تحليل معلوماتى:إسلام كمال
بعد تدخل الرئيس الأمريكي بايدن ، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إعادة المساعدات الإنسانية لغزة بعد توقف حوالى ٢٠ يوما، منذ احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وأغلب محور فيلادلفيا.
مصر ترفض أى تنسيق أمنى مع إسرائيل، وتصر على تحرير الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وأرسل عدة رسائل على هذا النحو من خلال سياقات مختلفة دبلوماسية وسياسية وإعلامية وحتى عسكرية، وجاء تدخل بايدن حتى لا تفتضح الكارثة الإنسانية في غزة، والتى تحرج أمريكا وإسرائيل معا، خاصة على خلفية قرارى العدل والجنائية الدولية.
وبالتالى وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية المختلفة، بضمانات أمريكية منها وجود فريق أممى لحمايتها من عربدة المستوطنين وتوزيعها بعيدا عن سطوة الاحتلال، والابتعاد عن دور في معبر رفح طالما استمرت قوات الاحتلال به.
ووافق بايدن على الشروط المصرية، ومن المفروض أن يتم فتح معبر رفح مع وجود أطراف أمريكية وأوربية في الطرف الفلسطيني لحين حل الأزمة.
فيما تعطلت المساعدات الإنسانية في الميناء الأمريكي المؤقت بغزة، بعدما ضربته الأمواج القوية، وسيتم إصلاحه خلال ساعات، وهو سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية.
وتواصلت الهجمات الإسرائيلية على مصر، وكان آخرها قبل قليل، من خلال هيئة البث الإسرائيلية ، التى ادعت أن الرئيس السيسي وافق على الطلبات الأمريكية رغم الغضب الشعبي المصري من تعاظم التواجد الإسرائيلي على الحدود مع مصر.
بل وقالت أكثر من ذلك حيث إدعت أن جهات مصرية ستخسر ماديا بإغلاق المعبر، حيث كان يتم جمع الأموال من الفلسطينيين العابرين من المعبر.
ورد مصدر مصري رفيع المستوى، بشكل غير مباشر بأن مصر وافقت على إرسال المساعدات الإنسانية من خلال معبر كرم أبو سالم، بشكل مؤقت تقديرا فقط للأحوال الفلسطينية الصعبة، خاصة أن توقف المساعدات يزيد الضرر الفلسطيني.
وطالبت القاهرة بضرورة فتح كل المعابر الحدودية لغزة، وإدخال المساعدات الإنسانية لها، ودعت المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لتحمل مسئوليتها التى تتهرب منها..
ويأتى هذا ارتباطا مع جهود العودة لمائدة المفاوضات، واستئنافها بالقاهرة خلال أيام، ومن الممكن ساعات، بعد اجتماع تحضيرى في باريس، حضره كل الأطراف باستثناء مصر، عقب التوترات المفتعلة من قبل إسرائيل، وإدعاء أن المصريون غيروا في صيغ المقترحات المقدمة لحماس وإسرائيل، مما أدى لتفجير المفاوضات، حسب الإدعاء الإسرائيلي من خلال تسريبات عبر شبكة سي إن إن الأمريكية، والتى ردت عليه القاهرة بمنتهى القوة.