جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » خسارة جديدة في القطن:دور الكمون والمزايدين في تدمير الذهب الأبيض المصري!

خسارة جديدة في القطن:دور الكمون والمزايدين في تدمير الذهب الأبيض المصري!

غرفة التغطية الحية والقسم الزراعي

وسط أجواء مقلقة من تأثر محصول القطن المصري الاستراتيجي بالتغييرات الاقتصادية والمائية التى تتعرض لها مصر، كشف نقيب الفلاحين حسين أبو صدام عن تراجع محصول القطن بنسبة 30% للموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، إضافة إلى تراجع التعاقدات التصديرية للقطن خلال العام الجاري أيضًا، بعد هروب المزراعين من هذه الأجواء لزراعة الكمون، حيث وصل سعر الطن منه إلى نصف مليون جنيه.

خسارة جديدة في القطن:دور الكمون والمزايدين في تدمير الذهب الأبيض المصري!

تراجع التعاقدات

وبينما رصدنا بالفعل تراجع التعاقدات تواتيا مع تراجع أرقام المحصول ، شرح أبو صدام  السبب الرئيسي بقوله أنها البلبلة الأخيرة وغضب المزارعين خلال مزادات الموسم الماضي، مما اضطرهم لسحب الأقطان بدون بيع نظرًا لبيعه بأسعار متدنية، كما أن المزارعين اتهموا التجار والشركات بالتحالف ضد المزارع في نظام المزايدة.

 أسعار القنطار

سعر القنطار وصل إلى 9 آلاف جنيها للقنطار ، والمزارعون رفضوا هذا السعر في حين أنهم انتظروا أسعار تتراوح ما بين 11 ألف إلى 12 ألف للقنطار حسب تقديرات الحكومة على الأقل.

 هناك تحفظات على نظام المزايدة إذ أنها لا تحقق استقرارًا في أسعار القطن وكونه محصولا استراتيجيًا، مع زيادة تكاليف الزراعة ، ولذلك عزف الكثيرون عن زراعته هذا الموسم، رغم كونه محصول استراتيجي بسمعة دولية تاريخية.

إلغاء نظام المزايدة

وطالب المزراعون بضرورة إلغاء نظام المزايدة في تسعير القطن، وللمحافظة على هذا المنتج لابد من دعم السعر ووضع سعر استرشادي عالي، كالقمح وقصب السكر والأرز وغيره من المحاصيل الأساسية ، بحيث يتم تحفيز وتشجيع المزارعين لزيادة مساحة القطن.

خسارة جديدة في القطن:دور الكمون والمزايدين في تدمير الذهب الأبيض المصري!

سعر القنطار هذا الموسم بدأ من 11 ألف جنيها ووصل حتى 17 ألف جنيها من ثم بدأ في التراجع لارتباطه بالسعر العالمي.

سعر طن الكمون نصف مليون جنيه

و بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع تكاليف الزراعة، بدأ المزارع يتجه لزراعات أخرى مثل الأرز والذرة الصفراء والكمون وغيره، حيث أن سعر الكمون وصل إلى 500 ألف جنيه للطن، والفلاح يبحث عن العائد الاقتصادي العالي.

توصيات الإنقاذ 

من التوصيات المتفق عليها الكثيرون للحفاظ على مساحة القطن المزروعة، أولا إلغاء نظام المزايدة، وتحديد سعر استرشادي للقطن يبدأ من 15 ألف جنيه للقنطار في وجه بحري و14 ألف جنيه في وجه قبلي.

ثانيا: توفير التقاوي والإرشاد، وآلات زراعية حديثة لجني القطن ودعم المزارعين ماديًا ومعنويًا، والاهتمام بالغزل والنسيج المحلي لتصنيع القطن المصري بدلا من الاستيراد من الخارج قصير التيلة.

خسارة جديدة في القطن:دور الكمون والمزايدين في تدمير الذهب الأبيض المصري!

والمعروف أن الدولة طورت وتطور الكثير من المصانع والمناطق الصناعية العاملة في الغزل والنسيج، فكيف تترك الذهب الأبيض لهؤلاء الجشعين الفوضويين.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *