » عمرو محسوب النبي يسطر: ١٤ سنة من الخيبة!

عمرو محسوب النبي يسطر: ١٤ سنة من الخيبة!

عمرو محسوب النبي

بعد النهاية الإعجازية لبطولة غريبة من الأمم الأفريقية، يجب أن نقف قليلا للتفكير، فيما هو قادم، مع ١٤ سنة من خيبات المناخب الكروى الإفريقية والمونديالية.

ما تزال كرة القدم لدى الشعوب العربية – وغيرها – اللعبة الشعبية الأولى ، وفي مصر تطورت هذه الشعبية إلى عصبية يغذيها بعض إلاعلام الرياضي .

وتنتفي هذه العصبية في حالة ” المنتخب ” ، وازداد التعلق بالمنتخب بوجود ” مو صلاح ” الذي يلهث وراءه الجمهور المصري ليشجع فريقه عالميا . 

ومع ابتعاد المنتخب عن منصات التتويج القاري لسنوات طويلة يزداد شوقنا للفوز والعودة للقب.

وهذا العام تحديدا أحسسنا بالأمل يقترب نظرا لتشكيل مجموعتنا ، فطمعنا شويتين .

ومع أول لقاء تحطم أملنا على صخور واقع أدائنا ، الذي لم يبشر بخير ، وتوالت الخيبات بتوالي المباريات ، ولم نعبر دور المجموعات بأقدام ” مو. صلاح ” ولكننا عبرنا بأقدام ” مو. زمبيق ” ، وفرحنا وقلنا الحال ينصلح فيما هو قادم ، إلا أن الواقع كان أقوى من أملنا وأداء منتخبنا و مدربه وجهازه الفني .

وخرج المنتخب ليلحق بمن سبقوه ولحقوه من منتخبات عربية لها اسمها ولكن أداء أولادها لم يكن على قدر إسمها .

هذا الخروج – غير المشرف – يجب آلا يمر مرور الكرام ، وتكون المحاسبة شاملة ، بداية من اختيار المدرب والجهاز الفني ، ومن وافق على بنود عقده ( التي تنص أنه في حال فسخ التعاقد للفشل في الحصول على البطولة الأفريقية يحصل سيادته على الشرط الجزائي، مش كتير ” ٦٠٠ الف يورو” ، هذا ما نشرته بعض الصحف والمواقع المصرية ) .

من وافق على هذا الشرط يحاسب حساب من يفرط في قوت الشعب المصري ، بالذات في هذا الوقت ، وكذلك الحساب على المتابعة من اتحاد اللعبة ، وكذلك الوزارة ، يعني باختصار لابد من مراجعة ومحاسبة المنظومة كاملة ، حساب بجد مش شوية كلام وانفعال ، وينتهي الأمر إلى لا شئ.

وقفز إلى ذهني تساؤل خلال الأيام الماضية ، هما بيقدروا يوفروا ٢٠٠ ألف يورو كل شهر منين في ظل أزمة الدولار واليورو ؟ بغض النظر عن القيمه الفاحشة لهذا الراتب ، ولكن بيلاقوا هذا المبلغ شهريا فين ، ولا سوق سوداء ولا إيه ؟

الرياضة في مصر فيها نماذج مضيئة كثيرة ، ولعل منتخب كرة اليد يستحق منا المتابعة والتقدير والحب والتشجيع لأن المنظومة عندهم محترمة بالفعل ، ولكن تبقى كرة القدم هي الأكثر شعبية رغم خيبات ١٤ سنة ، لذا نأمل أن نجد تحقيقا جديا لمحاسبة المسئولين عن هذا الفشل ، وعلى الإعلام وغيره أن يقدم لنا خارطة طريق لعودة منتخب مصر إلى منصات التتويج ، فليس الأمر بحسام حسن وجهازه، الذى يحتاج لمقال وحده، بسلبياته وإيجابياته.

عمرو محسوب النبي

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *