جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة الأخبار » سر الدعم الأفريقي والأممى المفاجئ لحميدتى..من وراءه وما هدفه؟!

سر الدعم الأفريقي والأممى المفاجئ لحميدتى..من وراءه وما هدفه؟!

وحدة الشئون النيلية وغرفة التغطية الحية

في تطور يزيد المشهد السودانى تعقيدا، تتعامل التحالفات الأفريقية والأمم المتحدة مع قائد ميليشيا الدعامة رغم دمويتها وإرهابيتها، ولذلك هاجم مجلس السيادة الانتقالي السوداني هذه السياسة، ورفض المشاركة في القمة الطارئة التي دعت لها “إيغاد” بأوغندا في 18 يناير (كانون الثاني) لبحث أزمة الاقتتال في السودان، ليحدث صدمة وإحباط وسط غالبية الشعب خوفاً من تضاؤل فرص إحلال السلام في البلاد.

تجنيد الدعامة للأطفال

 وقال مجلس السيادة السودانى في بيان إنه “ظل يتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات، خصوصاً جهود إيغاد في الوصول إلى سلام، لكنها لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد، من دون تقديم تبرير لإلغاء اللقاء الذي دعت له نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تحت الزعم بأن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية، بينما كان يقوم بجولة في عدد من دول المنطقة في التاريخ ذاته”.

مجلس السيادة يتساءل عن لقاء البرهان وحميدتى برعاية إيجاد

وأضاف البيان أنه “بناءً عليه، قطع المجلس بعدم وجود ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة”، مؤكداً على أن ما يدور في السودان هو شأن داخلي، وإن استجابة الحكومة السودانية للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقها السيادي، في حل مشكلة البلاد بواسطة السودانيين.

وعلى العكس، أكد قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان موافقته على الحضور والمشاركة في قمة “إيغاد” في ضوء تلقيه دعوة من سكرتاريتها، “اتساقاً مع موقفه الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامة، وحرب الـ15 من أبريل خاصة”.

حميدتى يوافق على الحضور 

وقال حميدتي “إننا في الدعم نجدد التزامنا بوضع حد لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى، الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان، لينعم كل الشعب بالسلام الدائم حقاً، والأمن والاستقرار، والتنمية والعدالة والحرية والديمقراطية، والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم”.

الخارجية السودانية تهاجم إيجاد

بدورها استنكرت “الخارجية السودانية” دعوة “إيغاد” لقائد الدعم السريع لحضور قمتها، مؤكدة أنها “انتهاك صارخ للاتفاقية المؤسسة لإيغاد وكل قواعد وتقاليد عمل المنظمات الدولية، واستخفاف بالغ بضحايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي وكل الفظائع التي تمارسها عصابات الجنجويد في أنحاء مختلفة من البلاد”.

وأشارت الخارجية في بيان إلى أن “إيغاد منظمة للحكومات ذات السيادة، هدفها تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء، ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية والإجرامية”، لافتة إلى أن “خيارات السودان مفتوحة تجاه هذه المنظمة في ظل إصرارها على التنكر لنظامها الأساسي ومقتضي القانون الدولي، والقبول بأن تكون أداة للتآمر على بلادنا وشعبها”.

لماذا تسكت إيجاد على فظائع الدعامة؟!

واستغربت الخارجية عن صمت “إيغاد” المطبق حيال فظائع قوات “الدعم السريع” التي أدانتها المنظمات الدولية والمجتمعين الدولي والإقليمي، فضلاً عن منحها الشرعية بدعوتها لاجتماع لا يشارك فيه سوى رؤساء الدول والحكومات بالدول الأعضاء، منوهة إلى أن هذه السابقة المشينة لن تؤدي فقط إلى تدمير صدقية “إيغاد” كمنظمة إقليمية، وإنما تمثل كذلك رعاية للإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتشجيعا للمجموعات التي ترتكب تلك الفظائع التي يعانيها الإقليم.

مباحثات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة

في الأثناء بدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمضان لعمامرة، مباحثات رسمية مع مسؤولين سودانيين، بعد وصوله أمس بورتسودان، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تتركز يبحث إنهاء الحرب والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

السودانيون لا يعرفون إلى أين ينزحون وسط انتهاكات الدعامة وانتشارهم

واستهل لعمامرة لقاءاته بنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، حيث جرى مناقشة العديد من القضايا حول الأزمة السودانية، بخاصة أن المبعوث الأممي في رحلة استكشاف للتعرف على رؤى السودانيين، بهدف بلورة خريطة طريق بغرض تقديمها للأمين العام للأمم المتحدة حول كيفية معالجة الأزمة في السودان.

الخارجية ترفض اتصال جوتيرش بحميدتى

فيما قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق أنه نقل إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رفض السودان للاتصال الهاتفي للأمين العام أنطونيو غوتيرش بقائد الدعم السريع نظراً لما ارتكبته قواته من انتهاكات فظيعة أدانتها بعض مؤسسات الأمم المتحدة وغالبية المجتمع الدولي، مؤكداً أن مثل هذا الاتصال يعطي التمرد شرعية يفتقدها ويحقق أهدافه في الحصول على دعاية إعلامية.

كما التقى لعمامرة الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب، حيث تم شرح عمل الآلية ومشروعها الوطني لحل الأزمة السودانية واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، فضلاً عن نقاش مقترح الإطار الدستوري.

الطيران الحربي يواصل قصف الدعامة

عسكرياً، تواصلت المواجهات بين الجيش و”الدعم السريع” على عدة جبهات داخل العاصمة وخارجها، وبحسب شهود عيان فإن الطيران الحربي التابع للجيش قام لليوم الثالث على التوالي بقصف عدة مواقع لتجمعات “الدعم السريع” في أحياء جنوب الحزام وشرق الخرطوم.

كما استهدف الطيران الحربي أيضاً تمركزات قوات الدعم السريع في كل من ولايات الجزيرة وجنوب كردفان وغربها ما أدى إلى وقوع ضحايا وسط المدنيين.

الفوضي والدمار في كل مكان بالسودان

البراميل المتفجرة في كردفان

وأشار مواطنون إلى أن طائرات مقاتلة أسقطت للمرة الثانية في أقل من أسبوع عدداً من البراميل المتفجرة على منطقة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان التي تسيطر عليها قوات “الدعم السريع” بشكل كامل ويوجد فيها أكبر معسكراتها في هذا الإقليم، كما قصف طيران الجيش أيضاً مدينة التبون بولاية غرب كردفان.

فيما أفادت لجان مقاومة ود مدني بأن الطيران الحربي شن غارات جوية ليومين متتاليين لعدد من المواقع بأحياء الرياض والقادسية بمنطقة حنتوب، إضافة إلى قصف مواقع بشرق النيل، ومبنى الاحتياطي المركزي، والميناء الجاف، وقرب كوبري أبوحراز، مؤكدة حدوث وفيات وإصابات بين المواطنين.

أم درمان الأسخن

ولاتزال أم درمان النقطة الأسخن خلال الفترة الأخيرة، وتنقطع عنها المياه منذ ثلاثة شهور ، والتيار الكهربائي يأتى بشكل متقطع ، والأحوال الأمنية فيها صعبة جدا، والطيران الحربي ومدفعية الدعامة لا تتوقفان.

 

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *