قبل أن تقرأ..”مع إنقلاب مصر بفقدانها الصادم لرمز من رموزها الإنسانيين العالميين، د.هانى الناظر، ونرصد نماذج من لهيب السوشيال ميديا المصرية حزنا على خسارة هذا العالم الملهم الجليل، وفيما مقال د.جمال شعبان خبير طب القلب في مصر والخارج.”
المحطة الأولي
الثانوية العامة عندما كانت رغبته وأمنية أسرته الالتحاق بكلية الطب
لكن إرادة الله كانت ألّا يتمكن من اللحاق بها بفارق نصف درجة
المحطة الثانية
التحاقه بكلية الزراعة جامعة القاهرة شعبة عامة
ثم يتخرج من كلية الزراعة ويلتحق بالخدمة العسكرية ويحارب في معركة العبور العظيم
المحطة الثالثة
عندما سار في خطين متوازيين
دراسات عليا في الزراعة
ودراسة بكالوريوس الطب
ليتخرج من الطب أكبر من رفاقه في الطب بسبع سنوات
المحطة الرابعة
الحصول علي الدكتوراة في النباتات الطبية من كلية الزراعة
والزمالة البريطانية في الطب
بعد ماجستير الجلدية
ليصبح أصغر رئيس للمركز القومي للبحوث
ولينال بعدها عديدا من الجوائز والتكريمات
المحطة الخامسة
اللمعان علي السوشيال ميديا
والتوسع في العيادة الافتراضية علي صفحته
مداوايا الآلاف في الأمراض الجلدية مجانا
ونشر البوستات التي تحض علي الفضيلة والأصول وحب الخير والمبادئ
وصلة الأرحام وحب الوطن
المحطة النهائية
في نهاية ٢٣ أعلن إصابته بالسرطان حين زرته في المستشفي بمدينة ٦ أكتوبر
قبل بداية العلاج الكيماوي ، حيث لم يتمكن من فتح عينيه ليراني فقد كان الورم شرسا منتشرا
فصافحته وودعته وغادرت دون أن أجلس ولو دقيقة كان الوضع حرجا والمشهد حزينا جدا
وقد قرأت في المشهد جليا نصوص الرحيل
ثم كان الرحيل الفعلي بعد صراع قصير لكنه شرس في ٢٠٢٤/٢/٢٢
ليتشح الفيس بالسواد وتبكيه جموع الشعب
رحم الله الناظر
الخلاصة
العمر مهما طال قصير
والمهم البصمة الإنسانية
والأثر الطيب
والسيرة العطرة
والباقيات الصالحات
من الأعمال الطيبات
والعلوم النافعات
والتلاميذ والذرية الصالحات
إلي لقاء هاني الناظر
في رحاب الله
أنتم السابقون
ونحن اللاحقون