إسلام كمال وفريق التغطية بوحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
بشكل هوليوودى لبروباجندا مبالغ فيها، تباهى منذ قليل الإعلام والصحافة في تل أبيب بظهور رئيس الأركان جيش الاحتلال الجنرال هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار الذى كان بالزي العسكرى لأول مرة يدخلان ما قالوا أنها أنفاق حماس في قلب خان يونس، معلقين “سننتشر أيضًا تحت الأرض”.
في نهاية هذه الجولة هوليوودية الطابع ، خاطب هليفي جنود الاحتلال الذين يتساقطوا بأعداد كبيرة صادمة للجميع في اسرائيل ومعسكرها بقوله: “هذه معركة معقدة – لا توجد قوة هنا في قطاع غزة بأكمله على مستواكم، لا شخصيا، ولا الإطار، ولا المعدات”. وليس القدرات وليس التدريب.”
ولم يفسر إذا اين التعقيد، طالما هم متفوقون في كل شئ، فكيف يتفوق عليهم في المواجهات والقنص والاشتباكات، المقاوم الذى لا يرتدى سوى “الشبشب” وبأسلحة محلية يصنعها في ورشه التقليدية.
دخل رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونان بار أمس إلى أنفاق حماس في قلب مدينة خان يونس – هذا ما سمح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بنشره هذا المساء (السبت). دخل معهم قائد القيادة الجنوبية، قائد المنطقة الجنوبية، رئيس شعبة المخابرات وقائد الفرقة 98 ومقاتلي الوحدة الخاصة.
وفي نهاية الجولة خاطب رئيس الأركان الجنود وقال لهم: “هذا قتال معقد، أعتقد أن الجمع هنا بين الاثنين وتيرة التعامل مع المنطقة المبنية، وفكرة الاحتفاظ بالمساحة، واستكشافها بالأسفل، نريد أن نأخذ مساحات كبيرة بالأعلى، وننتشر تحت الأرض أيضًا، سنحقق إنجازات مهمة وجيدة ولديك فرصة كبيرة جدًا ميزة كبيرة على من يحاربكم.
وقبل نحو شهر قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “واللا”! أن قائد حماس فى غزة يحى السنوار يختبئ في أنفاق خان يونس، وهم بذلك اقتربوا منه، وحلم إسرائيل بالطبع أن يصلوا للحظة إخراج السنوار او محمد الضيف وأسراهم من الأنفاق ، كما فعل الأمريكان في العراق مع صدام.
لكن يبدو أن المخابرات العسكرية آمان سمحت بالكشف عن جولة هاليفى ورونان السرية فيما قالوا إنه قالوا أنفاق خان يونس، الآن بالذات للتغطية على التصعيد غير المسبوق لحزب الله في الشمال ، والذى حاصر بسببه حوالى ١٠٠ مستوطنة بالشمال واستهدف قاعدة ميرون العسكرية بالمنطقة، كرد أولى على تصفية القيادى الحمساوي صالح العارورى في معقل حزب الله، وبذلك أوضح حزب الله كيف ستكون الحرب لو اتسعت في الشمال، تزامنا مع جولة وزير الخارجية الأمريكي أنطون بيلنكن التى قال إنها لإنقاذ الموقف في المنطقة من إتساع نطاق الحرب.
عن الكاتب
