وحدة الشئون الروسية وغرفة التغطية الحية
مفارقة معقدة جديدة تتجلى في مشاهد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كشفت القوات الروسية خلال تحريرها بلدات جديدة أن جنسيات المرتزقة المحاربة في الجانب الأوكرانى تتنوع بشكل لا يتصوره أحد لدرجة أن هناك بين المرتزقة إسرائييين وعرب، يحاربون بجانب بعضهم البعض ضد الروس، وكأنه تطبيع من نوع خاص جدا.
وكانت قد شككت صحيفة”واشنطن بوست” في أعداد المرتزقة الأجانب الذين تعترف بهم كييف ويقاتلون بجانب قواتها، حيث بينت أن هناك 20 ألفا ينتمون لـ50 جنسية ويشكلون “الفيلق الدولي” ، بحسب اعترافات مسؤولين أوكرانيين.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم نشر “الفيلق” الناشئ على طول خط المواجهة بأكمله وشارك في المعارك الأكثر دموية، وتتنوع المرتزقة ما بين محترفة ومتعاونة مع الجيوش الغربية وعناصر استخباراتية وأصحاب ملفات جنائية تخلصت منهم دولهم.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن بعض دول الناتو – بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا – أرسلت عددا صغيرا من القوات الخاصة والمستشارين العسكريين إلى أوكرانيا ونفذوا مهام غير محددة من المحتمل أنها تتعلق بالدعم اللوجستي والتدريب.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة المخابرات المركزية تقوم بتمويل وتجهيز شبكة واسعة من قواعد التجسس في جميع أنحاء أوكرانيا بصورة جزئية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، التحقيق في قضايا جنائية ضد أكثر من 590 مرتزقا من 46 دولة تقاتل إلى جانب قوات كييف، بينهم أمريكيون ومن إسرائيل وجورجيا وبريطانيا وكندا وألمانيا وليتوانيا ولاتفيا.
عن الكاتب
