جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » د.هشام فريد يسطر: حقيقة أزمة الكهرباء..والرد على راكبي تريندات المصريين بالخارج

د.هشام فريد يسطر: حقيقة أزمة الكهرباء..والرد على راكبي تريندات المصريين بالخارج

فى يوم السبت الموافق ٢٩ يونيو ، تم نشر خبر في موقع جريدة الوفد بعنوان “جمعية للمصريين فى الخارج تطلق مبادرة لحل مشكلة الكهرباء فى مصر ” ويوحى العنوان بأنهم وجدوا الحل المعجزة ، وعندما تقرأ الخبر تجد ان الكلام مختلف !؟
وشمل الخبر أن رئيس جمعية أهلية فى بريطانيا يدعو إلى حوار حول إيجاد حلول لمشكة الكهرباء فى مصر !؟ وأيضاً رئيس جمعية أهلية فى النمسا يؤيد هذه الدعوة ويتضامن معها وأن هذه الدعوة تعكس اهتمام المصريين بالخارج بمشكلات الوطن !؟
أية دعوة هذه وأى اهتمام هذا الذى منبعه شكاوى بعض الذين اعتادوا الشكاوى من كل شىء أو الكتائب الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ، أو أعداء الوطن على الصفحات الإلكترونية.

 إن مثل هؤلاء من معتادى ومحترفى الشكوى من مر العيش ولا يعملوا بقدر ما يطلبوا من من حقوق، هؤلاء هم المغيبون عن الأحداث والمؤامرات والمخاطر التى تحيط بالوطن أو لا يشعرون ولا يدركون حجم التحديات التى تمر بها مصر منذ أحداث ٧ أكتوبر الماضى ومن قبل هذا التاريخ وحتى الأن !!

يا ساده يا كرام يا من تريدون تصدر مشهد المصريين فى الخارج وتزكية أنفسكم على مقدرات المصريين فى الخارج بدعوى مساعدة الوطن .. بالكلام والمقترحات والشو الإعلامى فقط !!
آلا تعلمون يا سادة أن دعواتكم هذه دليل على عدم إدارككم لحقيقة وحجم المشكلة وتداعياتها ومخاطرها على الأمن القومى المصرى !؟
أو أنها دعوة لركوب التريند واللعب على مشاعر جمهور وسائل التواصل الأجتماعى !؟

آلا تعلمون يا سادة أن دعواتكم هذه هى إسقاط على الدولة المصرية واتهامها بالتقصير فى حق الوطن والمواطنين والرئيس السيسى الذى منذ تولى السلطة أدار مختلف الحوارات العلمية والفنية والعسكرية بنفسه واستمع لمختلف آراء العلماء والمتخصصين كان من أهم وأول أولوياته هو إعادة بناء وتحديث تسليح الجيش المصرى وكذلك إنشاء بنية تحتية راسخة لعشرات السنين القادمة وعلى رأس أولويات هذه البنيه :

د.هشام فريد يسطر: حقيقة أزمة الكهرباء..والرد على راكبي تريندات المصريين بالخارج

هو تحديث وبناء وإنشاء محطات الكهرباء بكل أنواعها :
محطات توربينات تعمل بضغط البخار ونسبة الإنتاج منها حوالى ٣١ ٪؜ ومحطات توربينات تعمل بالغاز ونسبتها ٤.٧ ٪؜ ويعتمد كلاهما على الوقود الأحفوري ،.
ومحطات توربينات مركبة بخار وغاز نسبتهم من إنتاج الطاقة فى مصر نسبتها يوازى أكثر من ٥٤ ٪؜ ،.
ومحطات توربينات مائية وهى السد العالى بنسبه إنتاج ٤.٧ ٪؜
ومحطات توربينات طاقة متجددة تعمل بالرياح فى الزعفرانة ومحطات توربينات طاقة متجددة تعتمد على الخلايا الشمسية فى أسوان .. وكلاهما الرياح والشمسية نسبتها تقريبا ٥.٥ ٪؜ ،.

