جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » رسائل خفية وعلنية: سر الخوف الإسرائيلي من مصر

رسائل خفية وعلنية: سر الخوف الإسرائيلي من مصر

إسلام كمال ووحدة الشئون الإسرائيلية 

يركز الإعلام العبري خلال الساعات الأخيرة على الإدعاء بأن الجيش الإسرائيلي يحقق فيما إذا كانت أطراف إقليمية لديها مصلحة معينة تحاول تخريب العلاقات بين مصر وإسرائيل وفق رواية تل أبيب لتبرير الهجمات المستفزة من إسرائيل ضد مصر!

فهل تعتبر إسرائيل سفيرها في الولايات المتحدة ، وسفيرها في الأمم المتحدة، والعديد من الخبراء و الوزراء السابقين، من هذه الأطراف الإقليمية المزعومة، والتى تقصد بها بالتأكيد إيران، برواية مستخفة، وأكثر استفزازا من الحملات الإسرائيلية ضد مصر المتصاعدة خلال الفترة الأخيرة، تحت عنوان الحرب المرتقبة بين مصر وإسرائيل.

وتدعى عدة ترويجات إسرائيلية في الإعلام العبري المقرب لنتنياهو وأيضا المناوئ له، بأنه هناك قناعة في إسرائيل بوجود جهات تقف وراء تقارير تهدف إلى إثارة التوترات بين إسرائيل ومصر، ولهذا الغرض يروجون لمعلومات كاذبة حول استعدادات مصر للحرب ضد إسرائيل، من خلال استخدام وكلاء، وفق الزعم الإسرائيلي المفضوح.

ويضيف الإعلام العبري بكل ألوانه، وكأنه بيان موزع عليه من جهات الدولة العميقة الإسرائيلية، إلى إدعاءاته قوله، أنه علم أنه في الأيام الأخيرة، إن مسؤولون مصريون كبار اتصلوا بإسرائيل وطلبوا توضيحات بعد انتشار عدد من مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيها على ما يبدو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفخاى أدرعى، وهو يشكر القاهرة على المساعدة التي تقدمها لإسرائيل في حربها في غزة ولبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي أن مقاطع الفيديو المنتشرة مزيفة وتم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل ونشر نفياً رسمياً أكد فيه أن هذه “محاولات مشبوهة لتوزيع فيديوهات مزيفة عبر حسابات مشبوهة وكاذبة.. وأضاف، انتبهوا وكونوا حذرين من هذه المحاولات”.

وتظهر مقاطع فيديو مزيفة أخرى تم تداولها مؤخرًا عن تدريبات عسكرية للجيش المصري تعود لعامي 2017 و2020، وكأنها تجري الآن، بالإضافة إلى صور يُزعم أنها التقطت في سيناء.

ويعلق الإعلام العبري الموجه، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ضاعف الجيش الإسرائيلي من يقظته من جانب التهديدات الإقليمية، وخاصة في القيادة الجنوبية ناحية مصر وغزة، والذين في حالة تأهب لأي تهديد محتمل.

ويعمل قسم الاستخبارات الاسرائيلية على تحسين آليات المراقبة والتحليل. وتزايد التوتر بين مصر وإسرائيل ، وفق الرواية العبرية، بعد تصريحات سفير إسرائيل في واشنطن، يحيئيل ليتر، الذي اتهم مصر بـ “انتهاك اتفاقيات السلام مع إسرائيل عمدا”.

وأضاف أنها “تبني قوة عسكرية متزايدة في سيناء”. بعد فترة قصيرة من ذلك، توجه رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر إلى القاهرة لعقد اجتماع في القصر الرئاسي المصري، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المخابرات المصرية الفريق أول حسن رشاد.

وأكد الطرفان خلال اللقاء على أن الروح الطيبة تسود بين الجانبين. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة في القاهرة نشره الإعلام العبري، أفاد، ركزت المحادثة على الجهود المصرية لتعزيز السلام الإقليمي وإقامة دولة فلسطينية.

وأوضح السيسي أنه يتوقع “من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، التصرف بمسؤولية كاملة لضمان استمرار وقف إطلاق النار”. ومن جانبه، أشاد لاودر بالسيسي على “قيادته المسؤولة”.

وفي وقت لاحق، تم حذف كلام ليتر من شبكة التواصل، ولكن ليس قبل نشره في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية، التي أكدت أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها ممثل إسرائيلي رسمي كبير مصر بارتكاب مثل هذا الانتهاك الصارخ لاتفاقيات السلام.

ولا تستهين إسرائيل بإمكانية حدوث تغيير في الموقف المصري، لكن مسؤولين أمنيين فوجئوا بحجم انتشار الشائعات حول استعدادات مصرية لهجوم، حسب الإعلام العبري.

وفي تقديرهم، يبدو أن الهدف من نشر الشائعات هو زيادة الخوف لدى الجمهور الإسرائيلي، الذي يعاني أيضًا من الصدمة بعد هجوم 7 أكتوبر.

وأوضح المسؤولون في إسرائيل أنه “من خلال الفحوصات التي أجريناها، فإن هذه الشائعات لم تأت من الجانب المصري. وعندما تريد القاهرة نقل رسائل، فإنها تعرف كيف تفعل ذلك بشكل جيد”.

وأضافوا أيضًا أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق فعليًا بشأن الحدود الشرقية مع الأردن، وليس الحدود مع مصر فقط، في ضوء جهود إيران لزعزعة الاستقرار في عمان ودعم العناصر الفلسطينية في الأردن والضفة وإسرائيل في هذا الإطار، وفق المزاعم الإسرائيلية.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *