غرفة التغطية الحية ووحدة الشئون الروسية
في تطور سريع ، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرجال المشتبه بتورطهم في الهجوم على المركز التجاري في ضواحي موسكو ، وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
ويظهر في الصور أن السيارة من نوع “رينو” الفرنسية، ولوحة تسجيلها تظهر أنها تعود لمقاطعة تفير الروسية.
ولا يوجد تأكيد رسمي حول صحة الصور من الجهات الرسمية الروسية حتى الآن.
وكان قد أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي عبر تلغرام مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو، في استدعاء مريب بعد اختفاء لفترة كبيرة عن المشهد ، ولا يمكن تجاهل التحذيرات الأمريكية الغربية بحدوث توتر في موسكو منذ أسبوعين وهاجمها وقتها الرئيس الروسي بوتين بقوة.
وقال تنظيم داعش في بيان نشره على تلغرام إن مقاتليه “هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو”.
وأضاف البيان أن المقاتلين “انسحبوا إلى قواعدهم بسلام”.
ولقي ما لا يقل عن 40 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين عندما فتح مسلحون بلحى يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة (كروكس سيتي) بالقرب من موسكو مساء يوم الجمعة، في واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية الدموية ، التي تشهدها روسيا منذ سنوات.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن انفجارا ثانيا وقع داخل المبنى، كما أشارت تقارير إلى أن بعض المسلحين تحصنوا داخل المكان.
وبدأ إطلاق النار على ما يبدو خلال حفل موسيقي لفرقة (بيكنيك).
وأفادت وكالات أنباء روسية بأن 70 من أطقم الإسعاف توجهوا إلى مكان الحادث.
وشددت روسيا إجراءاتها الأمنية في المطارات والمحطات وفي أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.
– لم يدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببيان حتى الآن.
– وصفت وزارة الخارجية الروسية الحادث بأنه “هجوم إرهابي دموي”.
– دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال إن الرئيس الروسي يتلقى إفادات بانتظام عن الحادث.
– الكرملين قال في بيان: “جرى إطلاع فلاديمير بوتين على ما حدث في كروكس سيتي هول مع بدء إطلاق النار في الدقائق الأولى”.
– بحسب البيان “يتلقى الرئيس باستمرار معلومات حول ما يحدث والإجراءات التي يتم اتخاذها من جميع الأجهزة ذات الصلة. وأصدر رئيس الدولة جميع التعليمات اللازمة”.
ففي السابع من مارس، أطلقت السفارة الأميركية تحذيرا يلمح إلى نفس طبيعة الهجوم الذي ضرب موسكو يوم الجمعة 22 مارس.
وأفادت السفارة:” “تراقب السفارة تقارير تفيد بأن متطرفين يخططون لمهاجمة تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، في المستقبل القريب، ويجب على المواطنين الأمريكيين تجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ 48 ساعة القادمة”
وبحسب وكالة سبوتنيك، فقد أثار التحذير عندما صدر لأول مرة، الدهشة بين المراقبين الروس لأنه لم تكن هناك معلومات عامة تشير إلى احتمال وقوع هجوم إرهابي.
وكان الرئيس الروسي قد ندد في بداية الأسبوع بالتحذيرات الغربية ووصفها بأنها محاولة لترويع الروس.
ولم توضح السفارة الأمريكية بعد التهديد الإرهابي المحتمل الذي كانت تشير إليه ومن أين حصلت على المعلومات الاستخبارية.
تفاصيل الهجوم
من ناحيتها تجري أعلى وكالة تحقيق روسية تحقيقا في إطلاق النار وانفجارات وحريق في قاعة حفلات موسيقية في موسكو باعتباره هجوما إرهابيا.
وقالت الوكالة إنها فتحت تحقيقا جنائيا، رغم أنها لم تحدد الجهة التي قد تكون وراء الهجوم.
اقتحم عدة مسلحين قاعة حفلات كبيرة على أطراف موسكو، الجمعة، وأطلقوا النار على الزوار، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير محدد من الأشخاص وإشعال حريق هائل.
كانت وسائل إعلام روسية قد أوردت أن عددا من المسلحين الذين يرتدون زيا قتاليا اقتحموا قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة وأطلقوا النار من أسلحة لية على حشد، ما أدى إلى إصابة عدد غير محدد من الأفراد.
مأساة هائلة!
ووصف عمدة موسكو سيرغي سوبيانين الهجوم بأنه “مأساة هائلة.”
وذكرت تقارير إخبارية روسية أن المهاجمين استخدموا أيضا متفجرات، ما تسبب في حريق هائل في قاعة مدينة كروكوس على الطرف الغربي من موسكو. وأظهر مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد فوق المبنى.
وافادت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الرسمية أن ثلاثة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس قتالية أطلقوا النار. كما أوردت وكالة أنباء تاس الحكومية واقعة إطلاق النار.
ضباط إنفاذ روس ينتشرون خارج قاعة الحفلات الموسيقية
عشرات القتلى والجرحى إثر هجوم على قاعة للحفلات في موسكو
واشنطن: يوم صعب
من جانبه، صرح جون كيربي، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، الجمعة بأنه لا يمكنه الحديث بعد عن التفاصيل كافة، لكن “الصور مروعة ومن الصعب النظر إليها.”
