تأتى احتفالات تحرير سيناء هذا العام فى فترة من أصعب الفترات التى تمر على مصرنا الحبيبة وعلى مر العصور الماضية ،.
أرض سيناء الغالية التى استعدناها من العدو الصهيونى بقوة السلاح ورواها جنودنا بدمائهم الطاهرة ، وهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون واستطعنا استعادة أرض سيناء كاملة بقوة السلام والتفاوض والتحكيم الدولى ،.
وبعد كل السنوات الماضية التى مرت على استعادة أرضنا الحبيبة وهى لم تغب عن عقل وذهن الكيان الصهيونى وقوى الشر وأعداء مصر لغزو سيناء مره أخرى ،.
ونحمد الله سبحانه وتعالى أنه رزقنا بقيادة واعية رشيدة، وكانت متنبهة لنوايا الأعداء الخبيثة ، وأنهم لن يهنأ لهم بالا حتى يعيدوا الكرة ويحاولوا الاستيلاء على سيناء مره أخرى وليس سيناء فقط بل حتى الوصول إلى مجرى النيل فى القاهرة ،.
ولذلك كان قرار الرئيس السيسى بالقضاء على الإرهاب فى سيناء وإعداد أرض سيناء لتكون الحصن الحصين للدفاع عن مصر وشعبها من البوابة الشرقية .
وبفضل الله أولا ثم وعى القيادة الرشيدة والخبرة العسكرية المحنكة وتنويع مصادر السلاح والتصنيع والتطوير المحلى وعلى مدار السنوات القليلة الماضية تم إعداد أرض سيناء وتحولت إلى قاعدة عسكرية متقدمة بها كل التحصينات العسكرية فوق وتحت الأرض وفى الجبال ولتصبح مصر قوة عسكرية وإقليمية عظمى !!
وأصبح الهجوم على سيناء مغامرة غير محمودة العواقب لأعداء مصر ، وكما قال الرئيس السيسى أن العفى محدش ياكل لقمته !!
وهى دى الحقيقه الفعلية على أرض الواقع الآن، وده اللى مجنن قوى الشر ومش عارفين يعملوا ايه !؟
ومعندهمش دلوقتى اللا اللعب على الداخل فى مصر وتهييج الشعب على الدولة ومحاولة إسقاط النظام من الداخل وإحداث فوضى تسهل عليهم دخول مصر !!
ويجب التحذير من أن الأيام المقبلة سوف نرى كم الشائعات واستفزاز المشاعر خاصة عندما يتم الدفع بالفلسطينيين على الحدود المصرية،وكم المشاهد والحالات الإنسانية اللى الناس ممكن تشوفها، وكم الانتقاضات التى سوف توجه لمصر من دول وجهات ومنظمات أجنبية وأيضا عربية موالية لأعداء مصر وخائنة للعروبة.
وسوف يدعوا ويلوموا على مصر عدم فتح الحدود وإدخال الفلسطينين لمصر بحجة أن مصر مش عايزة تساعدهم !؟
مش أن هذا الوضع المخزى والحالة غير إنسانية ، التى وصل إليها الفلسطينيين الأن هى نتيجه مجازر ومذابح أميركا والكيان الصهيونى المعتدى المحتل الغادر وخيانة بعض الدول العربية !!
ولذلك يجب أن لا تنجرف مشاعر المصريين إلى مثل هذه المزاعم الكاذبه الخادعة، والتى تستهدف فرض أمر واقع واحتلال سيناء مره أخرى !!
والآحرى مطالبة قوى الشر والخونة والمجتمع الدولى بوقف هذه المذابح ووقف مطاردة المدنيين العزل والعمل على عودتهم سريعا لديارهم وأرضهم !!
ويجب علينا المصريين أن نجتمع على قلب رجل واحد فى الداخل والخارج ولا نسمح لأعدائنا بإختراق صفوفنا ،.
وهى دى المعادلة الصعبة اللى حققتها مصر ومكناش إحنا يا مصريين نحلم بيها والآن نعيش الواقع المشرف لكل مصرى شريف ونستطيع أن نأخذ قراراتنا المصيرية الشريفة وبدون أى ضغط خارجى علينا والحمد لله ،.
ارفع راسك فوق إنت مصرى 
حفظ الله مصر والمصريين
د. هشام فريد
رئيس مجلس إدارة
وكالة الأنباء المصرية|إندكس
عن الكاتب
