من موفدينا للقمة
حاول موفدونا لقمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية، فك ألغاز الخلافات التى وقعت في الكواليس على خلفية الصياغة النهائية للبيان الختامى، والتصعيدات الإسرائيلية في جنوب غزة، والتى طالت مدرسة تابعة للأونروا، تحولت لمخيم للاجئين ، وبعد الغارة الإسرائيلية تحولت لمحرقة فعلية للأطفال الفلسطينيين.
وورد إلينا، أن الرئيس السيسي بعدما رفع الجلسة الأولى ، معلنا لجلسة مرتقبة بعدها بنصف ساعة، لم تكن هذه الجلسة، وتفرغ فريق الصياغة النهائية للبيان لتجاوز خلافات ظهرت في البنود، ومنها أمور شددت عليها إسرائيل وفريقها الغربي الداعم بقوة، رغم أن هذا تزامن مع تصعيدات إسرائيل حتى في جنوب القطاع، تلك المنطقة التى دعت الفلسطينيين للنزوح لها، لتفريغ الشمال والوسط استعدادا للاجتياح البري.
وكان أمرا مثيرا للغضب في الأروقة، هذه التصعيدات الإسرائيلية الدموية التى طالت الأطفال والنساء، وكانت قد بدأت الخلافات والأقاويل حول وصول الرئيس التركى أردوغان من عدمه، والرحيل المفاجئ للأمير القطرى، الذى ببدو أنه كان قادما للاحتفال بدوره في الإفراج عن الاسيرتين الأمريكيتين الإسرائيلتيين بالمجان..لكن تأخر دوره في إلقاء كلمته أضغبه، فترك القمة.
وفي سياق متصل ، كانت قد كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الدولية نقلا عن مصادر أن مشروع البيان المرتقب صدوره عقب ”قمة مصر للسلام” ، رغم أنه لم يصدر بشكل نهائي رسمى حتى الآن ، بشأن الأوضاع الحالية في قطاع غزة، لم يتطرق إلى ذكر “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الزعماء الأوروبيين لم يحضروا من البداية بسبب رغبة العديد من قادة الدول العربية إضافة بند إلى الوثيقة الختامية يطالب بوقف إطلاق النار.
ومن الخلافات التى بدأت في هءا السياق، كان موقف الرئيسين الجزائري والتونسي بعدم المشاركة، طالما سيكون هناك بندا داعما لإسرائيل كهءا.
هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بشكل عنيف منذ أن تعرضت إسرائيل، صباح يوم 7 أكتوبر، لهجوم غير مسبوق من قطاع غزة في إطار عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية.