وحدة الشئون النيلية
الأصابع الخفية التى يقودها الكيزان الإخوانية وأطراف دولية وعربية، مصرة على تعقيد المشهد السودانى ولا محاولات حقيقية لوقف التدهور حتى التقسيم الجديد للسودان، فلا أفق جديدة لنهاية الحرب في السودان وسط تعثر أي مفاوضات أو لقاءات بين قادة قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
فقد رفض الجيش السوداني الدعوة، التي وجهت لهم من قبل الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا “إيغاد” لحضور قمة في أوغندا تناقش الأوضاع في السودان، بسبب المماطلة الأولى في لقاءهما السابق بجيبوتى.
في المقابل، جدد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو قبول هذه الدعوة خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان العمامرة في كامبالا، عاصمة أوغندا.
وأشار دقلو إلى عزمه على تحقيق السلام والاستقرار بما يمهد الطريق إلى إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
هذا ورفض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان توقيع أي اتفاق أو صلح مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “قبل استرداد السودان من قوات الدعم السريع”
وعلى خلفية اعتراضه على دعوة دقلو لقمة أوغندا، اتهم البرهان “إيغاد “بالتحيّز والسعي إلى التدخل في شأن داخلي”.
كما قررت وزارة الخارجية السودانية تجميد التعامل مع “إيغاد”، في خطوة ستؤثر على أحد أهم خيوط الدبلوماسية لحل النزاع في السودان.
دعا قادة بلدان الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) الخميس طرفي النزاع في السودان إلى عقد لقاء مباشر بينهما خلال أسبوعين.
وعبر قادة الإيغاد في بيان، صدر في ختام قمة طارئة للهيئة في أوغندا، عن قلقهم إزاء استمرار القتال في السودان والأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب.
كما جدد القادة دعوتهم لطرافي النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات، وأعربوا عن استعداد الإيغاد لتسهيل عملية سلام شاملة لإنهاء الصراع بالتعاون الوثيق مع جميع الأطراف السودانية المعنية والاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
كذلك، شدد بيان الإيغاد على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في السودان.