من الواضح الاستهداف الغربي لمصر حاليا، بل ومنذ فترة، فالحدود ملتهبة وغير مستقرة شرقا وغربا وجنوبا بالإضافة إلى أحداث غزة. ومناوشات أثيوبية ، مرة سد النهضة ، ومرة ميناء على البحر الأحمر، ومن المحتمل ظهور مصائب أخرى لها قريبا!
ذلك بالإضافة إلى تعثر إقتصادي داخلي وبيع أصول وأراضي وغيره مما يطلق عليه عندنا حاليا “بالاستثمار”.
وحوار التوتير الحالي وبعض المحترفين المرتزقة من أعداء الداخل والخارج شغالين ليل نهار على رفح والتصريحات الاسرائيلية، وحوارات حول الخطط الجهنمية لتهجير الفلسطينيين إلى غزة بموافقة مصرية وأن الحشد العسكري المصري عبارة عن تمثيلية!! وطبعا في غياب إعلام حقيقي يدافع عن الدولة وثوابتها، أصبح رجل الشارع للأسف ما بين مصدق ومكذب، وهو يكتوي من أسعار الغذاء والدواء والكساء.
وأنا شخصيا لست متأكدا من الأسباب الحقيقية لهذه الضغوط المتزايدة على مصر، ومن المستفيد بالظبط غير إسرائيل، وما هى التداعيات (المحتملة) الإقليمية بل والداخلية وتأثيراتها على أوضاع واستقرار المنطقة!!
هل كل اللى بيحصل حاليا لمعاقبة النظام ومصر (مثلا) لعدم قبول صفقة القرن!؟ ولكن الحقيقة أن التدهور الاقتصادي نتيجة مباشرة لسوء إدارة وأولويات غير منضبطة، بالإضافة طبعا لظروف دولية وإقليمية!! يعنى مش مفاجأة بل الكل عاش ومازال تفاصيلها!!
ماذا يخبئ لنا المستقبل في الأيام القليلة القادمة!؟ اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها من كيد الكائدين (وهم كثرة) ومن الخائنين والمرتزقة والمنافقين، اللهم أمين.
“إتهامات باطلة لمصر”
سبق وأن اتهمت اسرائيل مصر أمام محكمة العدل الدولية بأنها تمنع مرور المساعدات لأهلنا في غزة. واليوم الرئيس الأمريكي يكرر نفس الاتهام لمصر!!
مصر التي تبنت القضية الفلسطينية عقود طويلة وضحت بالألاف من شهداءها للدفاع عنها، يتم اتهامها بتجويع شعب فلسطين الحر!!
ومن يتهمها، أمريكا التى منعت مجلس الأمن من وقف إطلاق النار في غزة حتى تاريخه وسمحت بقتل المدنيين وهدم منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم!! أمريكا التي تزود إسرائيل بأحدث الأسلحة لقتل نساء وأطفال وشيوخ فلسطين!!
ياريت يا أمريكا تورينا الحنية وتمتنعي عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن على قرار وقف إطلاق النار في غزة!!
عن الكاتب
