وأوضح وزير الإعلام الأسبق خلال لقاء له مع برنامج “الليوان” في قناة روتانا خليجية “تلقيت اتصالا وحيدا من الملك فيصل وكان بعد تنحي الرئيس عبدالناصر، حيث خشي الملك أن يندفع الصحفيون السعوديون ويكتبون مقالات يكون فيها نوع من الشماتة”.
وأضاف: “أمر الملك ألا يصدر أي شيء في الصحافة قد يفسر على أنه موقف شماتة، وقال الملك هذه المصيبة على العالم العربي كله وليست على مصر فقط”.
وأكد أنه فورا استدعى الصحفيين، والتزموا بأمر الملك، لكنهم في البداية لم يكونوا راضين، لـ”رغبتهم في التعبير عن آرائهم”.
لا يفوتك :
يوسف القعيد يسطر: درس العمر الأوحد!
إسلام كمال يسطر: اللاتفريط..مصر من التحرير العسكرى للتحرير الدبلوماسي والقانونى..رمضان وطابا
وكان موقفا عروبيا من الملك فيصل ، وسط علامات استفهام من موقف الصحفيين السعوديين، رغم الخلافات الكبيرة بين الزعيمين عبد الناصر وفيصل، وبالتالى البلدين في هذه الفترة ، للدرجة التى أخرج بها عبد الناصر الجيش المصري ليحارب ضد المصالح السعودية في اليمن ، فيما انتشرت ترويجات غربية وإسرائيلية حول أن الملك فيصل طلب من الأمريكان توريط عبد الناصر في حرب عقابا على مجيئه لليمن وما فعله فيه ضدهم، ومعروف ما لاقاه الجيش المصري في حرب اليمن وبعدها ٦٧ بسبب خروج أغلب الجيش خارج البلاد.
وأثبت الملك فيصل عروبيته وحبه لمصر والقضية الفلسطينية بموقف قطع البترول التاريخي عن أمريكا تزامنا مع حرب أكتوبر ، والذي غير الكثير من قواعد اللعبة بين أمريكا والعرب ، وكان هذا بفضل التنسيق مع الزعيم الشهيد المحرر السادات ، عكس ما كانت علاقته مع عبد الناصر بالطبع ، الذى كانت الهزيمة في عصره.
ويعتبر جميل الحجيلان أول وزير للإعلام في تاريخ المملكة العربية السعودية، بعد أن اختاره الملك الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك فيصل) ليكون وزيرا لوزارة الإعلام التي تم تحويلها من مديرية عامة للإعلام إلى وزارة، وقد كان ذلك في شهر مارس 1963.
والحجيلان دبلوماسي ووزير سعودي، ولد في بريدة 1929، وتولى مناصب عديدة من أبرزها عمله وزيرا للإعلام، ثم وزيرا للصحة، وكذلك توليه منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.