وحدة شئون الرئاسة ومتابعة اخبار الرئيس
في رسالة مباشرة ترقبها الكثيرون خلال الساعات الأخيرة بعد حديث الرئيس الأمريكي المزعج، عن تهجير الغزيين لمصر والأردن ودول أخرى عربية وإسلامية، خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، ليحسم الجدل قبل وصول مبعوث الرئيس الأمريكي المنطقة، بقوله “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة: “لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”
وأضاف: “ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري”.
وتابع دون ذكر أى شئ عن دعوة الرئيس الأمريكي للتهجير، “مصر عازمة على العمل مع ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين”.
وكان الرئيس الأميركي طرح، الأحد، خطة لـما أسماه بالمصطبح الإسرائيلي”تطهير” غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن إخراج الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وصرح ترامب للصحفيين: “نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها”، واصفا غزة بأنها “مكان مدمر”، وقائلا إن هذه الخطوة قد تكون “موقتة أو طويلة الأجل”.
وقال إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في وضع إنساني صعب بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف.
وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل، قال ترامب: “يمكن أن يكون هذا أو ذاك”.
وكرر الأمر بعدها بيومين، مخصصا حديثه عن الرئيس السيسي ، وترقب المصريون ومن وراءهم كل داعمى القضية الفلسطينية، الموقف المصري.
ولم ينسي الرئيس المصري السيسى، تسجيل تقديره للنازحين الفلسطينيين الذين زحفوا بين دمار 16 شهرا من الحرب الإسرائيلية بغزة، ليذهبوا لاراضيهم بعدما دمر الإسرائيليون بيوتهم، معتبرا هذا دليل على أن الفلسطينيين لن يتركون أراضيهم مهما حصل.