إسلام كمال ووحدتا الشئون الفلسطينية والإسرائيلية والإيرانية
حصلت وكالة الأنباء المصرية:إندكس على تفاصيل خطيرة من الكواليس حول أجواء الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل وطبيعة الأهداف وتوقيته واستعدادها للرد الإسرائيلى.
تفيد التقديرات الاستخباراتية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق سيكون خلال الأيام الثلاثة القادمة، وفق ما نقلت مجلة “بوليتيكو” الخميس.
سر تأجيل الهجوم
والأكثر من ذلك أن الهجوم الإيراني المنوع تأجل في الدقائق الأخيرة قبل تنفيذه لعدة أيام ، بعد تدخلات ومراجعات تتعلق بالاستعداد لرد الفعل الإسرائيلي المتوقع.
وأشارت التقديرات الأمريكية إلى أن إيران تريد توجيه “ضربة انتقامية كبيرة” لإسرائيل دون إشعال حرب إقليمية تجبر واشنطن على الرد.
الانتقام الإيراني
إسرائيل تترقب ثأراً إيرانياً.. بضربات وشيكة على مواقع عسكرية
كما تتوقع الولايات المتحدة استخدام إيران، في هجوم أكبر من المعتاد، لمجموعة من الطائرات المسيرة والصواريخ، التي يمكن أن تأتي من إيران نفسها، أو وكلائها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني، حسب “بوليتيكو”.
إلى ذلك كشفت مصادر إيرانية أن طهران نقلت لواشنطن أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل.
الوساطة العمانية
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان، وفقاً لرويترز.
فيما لم يستبعد أحد المصادر الإيرانية احتمال مهاجمة “أعضاء من محور المقاومة”، حسب تعبيره، المدعوم من إيران، إسرائيل في أي لحظة، وهو خيار أشار إليه محللون باعتباره أحد الوسائل المحتملة للرد.
كما أضافت المصادر أن عبد اللهيان لفت خلال اجتماعاته في عمان إلى استعداد طهران لتقليص التصعيد بشرط تلبية مطالب تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، وهو ما استبعدته إسرائيل في سعيها لسحق حركة حماس.
ضمانات عن الموقف الأمريكي
كذلك أردفت أن طهران طلبت أيضاً ضمانات بألا تتدخل الولايات المتحدة إذا نفذت إيران “هجوماً منضبطاً” على إسرائيل، وهو مطلب رفضته الولايات المتحدة في ردها عبر عمان.
في حين قالت المصادر إن إيران تسعى أيضاً إلى إحياء محادثات برنامجها النووي المثير للجدل، والتي توقفت منذ نحو عامين.
“منضبط” و”غير تصعيدي”
من جانب آخر أفاد مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أميركية ان لا علم له بالرسالة المنقولة عبر سلطنة عمان.
غير أنه ذكر أن إيران “كانت واضحة جداً” بأن ردها على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق سيكون “منضبطاً” و”غير تصعيدي” ويشمل خططاً “باستخدام وكلاء بالمنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل”.
وأضاف أن الضربات الانتقامية الإيرانية ستكون “غير تصعيدية” تجاه الولايات المتحدة لأن الإيرانيين “لا يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة”، وأن إيران لن توجه الفصائل الموالية لها في سوريا والعراق لاستهداف القوات الأميركية في تلك الدول.
نتنياهو سيرد
كما أردف أن الضربات الموجهة من إيران لإسرائيل ستدفع على الأرجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد.
فيما أحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على أي رسائل من إيران، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة نقلت لإيران أنها لم تشارك في الهجوم على السفارة.
تعطيل الچي بي إس الإسرائيلي
بدورها توعدت إسرائيل بالرد على أي هجمات تطالها. فيما عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إلى تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) فوق عدد من المدن.
بما في ذلك تل أبيب والقدس المحتلة، بهدف إحباط أي هجمات صاروخية أو هجمات بطائرات بدون طيار يحتمل أن تطلقها إيران أو الجماعات المدعومة من قبلها في المنطقة.
كما أنه منذ وقوع الهجوم، والولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسباً لضربات انتقامية محتملة من إيران.
الزيارة المفاجئة
ومن المقرر أن يزور جنرال أمريكي كبير إسرائيل لإجراء محادثات تنسيق استعدادا لهجوم إيراني محتمل
وفي إطار زيارته، سيجتمع قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال إريك كوريلا مع رئيس الأركان هاليفي ووزير الجيش جالانت. وفقا لمسؤول إسرائيلي، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة إرسال رسائل تحذير إلى الإيرانيين، وزادت الدولتان التنسيق بشأن الدفاع الصاروخي والطائرات بدون طيار استعدادا لهجوم إيراني.
وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل لإجراء محادثات تنسيقية حول الاستعداد لهجوم محتمل من قبل إيران. وذلك ردا على اغتيال إسرائيل للجنرال الإيراني في دمشق الأسبوع الماضي، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.
التحضير للهجوم الإيرانى غير المستبعد
وسيجتمع الجنرال كوريلا مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع غالانت على خلفية التحضير المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل لهجوم إيراني باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز ضد أهداف في إسرائيل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في إسرائيل. المنطقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن إسرائيل تستعد أيضًا لسيناريو الهجوم الصاروخي غير المسبوق من الأراضي الإيرانية. وفي مثل هذا السيناريو، من المتوقع أن ترد إسرائيل بهجومها على إيران.
الخطأ الإسرائيلي
“اسرائيل ارتكبت خطأ” الضابط الكبير في الحرس الثوري زاهدي / التوثيق على شبكات التواصل الاجتماعي بموجب المادة 27 أ من قانون حق المؤلف
قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم، إن إسرائيل ارتكبت خطأ عندما قتلت الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي كان قائدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان. وقال خامنئي: “يجب معاقبة إسرائيل ودفع ثمن أخطائها”.
وقال وزير الدفاع غالانت، الأربعاء، خلال زيارة لبطارية القبة الحديدية في شمال البلاد، إن “من يحاول مهاجمتنا سيواجه دفاعا قويا، وبعد ذلك مباشرة ردا قويا على الأرض”.
خلف الكواليس:
وقال مسؤولون كبار من الجانبين إن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار أجروا في الأيام الأخيرة سلسلة من المشاورات على جميع المستويات للتحضير للرد الإيراني.
وتحدث غالانت، الإثنين، مع نظيره الأميركي لويد أوستن حول التهديدات الإيرانية. وجرى يوم الثلاثاء محادثة حول الموضوع بين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن.
الوعد الأمريكي
كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي بلينكن هاتفيا مع وزير الدفاع جالانت وناقش معه التوترات مع إيران، وذكرت الخارجية الأمريكية أن بلينكن أكد لجالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها..
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أنها يمكن أن تساعد في الحد من الهجوم الإيراني من خلال نقل رسائل تحذير صامتة وعلنية إلى الإيرانيين، وكذلك من خلال استعراض القوة العسكرية في المنطقة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل والولايات المتحدة عززتا تنسيقهما في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بالدفاع الصاروخي والطائرات بدون طيار في المنطقة تحسبا لهجوم إيراني محتمل
اتصالات وزراء الخارجية
في غضون ذلك، تحدث وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق هاتفيا الليلة الماضية مع وزير الخارجية الإيراني وناقشوا معه التوترات الإقليمية.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن الأربعة تواصلوا مع وزير الخارجية الإيراني بعد محادثات أجروها مع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الذي طلب منهم نقل رسالة إلى إيران.
وبحسب الرسالة الأمريكية، يجب على إيران تجنب التصعيد مع إسرائيل، الأمر الذي قد يحبط أيضًا جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ماذا يقولون:
أرسل الرئيس بايدن رسالة تحذير علنية إلى إيران خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليابان في البيت الأبيض، وقال إن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إيران. وقال: “إن التزامنا بأمن إسرائيل هو التزام صارم”. بايدن.
ورفض مصدر أمني أمريكي التعليق على زيارة كوريلا لإسرائيل، قائلا إنه لن يعلق على زيارات كبار الضباط لأسباب أمنية..
أغلب التصورات والتقديرات تتحدث عن أن ما بحدث هو محاولة جر إسرائيلية لإيران لحرب مباشرة بعد سنوات من الحرب غير المباشرة، رغم أن إسرائيل لا تستطيع مواجهة المقاومة، وتطلب دعم عسكرى غربي وأمريكي كثيرا في وقت قصير لإنقاذها..
فهل تنجر إيران فعليا، خاصة أن موقفها في غاية الصعوبة داخليا وإقليميا، حيث لا يمكن السكوت طوال هذا الوقت على كل هذه الأسماء دون رد قوى، تؤكد فيه قوة عباراة الاحتفاظ بحق الرد، التى تم تفريغها من معناها القوى، من كثرة استخدامها مع كل عملية تصفية أو هجوم على سوريا المنهارة التى تحولت رسميا لدولة فاشلة، يفشل من يعتبر نفسها رئيسها في السيطرة حتى على العاصمة فقط.