غرفة التغطية الحية
في وقت لايزال يثار جدل حول دور العلم وحقيقة توقعاته في مواجهة التغيرات المناخية، والتى تدور قمتها منذ أيام في دبي، ضرب الفلبين زلزال ضخم ثان بقوة 7 درجات على عمق 10 كم، على بعد حوالى 50 كم من زلزال أمس الرئيسى.
قد يحدث تسونامى
وقد حدثت عاصفة من الزلازل الأول السبت 2 ديسمبر عددها حوالى 400 زلزال بقوة تتراوح بين 2 – 7.6 درجة وأنباء عن وفاة شخصين، وقد أُمرت السلطات المحلية سكان مدينة Hinatuan البالغ عددهم 45,000 نسمة بمغادرة منازلهم، وتوجه العديد منهم سيراً على الأقدام أو في مركبات إلى مناطق مرتفعة خوفا من حدوث تسونامى.
الزلازل تحدث يوميًا في الفلبين التي تقع على طول “حزام النار” في المحيط الهادئ وهو شبه دائرة من النشاط الزلزالي والبركاني المكثف يمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.
وأشار دكتور عباس شراقي خبير الموارد المائية ، صاحب الرصد، إلى أن عاصفة الزلازل القوية الأولى وصلت إلى 7.6 درجة بمقياس ريختر السبت 2 ديسمبر 2023، الساعة 10.32 م بالتوقيت المحلى (4.37 م بتوقيت القاهرة) بالقرب من الساحل الجنوبي للفلبين، على عمق حوالى 32 كم،
وتبعه عشرات الزلازل بقوة تتراوح بين 3 – 6.4 درجة منها 4 زلازل قوية 6.4، 6.2، 6.1، 6.0 مما دفع العديد من السكان إلى الفرار من منازلهم في حالة من الذعر.. وكان ملحوظا عدد القتلى والإصاباع القليل جدا مقارنة بفداحة الزلزال وتوابعه وعواصفه.
قوة زلزال الفلبين تعادل قوة زلزال المغرب فى سبتمبر 2023 (الضحايا أكثر من 3 آلاف شخص)، وأقل نسبيا من زلزال تركيا (7.8 ريختر) فبراير 2023 (الضحايا أكثر من 50 ألف شخص)، ولم يرد أنباء عن سقوط ضحايا، نتمنى أن تمر هذه العاصفة بدون أى ضحايا. دول المحيط الهادى أكثر استعدادا لحدوث الزلازل.
تقع الفلبين فى أكثر مناطق العالم عرضة للزلازل والبراكين، والتى تسمى بدائرة النيران Ring of Fire حول المحيط الهادى. حيث النشاط الزلزالى المستمر والبركانى والأعاصير والعواصف بصفة متكررة. وتصطدم الصفائح التكتونية مع بعضها حول المحيط الهادى وينتج عن ذلك انزلاق قاع المحيط أسفل الصفائح القارية المحيطة مما يتسبب فى زلازل وبراكين وتكوين معادن جديدة، وتتميز الزلازل بالقوة والأعماق الكبيرة وأحيانا يصاحبها تسونامى كبير أو صغير.
زلزال متوسط يضرب تركيا
وفي سياق متصل قال شراقي: ضرب زلزال متوسط، شمال غربي تركيا صباح الاثنين بلغت قوته 5.1 درجة في بحر مرمرة جنوب اسطنبول بحوالى 60 كم، قبالة بلدة جيمليك في مدينة بورصة، على فالق
شمال الأناضول، وقع الزلزال الساعة 10:42 صباحا بالتوقيت المحلي (9:42 ص توقيت القاهرة)، على عمق نحو 6.5 كم وهذا يعتبر قريب من سطح الأرض مما يزيد من تأثيره والشعور به.
زلزال 1999 كان فى نفس المنطقة بقوة 7.8 درجة وراح ضحيته حوالى 35 ألف شخص، وزلزال فبراير الماضى بقوة 7.8 درجة على فالق شرق الأناضول وراح ضحيته أكثر من 50 ألف شخص.
عن الكاتب