وأضاف “أفكارنا مع ضحايا هجوم إطلاق النار المروع ذلك. هناك بعض الأمهات والآباء والأشقاء والشقيقات والأبناء والبنات الذين لم يبلغوا بالأنباء بعد. سيكون هذا يوما صعبا عليهم.”
حفلة فرقة بيكنيك
وقع الهجوم فيما تجمعت الحشود لحضور حفلة لفرقة بيكنيك الموسيقية الروسية الشهيرة في قاعة تتسع لأكثر من ستة لاف شخص. وجاء في تقارير أخبارية روسية أنه يجري إجلاء الحضور، لكن يقال إن عددا غير محدد من الناس قد يكون قد علق بسبب الحريق.
وأمكن سماع دوي إطلاق النار في مقاطع مصورة عديدة بثتها وسائل الإعلام الروسية وقنوات تليغرام. وأظهر أحدها رجلين يحملان بنادق يتحركان في القاعة. وأظهر مقطع خر رجلا ثالثا داخل القاعة، وجاء في التعليق إن المهاجمين أشعلوا النار في القاعة، وأمكن سماع دوي طلقات نار متواصل في الخلفية.
أظهرت مقاطع مصورة أخرى ما يصل إلى 4 مهاجمين، مسلحين ببنادق ويرتدون قبعات، فتحوا النار على الناس الذين كانوا يصرخون
وقال أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، إنه توجه إلى الموقع وشكل فريق عمل لتفقد وتقييم الأضرار. ولم يعرض تفاصيل أخرى.
وذكرت تقارير إعلامية روسية أنه تم إرسال وحدات شرطة مكافحة الشغب إلى المنطقة أثناء إجلاء الناس.
الاتهام الأوكراني المريب
واتهم المتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية روسيا بافتعال الهجوم.
وقال إن “التفجير الذي حدث في موسكو هو استفزاز متعمد من أجهزة بوتين الخاصة”.
وأضاف :”لقد بدأ طاغية الكرملين مسيرته بهذا ويريد أن ينهيها بنفس الجرائم”.
استلقى الناس في القاعة على الأرض هربا من إطلاق النار، لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا في الزحف للخروج. وتمكن كثيرون من الخروج.
وأفادت عدة وسائل إعلام روسية أخرى عن إطلاق النار، وقالت إن النيران اشتعلت في القاعة. وأظهر مقطع مصور بث على قنوات تطبيق المراسلة الروسية أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد فوق المبنى.
وقالت وزارة الصحة في مقاطعة موسكو، تم إرسال أكثر من 50 طاقم إسعاف إلى مدينة كراسنوغورسك لتقديم المساعدة الطبية للضحايا في مركز تسوق “كروكوس سيتي”.
وتواصل فرق الطوارئ العمل من أجل إنقاذ الأشخاص من سطح مبنى “كروكوس سيتي هول” باستخدام الرافعات والمعدات اللازمة.
وفقا لتقارير المديرية الرئيسية لوزارة الطوارئ قام رجال الإطفاء بإجلاء نحو 100 شخص من قاعة مجمع “كروكوس” عبر أسطح المبنى.
قدم عمدة موسكو سيرغي سوبيانين التعازي في ضحايا الهجوم على المركز التجاري “كروكوس سيتي” بضواحي موسكو، مساء الجمعة.
وكتب سوبيانين في منشور على حسابه الرسمي على “تلغرام”: “وقعت في المركز التجاري “كروكوس سيتي” مأساة رهيبة. أقدم التعازي لذوي الضحايا”.
وأضاف العمدة أنه أعطى التوجيهات بتقديم كافة المساعدات اللازمة للمتضررين جراء الهجوم.
مدفيديڤ : الموت لا يرده سوي الموت!
توجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، برسالة إلى عائلات ضحايا المركز التجاري “كروكوس سيتي هول”، معزيا إياهم بمصابهم، ومهددا ومتوعدا الإرهابيين.
وكتب مدفيديف في قناته على “تلغرام” اليوم الجمعة: ” إلى عائلات القتلى الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي – خالص التعازي وصادق المواساة لجميع أحباء الضحايا”.
وأضاف: “الإرهابيون يفهمون فقط بالرد عليهم بالقوة.. لن تجدي المحاكم والتحقيقات نفعا إذا لم تُواجه القوة بالقوة.. بالموت من خلال الإعدام الكامل للإرهابيين ومحاسبة أسرهم.. تلك تجربة عالمية”.
وقال مدفيديف: ” إذا ثبت أن هؤلاء إرهابيون يتبعون لنظام كييف فسنقضي عليهم وعلى مسؤوليهم، يجب العثور عليهم جميعا والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين”.
واختتم قائلا: “الموت مقابل الموت”.
One thought on “تطورات الهجوم الإرهابي في موسكو..ننشر صور الجناة..وسر التحذير الأمريكى الاستباقي!”