غرفة التغطية الحية ووحدة الشئون الإسرائيلية
فيما وصفه حزب الله بأنه الرد الأول على اغتيال القيادى الحمساوى صالح العارورى في جنوب لبنان، تم إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه قاعدة المراقبة الجوية في جبل ميرون بشمال فلسطين التاريخية. وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ما وصفه بخلية تابعة للتنظيم الشيعى تقول أنه شارك في إطلاق الصواريخ على منطقة ميرون، وأوضح أنه “لم يتم الكشف عن أي إطلاق إلى مناطق أخرى في الشمال”. وبحسب حزب الله، فإن الإطلاق تضمن 62 صاروخا “من مختلف الأنواع”، وتم إطلاق صفارات التحذير في حوالى ١٠٠ مستوطنة بالشمال والجولان.
وجاء في بيان باسم التنظيم أن القصف جاء كرد أول على اغتبال العارورى ، القيادي البارز في حماس، وبحسب حزب الله، فإن عمليات الإطلاق استهدفت قاعدة المراقبة الجوية في جبل ميرون.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه خلال الهجوم على المستوطنات الشمالية، تم الكشف عن حوالي 40 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية، والتي عبرت إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة ميرون. وبعد وقت قصير، هاجم الجيش الإسرائيلي خلية في الأراضي اللبنانية شاركت في عملية الإطلاق”. تم إطلاق صافرات الإنذار صباح اليوم في 94 محلية، لتتلاشى المخاوف من تسلل طائرة معادية.
بعد القصف العنيف، وفق الوصف الاسرائيلى تم إطلاق العشرات من الزوارق باتجاه الجليل، أُغلقت الطرق في جميع أنحاء الجليل الأعلى أمام حركة مرور المركبات. وقال المجلس الاستيطاني للجليل الأعلى: “بسبب تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع، تم إغلاق الطرق أمام حركة المرور حتى إشعار آخر”.
وفي يوم الأربعاء الماضي، قُتل نائب زعيم حماس صالح العاروري في غارة جوية إسرائيلية بطائرة بدون طيار في حي الضاحية في بيروت، إلى جانب عضوي حماس عزام عقرة وسمير أفندي. ووفقاً للتقارير، أصابت ثلاثة صواريخ مكتب حماس في بيروت. إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية، التي تعتبر معقلا لحزب الله، وإسرائيل التي رفضت التعليق رسميا على التقارير.
وكان العاروري (57 عاما) أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، وقد أمضى سنوات في السجون الإسرائيلية ، قبل أن يتم طرده من بلاده واستقراره في سوريا، ومن أبرز العمليات التي قادها كانت عملية اختطاف وقتل الأطفال الثلاثة عام 2014، والتي اندلعت بعدها عملية تسوك إيتان، كما شارك في صفقة إطلاق سراح الأسرى. جلعاد شاليط، وتم توثيقه معه وقت إطلاق سراحه في عام 2011. وفي عام 2017،
تم تعيين العاروري نائبا لهنية، وبعد عام قام بزيارة نادرة إلى قطاع غزة كجزء من وفد حماس لإجراء محادثات بشأن تسوية مع إسرائيل في نفس العام، وضعته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات وعرضت مكافأة نقدية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى اعتقاله، وفي السنوات الأخيرة، أمضى وقته بين لبنان وتركيا وقطر، واتهمته إسرائيل بأنه من مهندسي أحداث ٧أكتوبر، ما عرف بطوفان الأقصي.
ويبدو أن جولة وزير الخارجية انطونى بلينكن المستهدف منها السيطرة على اتساع الصراع الاقليمى في المنطقة على خلفية استمرار حرب غزة والرد الأجنبي على الممارسات الحوثية في باب المندب وانتقام حزب الله المتوقع من تصفية العارورى، ستفشل لو استمر الوضع على نفس المنوال فب الشمال.