وحدة الشئون الإسرائيلية
عملية كوماندوز اسرائيلية جديدة يتم الكشف عنها ، لتعلن إسرائيل عن نقلة نوعية في حربها ضد إيران وحزب الله في لبنان وسوريا من خلال عمليات الاختطاف.
العملية التى سمحت الرقابة العسكرية بالكشف عنها ، بل وزعت بيان تفاصيلها ، نفذها كوماندوز “النوت فايترز” أو محاربى البندق، والتى تم خلالها اختطاف قيادى بحزب الله من الجزء غير المحتل من الجولان، وتم الكشف عنها خلال الساعات الأخيرة، رغم أنها نفذت منذ شهور..
وأفاد الإعلام الإسرائيلي أنه تقرر في تل أبيب ، نشر تفاصيل العملية على خلفية الجدل الدائر حول عملية اختطاف الأسطول 13 الإسرائيلى لقبطان قيادة بحزب الله من قلب لبنان، ولم تعترف بها إسرائيل الرسمية حتى الآن.
وكشف الإعلام العبري خلال استعراضاته المختلفة، أن الهدف من ذلك ، الضغط على إيران التي قد تهاجم من خلال مراقبة الجنود ومعرفة سلوكهم في الأسبوعين الماضيين، مروراً بالمعاملة الهادئة لأفراد عائلته.
وحذرت العديد من المواقع الإسرائيلية من أعمال انتقامية إيرانية، في ذلك السياق على نفس النحو، خاصة انه لدى إسرائيل ثلاث ضباط إيرانيين تم اعتقالهم خلال عملية الكوماندوز في المصنع 4000، بمدينة مصياف السورية المتهم بإنتاج الأسلحة الكيماوية.
و قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، الليلة الماضية الإفراج عن تفاصيل اعتقال علي سليمان العيسي ، وهو عنصر إرهابي إيراني، في الأراضي السورية قرب القنيطرة في المنطقة الحدودية، بهدف الضغط على الحرس الثوري عشية الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل.
والعملية الاستباقية الإسرائيلية في الأراضي السورية، التى قام بها وحدة إيغوز مع محققين ميدانيين من الوحدة 504 ، اعتقلوا خلالها القبض على العنصر الإيرانى المتهم بإقامة البنية التحتية للإرهاب المعادى لإسرائيل.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، في بيانه الموزع على كل المواقع والقنوات الإسرائيلية ، فالعنصر المختطف ، كشف خلال التحقيق معه في الوحدة 504 في الآمان عن أساليب عمل “الكيانات الإيرانية على جبهة هضبة الجولان”.
لا يفوتك
أحدثها اختطاف قبطان حزب الله: تفاصيل عمليات كوماندوز إسرائيل “دولة الماڤيا” في الدول العربية الفاشلة
كما نشر الجيش الإسرائيلي بشكل بارز مقاطع فيديو لاستجوابه ووجهه ظاهر، ولا يزال العاصي في أيدي إسرائيل.
وكانت إسرائيل تحسبه أنه إيرانى في البداية، لكنهم اكتشفوا أنه سورى، ، بحسب الجيش الإسرائيلي.
و بجمع معلومات استخباراتية عن القوات العسكرية الإسرائيلية في الجولان، تم إحباط هجوم مستقبلي، من خلال هذه العملية ، ضد أهداف إسرائيلية.
ويربط الإعلام العبري بين الكشف عن هذه العملية وعملية أخرى للأسطول في شمال لبنان يوم الجمعة، والتي سمح الجيش الإسرائيلي أيضًا بنشرها بسرعة نسبية، رغم عدم اعترافه بها في البداية. حيث أسر جنود الأسطول 13 عنصراً من حزب الله تم تصنيفهم كمركز معرفة في المجال البحري لجيش الإرهاب.
وتظهر تفاصيل اعتقال العاصي، أنه قبل أشهر قليلة، داهم فريق من الكومانوز الإسرائيلي سرا منزلا كان يعيش فيه بالقرب من القنيطرة ليلا، عندما كان أفراد عائلته متواجدين أيضا في المكان.
والمجموعة الإسرائيلية التى نفذت العملية هى نفسها المجموعة التى نفذت عشرات العمليات السرية عبر الحدود الشمالية، في سوريا ولبنان في السنوات الأخيرة، قبل الحرب وبعدها.
وتفيد المعلومات المسربة، أنه منعت أفراد الاسرة التى طانت مع العنصر المختطف من البكاء والضجيج حتى لا يكشفوا العناصر الإسرائيلية.
واستمرت عملية الاختطاف، لعدة دقائق منذ لحظة إغلاق المنزل. وقالت المصادر الإسرائيلية إنه كان يتواجد في المنطقة نفسها عناصر مسلحة من حزب الله وجنود من الجيش السوري لم ينتبهوا لما يحدث، وذلك أيضاً بفضل عمليات التضليل والاحتيال التي نفذت في الوقت نفسه.
و تحرك الكوماندوز الإسرائيلي الذين يسمونهم “محاربو البندق” خلسة عبر الحدود، وسحبوا هدفهم من سريره في جوف الليل. ولم يكن لديه الوقت للمقاومة أو استخدام سلاحه الشخصي المصادر، وفق الإعلام العبري.
وانضم أيضًا إلى القوة من وحدة النخبة في لواء من يسمونهم المغاوير من الوحدة المختبراتية 504 الذي سيستجوب العاصي على الفور للتحقق من هويته. تم نقله سريعًا إلى إسرائيل مع المقاتلين، سواء على ظهور الخيل أو سيرًا على الأقدام، وفق تعبيرهم.
كان هناك عدد من التأخيرات في العملية، لكن الجنود كانوا مستعدين لها وبالتالي أنجزوا المهمة بالكامل، وتم كشف العملية لعناصر الحدود الإسرائيلية بسبب هذا التأخير.