من جلال نصار
أشهد الله أن الدكتور حازم حسنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، كان من أشد الأصوات والأقلام الوطنية التى ساهمت بأفكارها وآراءها فى وقفة الشعب المصرى ضد حكم مكتب إرشاد الاخوان ومندوبهم فى قصر الإتحادية.
وكان ما يكتبه على صفحات التواصل الإجتماعى أو فى مدخلات صحفية وتليفزيونية مفندا لكل سياسة وقرار وتحرك وتشريع يحاول أن يقوض قدرات الدولة المصرية ويخضعها لجماعة الأخوان وأذرعها.
حتى المسار والنهج الذى اختاره الدكتور حازم – والذى قد يختلف معه البعض – فى مواقفه حيال سياسات نظام الحكم الحالى بعد 30 يونيو 2013، وكلها خلاف في السياق بين السلطة المصرية الوطنية ورمز مستنير مصري ، وكمواطن ومثقف مصرى خاصة أنه كان مؤيدا لكل خطوات ثورة 30 يونيو وقرارات 3 يوليو 2013م إتساقا مع قاعدة سياسية ووطنية مهمة وهى: من أيد من حقه أن ينتقد ويطالب بتصحيح المسار؛ واعتراضه على بعض السياسات والقرارات والتشريعات اللاحقة أراه يصب فى خانة الإختلاف الموضوعى المطلوب.
وكان يجب أن يتم احتواءه فى إطاره السياسى؛ وهنا لا أتدخل فى تحقيقات القضية التى حبس بشأنها لأن هذا يخص النيابة العامة والأدلة التى بحوذتها؛ ولكننى أتحدث من منظور سياسى وفكرى وأقرأ بما للرجل الذى رحل عن عالمنا وأصبح بين يدى الله سبحانه من أفكار تناقشنا فيها مرات عدة وكانت تنطلق وتبدأ وتنتهى عند صالح الدولة المصرية وتنم عن وطنية وإنتماء وولاء لا ريب فيهم وإن أختلف الدرب…
رحم الله الدكتور حازم وأسكنه فسيح جناته وصبر أسرته وأصدقاءه وتلامذته ومحبيه…