فيما يشبه الخطة المشبوهة التى تعرضت لها الرياضة الروسية، تواجه الرياضة المائية الصينية لهجمة كبيرة، بعدما روج تحقيق لقناة “آ أر دي” الألمانية الرسمية وصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن نتيجة فحوصات 23 سباحًا صينيًا تبيّن تعاطيهم منشطات قبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021.
على قاب قوسين من انطلاق الألعاب الأولمبية في باريس في 26 تموز/ يوليو 2024، وقبل انتهاء فترة منافسات التأهل للأولمبياد في حزيران/ يونيو، برزت قضية تناول 23 سبّاحاً صينياً لمادة “تريميتازيدين” خلال أولمبياد طوكيو عام 2021.
ووصفت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها وانغ وينبين هذه المزاعم بالأخبار الكاذبة.
علماً أن دواء “تريميتازيدين” يُستخدم للقلب وبوصفة طبية، لكنه محظور على الرياضيين لأنه يمكن أن يعزّز أداءهم.
وسُمح للسباحين الصينيّين بالمنافسة في طوكيو بعد أن وافقت الاتحادات الدولية المعنية على النتائج التي توصلت إليها الصين بشأن تناولهم عن غير قصد لهذه المواد من طعام ملوّث، خلال لقاء في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021.
تمكّن العديد من هؤلاء السباحين بإحراز الميداليات، ومن بينها الذهب، كما انّ بعضهم يستعدّ لخوض غمار الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس.
من جهتها، قالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” إن هناك “غياباً لأي دليل موثوق” للطعن في الرواية الصينية للأحداث.
فيما انتقدت وكالة مكافحة المنشطات الأميركية عدم تحرّك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ووصفتها بأنها “طعنة مدمّرة في ظهر الرياضيين النظيفين”.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين في هذا الصدد أن نتائج الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تتطابق مع تلك التي توصل إليها المركز الصيني لمكافحة المنشطات.
وأضاف “بعد تحقيق متعمّق ومفصّل في هذا الحادث من قبل المركز الصيني لمكافحة المنشطات، تقرّر أن الرياضيين المعنيين تناولوا أدوية ملوّثة دون علمهم”.
وأردف “السباحون الصينيون المعنيون لم يكونوا مخطئين ولم يكونوا مذنبين بالإهمال وسلوكهم لا يشكل انتهاكا للمنشطات”.
أوضح وانغ أن الحكومة الصينية لا تتسامح مطلقًا عندما يتعلق الأمر بالمنشطات، وأنها تلتزم بشكل صارم بالقوانين العالمية المعتمدة وتحمي بحزم الصحة البدنية والعقلية للرياضيين. وأضاف أن الصين قدّمت مساهمات فعّالة في المعركة العالمية ضد المنشطات.
كذلك، نفى مدرّب أسترالي يعمل مع الاتحاد الصيني للسباحة، مزاعم حيال عملية ممنهجة لتعاطي المنشطات بإدارة السلطات الرسمية، قائلاً إنها “بعيدة كل البعد عن أي شيء رأيته”.
وقال دنيس كوتريل، الذي قاد الأسترالي غرانت هاكيت إلى ميداليات ذهبية أولمبية عدّة ودرّب أيضًا السبّاح الصيني المتورط بتعاطي المنشطات سون يانغ، إنه يشكك في “أي مزاعم بوجود أي شيء مدبّر
عن الكاتب
