وحدة عقائد ومعتقدات وغرفة الرصد السوشيالى والتلفزيونى
على خلفية الجدل المثار حول المواقف المستنيرة للشيخ د على جمعة من خلال برنامج الرمضانى الاستثنائي “نور الدين” ، دعمه أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر د.أحمد كريمة، بشكل غير مباشر، عندما ردد ما يشبه خلاصة موقفه حيال سؤال الجنة الذى سألته طفلة حول احتكارها لدين ما، وأثار جدلا كبيرا خلال الأيام الأخيرة.
وأشار د.كريمة إلى آية قرآنية تعلم الإنسان حدود الأدب في الحديث، وتؤكد على عدم الوصاية على الخلق، موضحا أن الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر فضائية «الأولى»، مساء الاثنين: « نقرأ في كتاب الله، ونردد آية تعلمنا أن الأدب في الحديث، ليس وصاية على الخلق، وهي “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”..”مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”..فالله لم يفوض أحدًا بإدخال أحد الجنة أو إدخال أحد النار،”مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ” ألا له الخلق والأمر”.
وأضاف أستاذ الفقه: “آية محكمة في سورة الحج فيها التنوع الديني والرد بحزم وحسم على كل من ينصب نفسه حاكمًا على خلق الله..”إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد”.
وأردف: «فالخلق خلقه وهو يقدر الجزاء، يدخل من يشاء الجنة بفضله ويدخل من يشاء النار بعدله، ليس لأحد في أية شريعة سماوية ولا وضعية ولا فلسفية ولا غيرها، له أن ينصب نفسه حاكما على المخالف له ويحكم هذا في الجنة وهذا في النار”.
وأكمل: “بعض الناس عندهم سفاهة، ويقولون إنهم الفرقة الناجية المنصورة، ناجية إزاي؟ الله في سورة النجم يقول: “فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”، والنبي محمد يبين لنا أن لا وصاية لأحد على خلق الله”، مستشهدا بقول النبي: “يا عمي العباس، يا عمتي صفية، يا فاطمة بنت محمد، اعملوا فإني لا أغني عنكم من الله شيئا، لا يأتيني الناس بالأعمال وتأتوني بالأقوال..”
وأشار إلى أن “الجنة ليست حكرا على ديانة ولا طائفة ولا قومية ولا عصبية ولا حقبة زمنية”، مستطردا: “من يشغل نفسه بغيره ما يشغل نفسه بنفسه، أين هو وما الذي عمله ليتلقى جزاء الله سبحانه وتعالى؟ كل شريعة متناثرة إلى مذاهب وطوائف ، وكل طائفة تدعي أنها على الحق ، وغيرها على الباطل”.
وختم قائلا: “المسلمون عندنا من يدعون السلف وتنظيمات سياسية وطوائف وسنة وشيعة وتحت كل مذهب، مذهب وطائفة، وكل يدعي أنه الناجي وأنه على الحق وأن غيره على الباطل، وحدوا أنفسكم الأول وانشغلوا بأنفسكم، بعدين دوروا على الخلق.. فدعوا الخلق للخالق”.