وهكذا نجد أن الرئيس السيسى أمر بتشيد وبناء وكان يفاوض بنفسه الشركات الألمانيو، التى قامت ببناء ٤ محطات كبرى ليصل حجم توليد الطاقه الكهربائية فى مصر إلى أكثر من ٥٨ ميجا وات وأقصى أحمال متوقعه يبلغ ٣٥ ميجا وات !!
وهذه المحطات تستهلك من ٧٠ إلى ٧٥ ٪؜ من إنتاج مصر من الغاز الطبيعى !!

يعنى إحنا معندناش أزمة فى إنتاج الكهرباء والبنية التحتية عظيمة وتستوعب حجم إنتاج أكبر من المطلوب ولذلك مصر عقدت تعاقدات مع دول عربية وأوروبية لتصدير الكهرباء ، وهذا من شأنه أن يجلب لنا عملة أجنبية ودخل قومى.

وقرار تصدير الكهرباء أو عدمه أو تخفيضه فى أى وقت هو قرار سيادي وله معطياته وأسبابه وأهدافه ،.

آلا تعلمون يا سادة أن الدين الخارجى انخفض بنسبه ٤.٤ ٪؜ وسددت مصر ٢٥ مليار دين خارجى ومحلى !!
وارتفع الاحتياطي النقدى إلى ٤٦ مليار ، وهو رقم غير مسبوق فى تاريخ كل الحكومات السابقة !!

آلا تعلمون أن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى الذى عقد منذ يومين أسفرت عن توقيع عقود واتفاقيات بأكثر من ٦٧ مليار يورو !!
وهل يتم ذلك مع بلد تعانى من عدم استقرار سياسى أو سوء بنية تحتية أو عجز فى إنتاج الطاقة!؟

افيقوا يا سادة واعرفوا حجم مصر بلدكم جيدا قبل أن تطلقوا المبادرات الكلامية !؟ والتى تنتقص من قدر وحجم مصر وفيها تنظير غير موضوعى على رئيس وسياسة الدولة فى إدارة أزماتها!؟

ولكم أن تعلموا وتدركوا يا سادة أن قرار تصدير الغاز فى أشهر الصيف واستيراد المازوت الأغلى ثمنا هو قرار سياسى !!
وهو قرار أمن قومى له أبعاد سياسية وعسكرية واقتصادية ،.

د.هشام فريد يسطر: حقيقة أزمة الكهرباء..والرد على راكبي تريندات المصريين بالخارج

وتم اتخاذ القرار بعد دراسة الموقف جيدا وكل الحلول المتاحة وفى ظل المعطيات وإطلاع رئيس الجمهورية على كل الاختيارات وهو كرئيس للجمهورية له القرار النهائى وغالبية المصريين الوطنيين الأحرار فى الخارج والداخل تثق فى قرارته وفى وطنيته وصدقه وحرصه على مصالح مصر والمصريين والحفاظ على الوطن و سلامة أراضيه.

ويجب الآن علينا كل المصريين الوطنيين أن ندرك أننا فى حالة حرب منذ أحداث ٧ أكتوبر الماضى وأننا نعيش حاليا اقتصاد حرب لحرب غير معلنة !!
ويجب أن نقف صفا واحدا ونتكاتف ونتجاوز عن التنظير وذكر أى سلبيات أو خلافات فى الرأى أو أية سفسطة لا داعى لها ولا تفيد فى شىء!
ويجب أن نجدد ثقتنا فى رئيس الدولة المصرية ، ونتمنى للحكومة الجديدة كل التوفيق فى تحقيق الأمن والامان والسلام الاجتماعى وتحسين الحالة الاقتصادية للمواطن المصرى بإذن الله.

حفظ الله مصر والمصريين
وتحيا مصر فوق الجميع

*الكاتب خبير الزراعة البيولوجية – بهولندا
والأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *