لم يستطع الاحتلال أن يعزل غزة عن العالم، ٤٨ ساعة كاملة، حيث أفاد شهود عيان وأصدقاء لإندكس من غزة ومراسلنا في القطاع، بعودة تدريجية للاتصالات والإنترنت ، منذ الصباح الباكر، وهذا خفف كن بعض المعاناة، التى طاردت الغزاوية خلال الساعات الأخيرة، وضاعفت من تحدياتهم الوجودية تحت وطأة الغارات الجنونية الإسرائيلية ومحاولات الاجتياح البري، مع نقص تام في الخدمات والمساعدات الإنسانية وسط انتشار للأوبئة ومنها الكوليرا والتيفود والجدرى.
وأكد عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية الخبر، في وقت مبكر اليوم الأحد، قائلة إن اتصالات الهاتف والإنترنت بدأت تعود بالتدريج إلى قطاع غزة، دون إيضاح السبب، الذى نبحث فيه الآن.
وقالت منظمة “نت بلوكس” لمراقبة الشبكات إن خدمة الإنترنت بدأت تعود تدريجا إلى قطاع غزة الأحد بعد أن انقطعت الجمعة خلال عمليات قصف إسرائيلية مكثفة.
وذكرت “نت بلوكس” عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) أن “بيانات الشبكة في الوقت الحقيقيّ تُظهر أن الاتصال بالإنترنت يعود” تدريجا في قطاع غزة، بحسب فرانس برس
وأكد أحد المتعاونين مع وكالة فرانس برس في مدينة غزة أنه تمكن من الاتصال بالإنترنت وبشبكة الهاتف المحمول وأنه استطاع الاتصال بأشخاص آخرين.
كما أعلنت “بالتل”، مجموعة الاتصال الرئيسية العاملة في قطاع غزة، وشركة “جوال” التابعة لها، عبر فيسبوك، عن “العودة التدريجية لخدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية وبالإنترنت) التي انقطعت في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي مساء الجمعة”.
وقد أدى انقطاع الاتصالات هذا إلى منع ملايين السكان من التواصل مع اقاربهم خارج قطاع غزة المحاصر أو داخله.
ومن الاحتمالات المطروحة أن يكون لرجل الأعمال الكندى الشهير، إيلون ماسك السبب في ذلك بالتعاون مع المصريين، حيث قال قبل ساعات إن خدمة ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس ستدعم خطوط الاتصالات في غزة مع “منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا”، مما دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي إلى القول إن إسرائيل ستعارض هذه الخطوة.
وذكر ماسك في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس، المعروف بتويتر سابقا، أنه ليس واضحا من لديه السلطة فيما يتعلق بالخطوط الأرضية في غزة، لكن نعلم أنه “لم تطلب أي محطة اتصال في تلك المنطقة”.
وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض اليوم السبت، ويكاد الاتصال يكون مستحيلا بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى مع توسيع إسرائيل هجومها الجوي والبري.
وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ مساء أمس الجمعة أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض.
واعتبر الغزاوية الأمر بشرة خير في مواجهة الاحتلال، مع الأنباء التى تتردد حول مواجهات قوية بين الاحتلال والمقاومة، لليوم الثانى على التوالى ، مع الاستعداد غير البعيد لصفقة تبادل أسري تحت عنوان الكل بالكل.