ارتفعت خلال الساعات الأخيرة طموحات العالم لنجاح الجهود المصرية للتوصل في التاسعة من صباح اليوم الاثنين، لهدنة إنسانية مقابل إخراج الرعايا الأجانب، وفتح معبر رفح لتنفيذ ذلك بتفاهمات مصرية أمريكية إسرائيلية فلسطينية ، أحبط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ذلك، وأعادنا لنقطة الصفر مع تواصل دائرة الدم.
وفي هذا السياق يترقب العالم وصول الرئيس الأمريكى چو بايدن للمنطقة ، لدعم نتنياهو أو المشاركة في القمة الدولية لإنقاذ الفلسطينييين والعملية السياسية برمتها.
واستمرارا للجهود المصرية للتهدئة ووقف الدم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم “كاترين كولونا” وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، فضلاً عن التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، والذي انعكس خلال الأيام الماضية باتصالات هاتفية مكثفة بين الرئيس ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف دعم وصون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.
و شهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر تطورات أبرز القضايا الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث عرض الجانب الفرنسي رؤيته في هذا الصدد، مع الإشادة بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسئولية، من مختلف جوانبه السياسة والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.
وقد أشار الرئيس إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة خفض التصعيد، فضلاً عن رفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
الجانبان توافقا كذلك على أهمية العمل الدولي الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.