وحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
بعد أيام عصيبة في المشهد الغزاوى وآلاعيب اسرائيلية لا تتوقف للتهرب من مسئولية جرائم الإبادة حتى بعد قرارات الجنائية والعدل الدوليتين، تزايدات التسريبات المصرية والدولية حول احتمالية استئناف قريبة لمفاوضات الهدنة من جديدة رغم التعنت الإسرائيلي ودعما لمصر للفلسطينيين في معاناتهم.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكى في هذا الإطار نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إن اجتماعا عقد في العاصمة الفرنسية، باريس، الجمعة، بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، ومدير الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري أحرز تقدما نحو الاستئناف المحتمل للمفاوضات بشأن الرهائن في غزة.
اجتماع باريس بدون مصر
ووفقا للموقع، قال مسؤول إسرائيلي كبير للصحفيين، السبت، إن مدير الموساد، دايفيد بارنياع، ناقش مع بيرنز ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إمكانية خلق مساحة تسمح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع على الاجتماع قوله، إن برنياع عرض النقاط الرئيسية للموقف الإسرائيلي المحدث، لكنه لم يقدم لرئيس الوزراء القطري اقتراحًا إسرائيليًا مكتوبًا ورسميًا لإرساله لحماس.
المفاوضات تعود خلال أسبوع
وقال المسؤول الإسرائيلي لـ”أكسيوس”: “في نهاية الاجتماع، تقرر استئناف المفاوضات، خلال الأسبوع المقبل، على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة نشطة من الولايات المتحدة”.
ونقل الموقع تعليق المسؤولين الأميركيين على نتائج اجتماع باريس، موضحا أنهم “أقروا بإحراز تقدم وقالوا إنه تمت مناقشة احتمال استئناف المفاوضات، لكنهم أشاروا إلى أنه لم يتم تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات”.
هناك تقدم في مفاوضات المفاوضات
وصرح مسؤول أميركي كبير للموقع، قائلا إن “هناك تقدم في المناقشات، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الوسطاء المصريين والقطريين. وستستمر هذه الاتصالات، خلال الأسبوع المقبل، في إطار سعينا لدفع عملية التفاوض إلى الأمام”.
وعلى الجانب الآخر، ذكر الموقع أن مسؤول في حماس أعرب عن عدم تفاؤله، وقال لموقع “أكسيوس” إن الحركة (التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية)، لن تستأنف مفاوضات صفقة الرهائن طالما استمرت إسرائيل في الحرب في غزة”.
قطريون يجتمعون مع الحمساوية للعودة للمفاوضات
وقالت مصادر مطلعة على الأمر للموقع إن مسؤولين قطريين سيجتمعون مع مسؤولي حركة حماس في الدوحة، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الرهائن.
لم تثمر مفاوضات جرت، في مطلع مايو، بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، أي اتفاق تهدئة يشمل الإفراج عن رهائن لدى حماس مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، رغم موافقة حماس على العروض المقدمة، والتى اتهمت إسرائيل مصر بتغييرها حتى توافق عليها حماس وترفضها إسرائيل ، فيتم إحراجها أمام العالم وتحميلها مسئولية العدوان في غزة مباشرة.
الانسحاب الإسرائيلي المتوقع من معبر رفح
فيما قد تجري القوات الإسرائيلية انسحابا من معبر رفح، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل هجمات جديدة قال مسعفون فلسطينيون إنها أودت بحياة ما يزيد على 40 فلسطينيا.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر مسؤولة أن إسرائيل لأسباب عملياتية وسياسية مستعدة للانسحاب من معبر رفح لاتاحة المجال لفتحه من الجانب المصري واستئناف عملية ادخال المساعدات.
جهات أمريكية وأوروبية في معبر رفح
وتدرس إسرائيل بحسب هيئة البث الإسرائيلية تسليم “جهات أميركية وأوروبية إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني، وفي حال نجح تطبيق هذا المقترح، سيسمح بإعادة تشغيله بشكل دائم”.
ويأتي هذا في أعقاب وقف مصر إدخال المساعدات عبر المعبر احتجاجا على سيطرة إسرائيل عليه، فيما وافقت القاهرة إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الأحد، بعد طلبات أميركية.
لا مفاوضات الثلاثاء
لكن مسؤولا في حركة حماس نفى ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن استئناف المحادثات في القاهرة الثلاثاء.
وقال المسؤول لرويترز تعليقا على التقارير “لا يوجد موعد”
العلاقة الإنسانية بين المصريين والفلسطينيين
علق مسؤول مصري رفيع المستوى على التطورات الأخيرة والتصريحات ذات من واشنطن والدوحة وباريس وتل أبيب، إن علاقة مصر الإنسانية بالشعب الفلسطيني دفعتها لممارسة كل أنواع الضغوط على إسرائيل لإدخال مواد الإغاثة والوقود بصورة عاجلة.
وأضاف المصدر، أن مصر ملتزمة بسرعة إنفاذ المساعدات لإغاثة أهالي غزة، موضحًا أن الإجراءات المؤقتة الحالية هي نتيجة إدراكها لخطورة الوضع بالقطاع.
مصر تطالب بفتح كل المعابر
وأشار إلى أن مصر تؤكد ضرورة سرعة فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية المُعرقلة لنفاذ المساعدات.
وأوضح المصدر أن مصر تواصل جهودها لإعادة تنشيط مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، كما تُجري اتصالات مكثفة لاستعادة الهدوء بالقطاع بالتزامن مع إنفاذ الوقود والمستلزمات الطبية لمستشفيات القطاع.
تحذير مصري من كارثة إنسانية بغزة
وأكد أن مصر تحذّر من كارثة إنسانية في ظل استمرار استهداف المنظومة الصحية والمستشفيات والمخابز ومخازن المساعدات والمناطق الآمنة بالقطاع.
وقال مسؤول مصري مطلع، إنه من المقرر استئناف مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، خلال أيام، بحسب “رويترز”.
بنية تحتية للعودة للمفاوضات
وقال موقع “واي. نت” الإسرائيلي، إن ديدي بارنياع رئيس الموساد، عاد إلى إسرائيل، صباح السبت، بعد اجتماع في باريس مع رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد آل ثاني.
وأضاف الموقع، أن رئيس الموساد ورئيس المخابرات المركزية ووزير الخارجية القطري ناقشوا خلال الاجتماع بناء بنية تحتية تتيح التقدم لفتح مفاوضات متجددة من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
مقترحات جديدة للمفاوضات
وأوضح موقع “واي. نت”، أنه في نهاية الاجتماع، تقرر أن يتم خلال الأسبوع المقبل فتح المفاوضات على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء مصر وقطر وبمشاركة نشطة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي السياق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي، القول إن الوساطة المصرية القطرية قدمت مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل المحتجزين والأسري.
استقالة ممثل الاحتلال في وفد المفاوضات
وتزامنا مع هذه التطورات، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من المُحتمل الأسبوع المقبل أن يستقيل اللواء نيتسان ألون، ممثل جيش الاحتلال في طاقم المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة وإرساء وقف لإطلاق النار في القطاع، ضمن موجة الاستقالات العسكرية على خلفية أحداث ٧أكتوبر، ومن المنتظر أن تكون آخر مشاركة له لو تم إجتماع الوساطة بالفعل يوم الثلاثاء ، أو يحضر بديل له.
عن الكاتب
