فريق أى خدمة وقطاع التحقيقات وقطاع المحليات
في سكر ؟!
لاء !
طب هايجى إمتى ؟!
ماحدش يعرف .. حسب التساهيل!
حوار أصبح اعتياديا بين كاشير أى هايبر والمستهلكين، بعد طول فترة اختفاء السكر عن الهايبرات والسوبر ماركتات في وقت صعب مع اقتراب رمضان، وتتزايد ڤيديوهات الطوابير الطويلة جدا المتزاحمة حول السكر، والذى وصل سعره ل٦٥ جنيها.
والمفارقة أن أصبح الاتهام طالت هذه المرة لا التجار المحتكرين ولا ضعف الحكومة وتخبطها فقط، بل المساعدات الإنسانية لغزة واللاجئين وبالذات السودانيين، المعروفين بالاستخدامات المبالغ فيها من السكر، بخلاف سلاسل الحلويات الكبري التى تشترى السكر بكميات كبيرة وبأى سعر مع اقتراب موسم رمضان .
اختفى في الأسواق وظهر في التريندات
السكر اختفي من السوق ، وظهر في التريندات، حيث أصبح ضيفا اعتياديا على التريندات خلال الفترة الأخيرة، وسط قلة حيلة من الحكومة، رغم استخدام كل أذرعتها للسيطرة بأية طريقة.
آخر تريند للسكر بعنوان جديد قديم هو #كيلو_سكر يحمل في طياته فتنة بين المصريين والسودانيين من ناحية والمصريين و الحمساوية من ناحية أخرى، في وقت صعب جدا ، حيث نشر العديد من رواد السوشيال ميديا أن سلعة السكر مختفية من السوق المصري، وأن أسعار السكر في بعض المناطق عادت لترتفع لسعر 65 جنيهًا، فيما علق آخرون أن سلعة السكر متوفرة في مناطقهم ولكن بسعر مرتفع لا يقل عن 35 جنيهًا.
تلاسنات مصرية وسودانية
وتطور الأمر لمواجهات تلاسنية بين مصريين وسودانيين على هامش واقعة شراء الوافدين السودانيين الذين يصفونهم باللاجئين ، لكميات مبالغ منها من السكر، وتطورت التلاسنات حتى تحولت لفتنة حقيقية يجب الحذر منها، حيث تحولت الهايبرات والسوبر ماركتات لنقطة ساخنة تملؤها العصبية، من غير المستبعد أن تقع بها أمور ما.
فتنة مصر فلسطينية
وهناك فتنة أخرى ، على خلفية الفيديوهات التى تتزايد خلال الفترة الأخيرة من النازحين الفلسطينيين في غزة، حيث يؤكدون أن كراتين المساعدات تباع في الأسواق بسبب فساد المسؤولين عن التوزيع، ويقصد القيادات الإداريين الحمساوية.
ورصدت البوابة الحكومية نسب التغيرات في سلعة السكر بارتفاع قدره 4.8 جنيه مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، وبنسبة ارتفاع في سعر السكر بلغت نحو 5.7 جنيه مقارنة بسعره الشهر الماضي، وبنسبة ارتفاع قدرت بنحو 23.8 جنيه مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأسعار السكر المعبأ ارتفع بنحو 2.1 جنيه مقارنة بسعرها أمس، ليبلغ متوسط سعر السكر المعبأ نحو 46.9 جنيه، ليتراوح سعر السكر في الأسواق ما بين 27 جنيهًا و60 جنيه.
ويباع سعر كيلو السكر من 35 جنيهًا إلى 45 جنيهًا في محال البقالة الصغيرة في عدد من المناطق الشعبية في القاهرة والجيزة، وفي مناطق آخرى يتراوح سعر كيلو السكر من 50 جنيهًا إلى 60 جنيهًا في المحال التجارية والبقالة المتوسطة.
تحركات الأسعار
فيما أتاحت الحكومة السكر المدعم في منافذ وزارة التموين والمجمعات الاستهلاكية، لكن بكميات قليلة تنفد سريعًا بمجرد طرحها في المنفذ أو الجمعية، وسط أزمة حقيقية.
كما أتاحت وزارة التموين والتجارة الداخلية صرف سكر المبادرة الحكومية لخفض الأسعار المحدد بسعر 27 جنيهًا على البطاقات التموينية، منذ 11 ديسمبر الماضي، ضمن جهود الحكومة لمواجهة ارتفاع أسعار السكر في الأسواق، حيث أتاحت صرف كيلو سكر حر للبطاقة التموينية التي يتكون عدد أفرادها من 1 إلى 3 أفراد، وصرف 2 كيلو سكر حر للبطاقة عدد 4 أفراد وما يزيد، حيث يتم صرف السكر باعتباره سلعة حرة ويتم تحصيل سعره نقديًا من المواطن للبدال التمويني.
هل تنقذنا معارض رمضان
ومن جانبه قال الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية: “معرض أهلًا رمضان 2024 سيشهد خصومات، وأن هذه الخصومات ستتراوح من 10 إلي 20% علي أسعار السلع المعروضة في معارض أهلا رمضان”.
وأضاف عز: “لدينا أرصدة كافية علي أرض مصر من جميع السلع الأساسية، إلي جانب رصيد آخر كبير من السلع في الموانئ، ومصر لديها رصيد يكفي من 4 إلي 6 شهور من جميع السلع الأساسية، و2 مليون طن سلع غذائية علي مراكب متوجهة للموانئ المصرية.
لو استقر سعر الدولار لفترة كافية بعد التراجعات الأخيرة بالسوق السوداء، نتوقع انخفاض أسعار السلع الأساسية قبل شهر رمضان أي خلال 3 أسابيع”.
ضخ كميات كبيرة
وأوضح عز،أن جار ضخ كميات كبيرة من السكر خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تعمل شركات التعبئة علي ذلك، مشيرًا إلي توافر سعر كيلو السكر المستورد في الأسواق بـ 40 جنيها، أما سعر كيلو السكر المحلي يبلغ نحو 27 جنيهًا.
وفي السياق نفسه، كشفت شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية التابعة لوزارة التموين، وصول إجمالي تدفقات القصب الوارد لمصانعها في الوجه القبلي خلال الموسم 2024، 2.259 مليون طن.
وقالت الشركة إن إنتاج السكر من القصب الوارد لمصانعها بلغ حوالي 225.461 ألف طن سكر.
إجمالي المساحة المنزرعة من محصول القصب بلغت 300 ألف فدان، ومستهدف توريد نحو 6.2 مليون طن قصب لإنتاج نحو 650 ألف طن سكر، لافتًا إلى أن المخصصات المالية لشراء المحصول من المزارعين تصل إلى 9.3 مليار جنيه.
الأزمة تتصاعد في البرلمان من جديد
أزمة السكر المعقدة وصلت مجلس النواب عدة مرات بعدة صور من مواجهات النواب مع وزير التموين، وحتى أدوات الرقابة بكل أنواعها ضد الحكومة، ومنها طلبات إحاطة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والتموين، بشأن اختفاء السكر من المحال التجارية وعودة أزمة طوابير السكر في المجمعات.
وقال النواب، إن هناك معاناة من نقص سلعة السكر باعتبارها سلعة استراتيجية مهمة لا غنى عنها في أي بيت مصري ويكثر احتياج الأشخاص لها في شهر رمضان، وإن نقصها يُشكل تهديد على أمن المجتمع قد يصل إلى غضب شعبي.
وتابعوا أن أزمة السكر الدليل الواضح لتراخي وزارة الزراعة في وضع خطة محكمة بالتعاون مع رئاسة الوزراء ووزارة التموين لتوفير محاصيل القصب للحفاظ على السلعة من الاختفاء ومن ثم التوجه إلى استيرادها بالعملة الصعبة.