وحدة الشئون النيلية
في أخبار مبشرة للسوادنيين وكل المهتمين بالمشهد السودانى، كشفت مصادر دولية مطلعة لوكالة رويترز أن قادة كبار من الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع اجتمعوا 3 مرات هذا الشهر في البحرين في أول تواصل على هذه الدرجة بين الجانبين المتحاربين في الصراع المستعر منذ عشرة أشهر.
وأوضحت مصادر أن مسؤولين من مصر والإمارات والولايات المتحدة والسعودية حضروا المحادثات غير المعلنة في المنامة، التي جاءت بعد محاولات متكررة من جانب القوتين ومن دول شرق إفريقيا أيضا للتوسط في وقف لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب دون تحقيق تقدم يذكر، وفقا لوكالة “رويترز”.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوداني في العاصمة البحرينية المنامة مثله اللواء شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، ومثل قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال أحد المشاركين إن الجانبين اتفقا مبدئيا على إعلان مبادئ يشمل الحفاظ على وحدة السودان وجيشه.
وأضاف المصدر أنه من المزمع إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة وقف إطلاق النار، لكن اجتماعا للمتابعة تأجل الأسبوع الماضي.
وفي نفس السياق، أفادت مصادر أخرى مطلعة وفق وصف قناة ”سكاي نيوز عربية” بأن دولة جنوب السودان تعمل على ترتيب لقاء مباشر بين قائدي الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو في جوبا، بتكليف من منظمة “إيغاد”.
ماذا يحدث في السودان؟
اندلعت الحرب في السودان في أبريل الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع في إطار خطة مدعومة دوليا لانتقال سياسي نحو حكم مدني وإجراء انتخابات.
تقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد سقوط الرئيس الإخوانى المعزول عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019، قبل مشاركتهما في انقلاب بعد ذلك بعامين.
دمر القتال أجزاء من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة وتسببت بأزمة نزوح كبير بالمنطقة وصل لحوالى ٧ مليون سودانى.
تطورات المعارك
تسيطر ميلشيا الدعم السريع على معظم أنحاء الخرطوم وغرب السودان وتُتهم بممارسة تطهير عرقي وحققت في الآونة الأخيرة تقدما عسكريا سريعا أثار مخاوف من احتمال تفكك البلاد، ثالث دول إفريقيا من حيث المساحة، وكانت الأولى قبل تقسيمها.
تقدم الجيش السوداني لاستعادة مناطق من العاصمة، ويستقطب ويسلح مدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.
جولات حميدتي المثيرة للجدل ومواقف البرهان العصبية
أرجأ حميدتي قمة كانت مقررة مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، في جيبوتي قال وسطاء إقليميون إن الرجلين وافقا عليها وأشاروا إلى مشكلات فنية كسبب لعدم ذهاب حميدتي على الرغم من سفره إلى دول أخرى.
قال البرهان في اجتماعات مع الجنود هذا الأسبوع إن الحرب ستستمر ما لم تتمخض المفاوضات عن تقديم جنود قوات الدعم السريع إلى العدالة وإعادة المدنيين إلى ديارهم، وهاجم البرهان بقوة منظمة الايجاد لتورطها في استقبالات حميدتى وهو ليس ممثلا للسودان.